بالصور….الجامعة الإسلاميّة تنظم حفل تخريج طلاب من البكالوريوس

مقديشو ( مركز مقديشو) نظمت الجامعة الإسلامية في الصومال امس الأربعاء في فندق karmel بمقدشو حفل تخريج للدفعة الثانية عشرة من الطلاب المتخرجين فيها للعام الجامعي 2015/2016 من الأقسام المختلفة لثلاث كليات هي: كلية الشريعة والدراسات الإسلاميّة، كلية التربية، كلية علوم الحاسوب.

اشتمل الاحتفال على كلمات لإدارة الجامعة والطلاب والمعلمين والخريجين، وممثلي منظمات ومؤسسات اجتماعية وتعليمية شرّفوا الحفل، إضافة إلى مقطوعات وقصيدة شعرية باللغتين الصومالية والعربية، واختتم الحفل بتوزيع شهادات تفوق على أول عشرة طلاب من الخريجين.

ألقى الأستاذ محمد محمود عوالة عميد شؤون الطلاب بالجامعة كلمة الترحيب وبيان مناسبة الاحتفال.

وألقى الأستاذ محمد توشو كلمة أساتذة الجامعة التي قدّم فيها تهاني الأساتذة بمناسبة التخرج ووصيتهم بشفع العلم بالعمل إلى الطلاب المتخرجين.

وألقى كلمات الضيوف من ممثلي المنظمات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية والثقافية والتعليمية كلّ من الأستاذ محمود أبو شيبة متحدثا باسم هيئة علماء الدين الصومالية، والأستاذ عبد الواحد حاشي حسن رئيس جمعية المنهل الخيريّة، والدكتور رضوان محمد آدم من السودان مدير مؤسسة أفريقيا للتنمية والتعليم، والأستاذ عمر أحمد شيخ عثمان مدير منظمة التنمية الاجتماعيّة في الصومال، والأستاذ عبد الرحمن دعالي مدير جامعة الصومال العالميّة، والدكتور عبد الرحمن عمر مدير جامعة بنادر، والأستاذ محمد شيخ أحمد شيخ عبد الله عرب ممثلا إدارة جامعة المعرفة، والأستاذ محمود جمعالي مدير جامعة الجمهوريّة، والأستاذ عبد الرحمن عمر شيخ نور مدير مظلة التعليم النظامي الأهلي في الصومال ، والأستاذ محمد موسى محمد مدير جامعة بلدوين ومدير مؤسسة الصفا للدعوة والتنمية، والأستاذ صالح محمود يوسف مدير معهد السنّة للعلوم الشرعية، والأستاذ محمد محمود شيخ آدم مدير معهد المنهل للعلوم الشرعية، إضافة إلى كلمة السيد عبد القادر معلم عبد الله الذي ألقى كلمة باسم مجلس آباء الطلاب. وكلمة المتحدث باسم اتحاد طلاب الجامعة الإسلامية عبد الرحمن محمد جيدي.

قدم المتحدثون في كلماتهم تهانيهم إلى الطلاب المتخرجين وأعربوا عن مشاركتهم الخريجين السعادة والسرور، وأكّدوا على أهمّية العلم وضرورة ربطه بالعمل مع الإشارة إلى الدور المنوط بهم في إحداث التغيير المنشود في المجتمع الصومالي وتوجيه دفة الحياة الوجهة الصحيحة، كما حثوا المتخرجين على المضيّ قدماً في مواصلة الدراسات العليا واستكمال مرحلتي الماجستير والدكتوراه، وأشادوا بدور الجامعة الإسلامية الذي وصفوه بالريادي والمركزي في مدّ المجتمع بالكوادر الدعوية والكفاءات المؤهلة في مختلف التخصصات والمجالات العلميّة والعمليّة، ودعوا إلى تقوية وجود اللغة العربية والثقافة الإسلامية في المجتمع والدفاع عنها أمام مهددات التوجهات التغريبية الماثلة. وأعرب عدد من الضيوف عن فخرهم واعتزازهم بالعلاقة التعاونيّة لمؤسساتهم مع الجامعة، بينما افتخر آخرون بانتمائهم للجامعة كأساتذة وموظفين سابقين أو كمتخرجين فيها ضمن دفعات سابقة.

إلى ذلك أعرب الدكتور عمر علي عبد الله رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة عن ترحيبه بالخريجين في قسمه الذي قال إنه مع كونه مفتوحا لكل حملة البكالوريوس المستوفين للشروط فإنه يولي أهمّيّة خاصة للمتخرجين في الجامعة والذين من أجلهم أسس القسم. واصفا توفر الدراسات العليا في البلاد بأنه فرصة لا تقدّر مقارنة مع مشاق السفر خارج البلاد وما يكلفه من غربة عن الأهل والأولاد، وتفرغ يتوقف فيه عن العمل والكسب. فضلا عن تكاليف السفر والإقامة والسكن والإعاشة.

كذلك قدّم الأستاذ عبد القادر علي مومن مدير الجامعة بالإنابة في كلمته تهنئته للطلاب الخريجين، وأسهب في شرح سياسة الجامعة وخططها لتعميم القدر الضروري من العلم الشرعي على كلّ طلابها في مختلف الكليات والأقسام لتخريج العالم القدوة والقادر على التأثير في مناحي الحياة العملية، وأوضح أن الجامعة تقدم فرص تعليم مناسبة للكلّ على اختلاف إمكاناتهم للتفرغ واختلاف مناطق إقامتهم مشيراً إلى أنّ هناك نظام دراسة بالانتساب لطلاب من الأقاليم الأخرى بالبلاد.

كما شرح دأب الجامعة في مساعدة الراغبين في التعليم مع ضعف إمكانياتهم الماليّة لتدبير تكاليفه من خلال تقديم فرص كثيرة من المنح الدراسية، وشرح دأبها كذلك في المساهمة في الأعمال الاجتماعية العامّة، والأعمال الإغاثيّة، مذكّرا بمساهمة الجامعة في العمل الإغاثي في موسم الجفاف الذي ضرب البلاد في عام 2011، وأنها لا تزال تنهمك حاليًّا في مساهمة إغاثيّة لمنكوبي الجفاف القائم الآن في 2017.

وفي تصديق لذلك ربما غير مرتّب له تقدم الطالب بشير عبد ربه المتقيد بالدراسة في الجامعة إلى المنصّة وأعلن أمام الحضور عن تبرّعه بمبلغ ألف دولار أمريكي للمساهمة في حملة إغاثة منكوبي الجفاف التي تنظمها الجامعة الإسلاميّة وأسرتها، حيث أخذ الأستاذ محمد عوالة عميد شؤون الطلاب على الطلاب الحضور في الحفل تعهدا منطوقاً بأنهم وإياه أسوة ببشير عبد ربّه سيجمعون فيما بينهم ألف دولار ثان من التبرعات لهذه الحملة.

الخرّيج عبد الرحمن حسن محمد معروف ألقى كلمة باسم الخريجين، والخريجة فرتون علي جيسو باسم الخرّيجات. وتضمنت الكلمتان اللتيين قصد الفصل بينهما إبرازا لحضور العنصر النسائي والاعتداد به التعبير عن سعادة الخريجين والخريجات بحصاد ثمرة جهدهم الممتد على مدى سنوات مضت، وتعداد بعض التضحيات والتحدّيات التي واجهتهم أثناء دراستهم، من المشكلات الأمنية والتنقلات التي رافقت الحروب الضارية التي كانت مقدشو من أهمّ مسارحها، وعبروا كذلك عن امتنانهم وشكرهم لمن وصفوهم بشركاء الإنجاز الذين كان لهم الدور الأكبر في إنجاح هذه الجهود من الجامعة ممثلة في إدارتها وأساتذتها وكل طاقمها، والوالدين. وتعهد الخريجون في كلمتهم بالقران بين العلم والعمل، وأن يكونوا على قدر المسؤوليّة وقدوة خيرة للطلاب بعدهم.

وألقى الطالب محيي الدين نور قصيدة باللغة العربية للمناسبة، علما بأن عددا من المتحدّثين ألقى كلمته باللغة العربية .

وفي الختام تمّ توزيع شهادات التفوق على أول عشرة طلاب من الخريجين، وتلا أحد الطلاب قرآن الاختتام.

IMG-20170322-WA0006 IMG-20170322-WA0013 IMG-20170322-WA0009 IMG-20170322-WA0008 IMG-20170322-WA0007

زر الذهاب إلى الأعلى