تركي القرشي: يوجد تحايل على قرار وزارة الزراعة حظر الاستيراد من الصومال

مقديشو ( مركز مقديشو ) اتهم مجموعة من تجار المواشي في المملكة 3 أطباء بيطريين في المختبر التشخيصي البيطري التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة بميناء جازان، بتزوير نتائج الفحوصات المخبرية وفسح حوالي 3 آلاف رأس من العجول قادمة من دولة جيبوتي مصابة بالحمى القلاعية.

وطالبوا بإعادة الفحوصات في ميناء جدة الإسلامي والتحقيق مع المقصرين في الوزارة، فيما نفى وكيل الوزارة للثروة الحيوانية الدكتور حمد البطشان تلك الاتهامات، وقال: إن تلك الإرسالية وصلت قبل 3 أيام وتم فحصها بالكامل وهي سليمة وخالية من جميع الأمراض، لافتا إلى أن المختبر يتمتع بكفاءة عالية من ناحية الكوادر وكذلك الأجهزة.

فيما قال تركي القرشي، مالك مؤسسة لاستيراد وتجارة المواشي لـ «المدينة»: إن أحد التجار تحايل على قرار وزارة الزراعة حظر الاستيراد من الصومال، فقام بشراء حوالي 3000 رأس من العجول مصابة بالحمى القلاعية وتحميلها إلى دولة جيبوتي المجاورة للصومال، واستصدر شهادة منشأ لها من هناك للتضليل، ومكثت قرابة 3 أيام في جيبوتي ثم استوردها للمملكة عبر ميناء جازان» -حسب قوله-.

وأضاف: بعد علمي عن هذه الحيلة من ذلك التاجر، أبلغت مدير محجر جازان، ووكيل الوزارة للثروة الحيوانية الدكتور حمد البطشان بتاريخ 3/5/1438هـ، عن قدوم إرسالية توجد بها حمى القلاعية، ولكن لم تتخذ أي إجراءات من قبلهم، بل تم فتح الإرسالية منتصف الليل وفسحها». وشكك القرشي في نتائج الفحوصات المخبرية للإرسالية، وطالب بتأكيدها في مختبر ميناء جدة الإسلامي، لافتا إلى استعداده للمحاسبة في حال كانت دعواه كيدية، فيما طالب بحجر العجول المثبت إصابتها بالقلاعية إذا أثبتت النتائج ذلك، ومحاسبة المسؤولين الذين فسحوا الإرسالية رغم إصابتها بالمرض»، متسائلا عن سبب قدومها عبر ميناء جازان رغم أن وجهتها هي مكة المكرمة».

يشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة قد حظرت – مؤقتًا – استيراد المواشي الحية من الصومال بسبب ظهور مرض حمّى الوادي المتصدع ومرض الحمّى القلاعية

وزارة الزراعة: الإرسالية خالية من جميع الأمراض

أوضح الدكتور حمد بن عبد العزيز البطشان وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة الحيوانية، أن الشُحنة التي يدّعي بها التجار إصابتها بالقلاعية وصلت قبل 3 أيام تقريبا إلى ميناء جازان، وتم فحصها بالكامل وهي سليمة وخالية من جميع الأمراض.

وأضاف: لا نسمح بدخول أي حيوان مصاب بالحمى القلاعية، والتي تعتبر من الأمراض رقم (1) في منظمة الصحة الحيوانية العالمية، وفي حال وجود إصابة واحدة فقط بالحمى القلاعية في الإرسالية فإنه يتم إرجاع الباخرة بالكامل .

وحول إمكانية تزوير شهادة المنشأ، قال البطشان:»الشهادات المرفقة مع الحيوانات تصدر من نفس المنشأ، ولا نستطيع بالضبط معرفة المنشأ الحقيقي للحيوان طالما أننا نتعامل مع دول رسمية ويوجد بها محاجر مصرح لها من دولتها ومن وزارتنا، وأي إرسالية حيوانات قادمة توجد بها شهادات المنشأ من الدولة المصّدرة وهذا معترف به عالميا».

وتساءل البطشان عن سبب التشكيك في العاملين بمختبر ميناء جازان، وقال:»هم يعملون بكفاءة عالية، وليست هذه الشحنة أول شحنة لهم، فهم على علم كامل بكيفية إجراء الاختبارات، علما أن الاختبارات التشخيصية لا تجرى لحيوان واحد أو اثنين، بل تُجرى لنسبة 10%من الشُحنة القادمة، حيث تؤخذ عينات كبيرة جدا من الإرسالية ويتم فحصها، منوها إلى أن جودة مختبر ميناء جازان مثل جودة مختبر ميناء جدة الإسلامي.

المصدر- صحيفة المدينة

زر الذهاب إلى الأعلى