جهود أهل الصومال في خدمة المذهب الشافعي 5

مجال التحقيق ودراسة التراث الشافعية:

ومن الملاحظ أنّ الجهود العلمية التي بذل بها أهل الصومال تجاه خدمة المذهب الشافعي وصل إلى مجال تحقيق التراث، وتقديم الدراسات العلمية الوافية للمصادر الفقهية التي لها علاقة بالمذهب الشافعي وما أكثر من ذلك، غير أننا نعرض هنا تلك الجهود العلمية التي وقفنا عليها حسب قدرتنا، والكمال لله سبحانه وتعالى ولعله يظهر دراسات أخرى لم نتمكن معرفتها فضلاً الوقوف عليها. ولكن في البداية ينبغي أن نشير إلى حرص بعض الكتاب والباحثين من أهل الصومال على إخراج المصنفات أحد أكابر الشيوخ الشافعية المرموقين وتحقيق تراثه ، بحيث ركز هؤلاء على تحقيق ما أنتج الشيخ الشافعية في زمانه العلامة الفقيه عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشافعي سراج الدين، أبو حفص ابن النحوي، المعروف بابن الملقن، صاحب التصانيف العديدة حتى قيل أنّ له نحو ثلاثمائة مصنف نتيجة اعتنائه بالتأليف المستقل والشرح بالأمهات الكتب، ومن الشروح التي قام بها فضيلته شرحه على الكتب المشهورة كالمنهاج والتنبيه والحاوي على كل واحد منهم، كما شرح جامع الصحيح البحاري والمصنفات الحديث الأخرى.

والعلامة ابن الملقن هو الذي تتلمذ عليه جهابذة من الشافعية أمثال العلامة إبراهيم بن إسحاق بن شرف الدين المناوي أحد فضلاء الشافعية كما ذكر ذلك المحدث العراقي، وأحمد بن علي العسقلاني الشهير بابن حجر وغيره. ولا شك أنّه استحق أن تتجه إليه أنظار بعض الباحثين إلى إنتاجه العلمي. ومن هؤلاء الذين ألقوا على عاتقهم في خدمة تراث العلامة ابن الملقن، فضيلة الدكتور المحدث الشيخ الراحل أحمد حاج عبد الرحمن محمد حرسي رحمه الله بحيث قام فضيلته بالتحقيق مع الدراسة لكتاب (الإعلام بفوائد عمدة الأحكام) لسراج الدين عمر بن علي المشهور بابن الملقن المتوفي سنة 804هـ، وخلالها شرع  فضيلته في  تحقيق الكتاب بدءاً من باب الوتر إلى كتاب الجنائز، مع الدراسة العلمية حول الكتاب وترجمة مؤلفه الشيخ عبد  الغني المقدشي صاحب كتاب” عمدة الأحكام ثم ترجم فضيلة الدكتور لابن الملقب شارح العمدة . كما قام المؤلف قام بدراسة وافية حول شروح العمدة وبيان المطبوع منها والمخطوط، وبالأخصّ شرح ابن الملقب الذي نحن بصدد الحديث عنه. والكتاب عبارة عن رسالة علمية نال المرحوم درجة الماجستير في علوم الحديث من قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية.

ومنهم فضيلة الدكتور عمر علي عبد الله محمد الذي أنجز بحث علمي فريد وهو عبارة عن دراسة وتحقيق لكتاب (البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار والواقعة في الشرح الكبير، لابن الملقن، من باب سجود السّهو إلى صلاة الخوف، دراسة وتحقيق ). ونال فضيلته من خلال هذا الإنجاز العلمي الدرجة الأكاديمية من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

 وقد قام الدكتور عمر علي بتعريف كلا من الأمامين الرافعي وكتابه الشرح الكبير، والإمام ابن الملقن وكتابه البدر المنير، وقد بدأ فضيلته عمله من باب سجود التلاوة إلى باب صدقة التطوع. وقد اشتمل الكتاب على تحقيق الكتب والأبواب التالية: باب سجود السهو، سجود التلاوة والشكر، كتاب صلاة الجماعة، صلاة المسافرين، الجمعة، وكل هذه  الأبواب في مجال الفقه وأحكام الإسلام.

 وإذا كان كتاب ( الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ) وكتاب ( البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار والواقعة في الشرح الكبير ) عبارة عن كتابين منفصلين ولكنهما لمؤلف واحد وهو العلامة الفقيه ابن الملقن، وفإنّ هناك مصنف واحد للمؤلف نفسه اتجهت إليه أنظار لفيف من الباحثين من أهل الصومال لخدمته وإظهار كنوزه، ولعل ذلك يكون من باب الصدفة ولكنه ليس من الغرابة أن تتجه أقلام الباحثين إلى مصنف واحد لعرض تحقيقه وإخراج مكنونه العلمي إلى النور مثل كتاب ( التوضيح شرح الجامع  الصحيح ) وذلك لكبر حجمه وكثرة أوراقه ولوحاته المخطوطه.

 ومن هؤلاء الباحثين من أهل الصومال فضيلة الدكتور الشريف عثمان أحمد سقاف حيث قام بتحقيق ودراسة كتاب (التوضيح شرح الجامع الصحيح لإبن الملقن – دراسة وتحقيق كتاب المغازي ) ، وعبر هذا العلم الجليل ومؤلفه القيم نال فضيلته درجة الدكتوراه في علوم الحديث من قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية.

وكذلك عمل فضيلة الدكتور يوسف محمد علمي عندما قام أيضاً بتحقيق علمي ودراسة وافية لكتاب (التوضيح لشرح الجامع الصحيح لإبن الملقن المتوفى سنة 804 دراسة وتحقيق كتاب الإيمان)، وكما ذكرنا من قبل فالكتاب شرح لصحيح البخاري لاسيما كتاب الإيمان الذي يضم 52 باباً من الإيمان، ويثبت أن العمل من الإيمان وأنه يزيد ونيقص،يحيث يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي. ويورد المؤلف أقوالاً  كثيرةً في مذهب أهل السنة والجماعة . ويمتاز الكتاب بأنه يتعرض إلى أشياء كثيرة مهمة مثل الرجال وتراجمهم وتاريخهم تعديلا وترجيحا، ثم يتناول الحديث وموارده في صحيح البخاري مسلم . ثم يتعرض إلى الألفاظ _ أي ألفاظ الحديث من حيث اللغة ويقوم بشرحها ويورد أغلب أقوال أهل اللغة . كما يورد الأحكام التي تؤخذ من الأحاديث من الفوائد والاحكام. علما أن المؤلف نال من خلال هذا البحث درجة الماحستير في العقيدة من كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القري بمكة المكرمة ، ويقع الكتاب حوالي 700 صفحة تقريباً.

ومن الباحثين الصوماليين الذين شرعوا في تحقيق كتاب ابن الملقن الماشر إليه آنفاً الباحث الأستاذ جامع فارح جاس حيث قام بتحقيق جزء من كتاب (التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن)، ولكن من باب الصبر عند الصدمة الأولى من كتاب الجنائز إلى آخر باب  صدقة السر في 84 لوحة. وعلى كل حال فالكتاب جهد علمي قام به الباحث بعد تحقيق جزء كبير من الكتاب المذكور آنفا تحقيقا علميا ، ودراسة علمية، ونال من خلال هذا البحث درجة الماجستير في الحديث بقسم الكتاب والسنة التابع بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى في مكة المكرمة.

وليس معنى ذلك بأنّ عملية التحيقيق اقتصرت على مصنفات الفقيه ابن الملقن، ولكن هدفنا كان أن نشير إلى تلك الجهود من أهل الباحثين وأهل العلم في خدمة تراث أئمة الشافعية وأعلامهم المرموقين كابن الملقن وغيره، لا سيما لدينا نماذج كثيرة تبرهن في ذلك بحيث نجد أيضاً جهوداً علميةً قام بها الباحثون، مثل ذلك الجهد العلمي الرسين الذي قام به الباحث القدير الأستاذ أحمد عبد حيفو حيث قام بدراسة عميقة لكتاب ( إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام ) لأحد الفقهاء الشافعية المشهورين الحافظ تقي الدين محمد بن علي القشيري المعروف بإبن دقيق العيد من بداية كتاب النكاح إلى نهاية الكتاب، وأصل هذه الدراسة رسالة علمية قدمها الأستاذ أحمد إلى قسم فقه السنة من كلية الحديث والدراسات الإسلامية لنيل الدرجة العالمية الماجستير. ومما يرفع دراسة هذا الكتاب بأنّ مؤلفه كان مالكاً قبل أن يكون شافعي المذهب والمشرب.

وفيما مضى ذكرنا بعض الجهود العلمية التي قام بها فضيلة الشيخ أحمد عثمان محمد الشاشي المقدشي المعروف بأحمد منير، وفي حينها أشرنا إلى ما قام به فضيلته خدماته العلمية للمذهب الشافعي عبر كتاباته وابداعاته الفقهية، ولكننا نشير هنا فقط جهده في مجال التحقيق ودراسة المصنفات في المذهب الشافعي الذي خلفه علماءنا وأئمتنا في المذهب المذكور، ومن ذلك قيام فضيلته – حفظه الله – بتحقيق كتاب ( إعانة  الطالب الناوي شرح إرشاد الغاوي في مسالك الحاوي ، لأبي عبد الله الحسين بن أبي بكر بن إبراهيم النزيلي).

هذا الكتاب حققه فضيلة الشيخ أحمد بن عثمان بن محمد الشاشي المقدشي بالاشتراك مع فضيلة الشيخ محمود عبد المتجلي خليفة – عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ومبعوث الأزهر إلى الصومال سابقاً – وقام فضيلته خلال تحقيقه هذه بتوضيح بعض المعاني والألفاظ، ومعالجة الإشكال … ولا شك أننا بحاجة ماسة إلى مثل هذا الشرح الثمين، إذ يستعين منه كل من صعب عليه فهم المتن.

وخلال تحقيق الشيخ أحمد بن عثمان بن محمد الشاشي المقدشي لهذا الشرح النفيس اعتمد على ثلاث نسخ ليقابل بعضها علي بعض ، وبذل جهداً كبيراً في سبيل مراجعة الكتاب وتحقيقه  وتصحيحه ، ولكن لم يكمل تحقيق كل الكتاب الذي بدأ أيام إقامته في مصر، حيث أحال ذلك على أحد الأعلام المصريين وزميله السابق فضيلة الدكتور الشيخ محمود عبد المتجلي خليفة ليكمل ما بقي من الكتاب تكملة لمراجعته ، وأن يعيد نظرة فيما حقق، وهو أهل لذلك ، حيث حقق – بدوره – أصول الكتاب وحرر ألفاظه ، واجتهد إخراج الكتاب على الصورة التي أراد مؤلفه ، وكلا المحققين كلفهما فضيلة الشيخ محمد أحمد محمود المشهور بالشيخ أبا – رحمه الله – ليقوما تحقيق الكتاب. ولا شك أن الشيخ أحمد بن عثمان قد قام بعمل جليل ووضع مقدمة مفيدة أعطى فيها نبذة عن الكتاب ومؤلفه ونسخه ، والمنهج الذي اتبع به خلال تحقيقه وتصحيحه ، كما قام ترجمة ضافية للمؤلف، وتعريفاً لمؤلف متن الإرشاد ، والكتاب يتكون من مجلدين ضخمين كبيرين وطبع بالقاهرة في مصر سنة 1415هـ الموافق سنة 1995م.

ومن هذه الجهود العلمية التي بدل بها أهل الصومال كذلك ما قام به الشيخ إبراهيم شيخ إسحاق في تحقيق كتاب: ( مقتصر قواعد الزركشى) لـ عبد الوهاب أحمد بن على الشعرانى (973هـ). واستطاع الشيخ إبراهيم أن يخرج هذا الكتاب إخراجاً علمياً ، تقريباً  كما أراد مؤلف الكتاب مع التحقيق والتدقيق والدراسة حول المؤلف وكتابه.

ومن ذلك ايضاً ما قام به فضيلة الدكتور الشيخ الأصولي أحمد حاج محمد شيخ ماحي، عندما أنجز مشروعه العلمي المتعلق بكتاب ( الفرائض والوصايا من الحاوي الكبير للإمام الماوردي الوصايا لأبي الحسن على بن محمد الماوردي 364 – 450هـ )، وقد أشرنا هذا الجهد العلمي من قبل في خدمة أهل العلم في الصومال في مجال الفرائض والمواريث، وقد استطاع فضيلة الدكتور تحقيق الكتاب ودراسته، علماً أنّ الكتاب ينقسم إلى قسمين.

القسم الأول قام بالباحث دراسة حول الكتاب ومؤلفه من ذكر اسمه وكنيته ولقبه ونشأته وحياته وشيوخه وتلاميذه ، ومنزلته العلمية وأثاره العلمية، مع الدراسة حول كتاب الحاوي الكبير لا سيما كتابي الفرائض والوصايا، مبيناً منهجه في كتابه، ومصادره ، ونسخ الخطية التي اعتمد عليها في أثناء تحقيق جزء من كتاب الحاوي الكبير ، وخاصة كتابا (الفرائض والوصايا) .

كما تطرق المؤلف إلى كتاب الوصايا من الكتاب نفسه، فتناول كتاب الوصايا ومايتعلق به من الوصية للقرابة ، وما يكون رجوعاً في الوصية، والمرض الذي تجوز فيه الوصية، ومالا يجوز في الوصية. وتقع هذا الكتاب في ثلاثة مجلات كبيرة ، علماً أنّ هذه الدراسة كانت جزءا من كتاب( الحاوي الكبير، ويليه بهجة الحاوي ، والزاهر في غريب ألفاظ الشافعي)، وبعد طبع الكتاب أصبح  موسوعة في الأحكام الفقهية على مذهب الإمام الشافعي للشيخ علي بن محمد الماوردي، مع تعرض لمذاهب الفقهاء، وأدلتها ومناقشتها، ويليه كتاب (بهجة الحاوي) لزين الدين أبو حفص، عمر بن الوردي، وهو نظم لكتاب الحاوي، وكتاب (غريب ألفاظ الشافعي) لابن منصور محمد أحمد الأزهري . واستطاع فضيلة الدكتور الشيخ أحمد ماح محمد شيخ كما ذكرنا سابقا إخراج هذا الكتاب وتحقيقه مع مجموعة من الباحثين مثل : محمود مطرجي ، ياسين ناصر محمود ، عبد الرحمن عبد الرحمن ، وشميلة الأهدل. وبعد طبع الكتاب أصبح عبارة عن عدد مجلدات وفي 11332 صفحة ، وقد نشر بدار الفكر في دمشق بسوريا. والكتاب الذي أخرج الشيخ أحمد ماح وزملاؤه يتناول حول الفقه الإسلامي وأصوله.

وفي مجال الدراسة وتحقيق التراث الشافعية أيضاً قام فضيلة الدكتور أحمد حاج محمد عثمان جوليد المشهور بالشيخ ” أحمد إمام ” دراسة وتحقيق كتاب زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض على من أوجب الصلاة على البشير النذير في التشهد الأخير للعلامة محمد بن محمد بن خيضر قطب الدين الخيضري الشافعي المتوفي سنة 894هـ. وكان دور الشيخ أحمد الإمام دراسة هذا الكتاب وتحقيقه وتصحيحه بل وإخراجها كما أراد المؤلف ، بالإضافة إلى أنّه قام ترجمة وافية للمؤلف ، غير أنه قبل أن يقوم هذا الدور العلمي كتب مقدمة نفيسة أعطى للقارئ فكرة جيدة عن المسألة التي تناول فيها الكتاب أو يدور محور الكتاب في معالجته. والحقيقة أنّ هذه المقدمة التي وضعها فضيلة الدكتور مفيدةٌ جداً، وقد بلور فيها ما قام به الإمام الشافعي في المسألة التي يحمل الكتاب في مناقشته وهي الصلاة على النبي في التشهد الأخير ، حكمها الفقهي والآراء التي وردت فيها، لاسيما الرد الشنيع الذي قام به العلامة قاضي العياض على الإمام الشافعي. وكذلك قام فضيلة الدكتور دراسة مستفيضة حول المؤلف وكتابه بعد هذه المقدمة الضغيرة القيمة، حيث قدم ترجمة ضافية للعلامة الشيخ محمد بن محمد بن خيضر فض الدين الحيضري الشافعي التوفى ( 894) ، وجعله مبحثاً خاصاً له في ذلك. كما قدم مبحثاً مستغلاً حول المسألة التي يدور الكتاب حولها الخلاف. ثم المبحث الأخير قام المحقق بوصف النسخ الخطية للكتاب، مما يبرهن خبرة الشيخ أحمد بهذا المجال وعلمه الغزير في تحقيق المخطوطات. وأماكن وجودها ومستواها العلمي ، وكذلك الخطوط وما يتعلق بها. وعند تحقيق نص الكتاب أبدع فضيلة الدكتور أن يبرز الكتاب كما أراده المؤلف، كما علق كل ما يحتاج التعليق ، وتحقيق ما يلزم تحقيقه من الأعلام والأماكن وتفسير المبهمات. والكتاب يقع في 167 صفحة وطبع بمطابع أضواء  السلف بالرياض عام 1425هـ – 2005م الطبعة الأولى.

وهذا النوع من الدراسات والبحوث العلمية التي أنجز بها أهل الصومال إن ذلّ على شيئ فإنّما يدل على مذى اهتمامهم بالمذهب وبراعتهم في مجال تحقيق التراث الإسلامى المتعلق بالفقه وأصوله، لاسيما فيما يخصّ بالمذهب الشافعي ، وأنّ لهم حظّ كبير في ذلك.

د/ محمد حسين معلم علي

من مواليد مدينة مقديشو عام 1964، أكمل تعليمه في الصومال، ثم رحل إلي المملكة العربية السعودية ليواصل رحلته العلمية حيث التحق بجامعة أم القرى قسم التاريخ الإسلامي حيث تخرج في عام 1991م، ونال الماجستير بنفس الجامعة في عام 1998م ،كما واصل دراسته في كل من السودان والنرويج، حيث نال درجة الدكتوراة بجامعة النيلين عام 2006م، أما في مملكة النرويج فقد تخصص بالدراسات التربوية وكذا الثقافات واللغات المتعددة في جامعة همر بالنرويج. وعمل أستاد التاريخ والحضارة الإسلامية في الجامعة الإسلامية في مقديشو - الصومال، وهو عضو في عدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، أصدر "ديوان الشاعر بعدلي" عام 2002م ، و"الثقافة العربية وروّادها في الصومال" عام 2010م، وله عدة بحوث أخرى، يقيم الآن بالنرويج .
زر الذهاب إلى الأعلى