آخر المستجدات بشأن  أزمة ولاية هيرشبيلي

 مقديشو ( مركز مقديشو)   تتواصل  الجهود والتحركات السياسية لإيجاد حل لأزمة إدارة  هيرشبيلي من خلال تحركات دبلوماسية تقوم بها الحكومة المركزية، ودعوات  من قبل شيوخ عشائر المنطقة للتهدئة وإنهاء الأزمة وحلها بالحوار والطرق السلمية.

جاءت الأزمة التي تعصف بولاية هيرشبيلي بعد اعلان عدد من نواب برلمان الولاية  سحب الثقة  من علي عبد الله عسبلي حاكم الولاية، والذي بدوره  وصف الخطوة بمحاولة للانقلاب على الشرعية، متهما الحكومة الفدرالية ورئيس وزرائها علي حسن خيري بالوقوف وراء المحاولة وتجييش النواب ضده.

وفي أول مبادرة للحكومة المركزية بعد نحو أسبوع من اندلاع الأزمة ، وصل، أمس الجمعة إلى مدينة جوهر عاصمة الإدارة وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الداخلية  عبدي فارح جحا ويضم  كل من وزراء الأمن والتعليم وعدد من نواب مجلسي الشيوخ والشعب للإطلاع على الوضع السياسي في الاقليم والاستماع إلى آراء الأطراف المتنازعة.

 اجرى الوفد، أمس لقاءات  مغلقة مع كل من الحاكم المقال ونائبه ورئيس البرلمان وعدد من نواب البرلمان، وبحسب مصدر مطلعة طالب الوفد الطرفين إلى ضبط النفس وعدم القيام بخطوات تصعيدية يهدد أمن واستقرار الاقليم.

 وأضاف المصدر أن حاكم الاقليم  علي عبد الله عسبلي أصر على رفض قرار الاقالة، داعيا الحكومة الوقوف إلى جانبه ومنع تمرير محاولات إسقاط إدارته. في حين أبلغ رئيس برلمان الولاية عثمان بري محمود الوفد الحكومي بأن برلمان الولاية قال كلمته وحجب الثقة عن حكما بصورة شرعية وقانونية، مؤكدا حرصه على الالتزام بدستور وقوانين الولاية،   ومشيرا إلى انتخاب حاكم جديد خلال الأيام المقبلة.

وتؤكد مصادر أخرى أن رئيس برلمان الولاية عثمان بري غادر بعد لقائه مع الوفد الحكومي إلى العاصمة مقديشو بطائرة خاصة من الحكومة لمواصلة مشاوراته مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والأطراف المحلية  والدولية ذات العلاقة.

وفي سياق متصل، دخل أوغاس حسن أوغاس خليف شيخ عشيرة حوادلي التي ينتمي إليها  علي عبدالله عوسبيلي على الخط، مطالبا  جميع الأطراف إلى التهدئة والاحتكام للعقل.

ودعا أوغاس خليف جميع ممثلي العشيرة في حكومة الولاية والبرلمان إلى المجيئ إلى مدينة بلدوين مقر شيخ العشيرة لبحث سبل ايجاد حل سريع للأزمة.

تعتبر الأزمة السياسية في هرشبيلي أول اختبار سياسي يواجه الرئيس محمد عبد الله فرماجو منذ توليه السلطة مطلع العام الجاري لمعرفة نهجه في التعامل مع تلك القضايا ولقدرته على تعزيز دوره كرئيس لجميع الولايات التي تتكون منها جمهورية الصومال الفدرالية.

زر الذهاب إلى الأعلى