صفحة جديدة في العلاقة الصومالية السعودية

 أكد الرئيس محمد عبد الله فرماجو   أن المباحثات  خلال لقاء القمة  مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل السعود قد تككلت بالنجاح، وحققت أهدافها المرجوة، حيث تطرقت إلى العديد من المواضيع ذات الإهتمام المشترك، وسبل تعزيز  وتطوير العلاقة التاريخية بين  البلدين الشقيقين ،ورفع مستوى التعاون بينهما  في المجالات كافة.

 جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس محمد عبد الله فرماجو عقب عودته إلى الوطن بعد زيارة رسمية قام بها إلي المملكة العربية السعودية استغرقت يومين.

أشاد الرئيس بحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق له خلال زيارته للمملكة والتي  عكست  عمق العلاقة بين البلدين والروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، والتحولات السياسية التي شهدتها البلاد والمتمثلة  في اختياره رئيسا للبلاد في عملية انتخابية حرة ونزيه، معربا عن بالغ سعادته ازاء الزيارة، واللقاء الأخوي الذي جمعه مع خادم الحرمين الشريفين  الملك سلمان بن عبد العزيز، ومتمنيا إلى المملك دوام الصحة  والعافية ولشعبه مزيدا من التقدم والازدهار.

 أكد  الرئيس  فرماجو  أن زيارته إلى المملكة العربية السعودية قد حققت أهدافها  بنجاح، وأنه كان تطابق وتوافق في جميع المواضيع  التي نوقشت خلال لقاءاته مع القيادة السعودية  وعلى رأسهم المملك سلمان بن عبد العزيز، ووولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية  الاستاذ عادل جبير، موضحا قبول جميع المطالب التي تقدم بها لقيادة المملكة، وخصوصا فيما يتعلق بتنفيذ مشاريع تنموية عاجلة في  الصومال، والمساهمة في معالجة آثار الجفاف الذي يضر عددا من المناطق الصومالية ، ومتوقعا أن تعكس زيارته ايجابا على مستقبل البلاد، وأن يلمس الشعب نتائجها قريبا.

وأوضح  الرئيس محمد عبد الله فرماجو  إن المملكة العربية السعودية مستعدة للوقف إلى جانب الحكومة المقبلة وتقديم دعم مالي لها، والمشاركة في تحقيق تطعات الشعب الصومالي نحو الأمن والاستقرار والرخاء من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الانسانية والتنموية في البلاد.

 وقال الرئيس فرماجو  إن قيادة المملكة تعهدت بتقديم دعم مباشر  لميزانية الدولة وتنفيذ مشاريع تنموية  لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة جراء الحرب الأهلية.

واضاف الرئيس: أن المملكة ستقوم ببناء مطار جديد في البلاد، وترميم شبكات الطرق التي تربط بين الاقاليم، وإعادة تأهيل المنشآت الحكومية المدمرة مثل مقر مجلس الشعب.

أبدى الرئيس  محمد عبد الله فرماجو تفاؤلا شديدا حول مستقبل العلاقة بين البلدين الشقيقين، وامكانية تحقيق جميع الوعود التي قدمت بها المملكة للشعب الصومالي، وطالب أعضاء مجلس الشعب بالاسراع الى المصادقة على تعيين رئيس الوزراء الجديد حسن علي خيري ليتسنى له مباشرة  مهامه في تشكيل حكومة تقوم باستكمال التفاهمات التي جرت بين الصومال والمملكة العربية السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى