تنظيم“الشباب”: لن نسلم السلاح… وخطة أمريكية لتوسيع الحرب ضده

مقديشو ( مركز مقديشو) أعلنت حركة الشباب  عن رفضها تسليم السلاح والجنوح للسلام ردا على مبادرة الرئيس الجديد محمد عبد الله فرماجو الذي دعا مقاتلي الحركة إلى القاء السلاح  .

وقال علي طيري الناطق باسم حركة “الشباب” فرع تنظيم القاعدة في الصومال في تسجيل صوتي إن أهدف الحركة ثابته ولن تحديد عن مسارها بتغير الاشخاص التي تقود الحكومة  الصومالية.

وأضاف قائلا إن الحركة لن تترك سلاحها طالما لا تطبق “الشريعة الاسلامية” في البلاد، متوعدا للرئيس والحكومة الجديدة بمزيد من الهجمات.

دعا الرئيس الصومالي الجديد محمد عبد الله فرماجو خلال تنصيبه رسميا ٢٢ من الشهر الجاري رئيسا  للبلاد مقاتلي حركة الشباب إلى تسليم السلاح من أجل المساعدة على إعادة بناء الدولة، ووعد أفرادها بتوفير ما وصفها بحياة كريمة لهم إذا فعلوا ذلك.

 وفي هذا السياق أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس الاحد  بأنها تريد توسيع قدرة الجيش على محاربة المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في الصومال، مما قد يقرب القوات الأمريكية من خوض معركة ضد الجماعة المتطرفة التي دبرت هجمات ضد واشنطن، حسبما قال مسؤولون أمريكيون بارزون.

وأضاف المسؤولون أن توصيات البنتاجون التي أرسلت للبيت الأبيض ستسمح للقوات الأمريكية بزيادة المساعدات للجيش الصومالي في النضال ضد مسلحي حركة الشباب المتطرفة.

وقالوا إن الاقتراح يعطي مرونة عسكرية أكبر لإطلاق ضربات جوية ضد المتطرفين الذي يبدو أنهم يشكلون تهديدا.

وحشد الجهود العسكرية في الصومال يتناسب مع طلب الرئيس دونالد ترمب للبنتاجون كي يضع خطة لتسريع المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا وهزيمة الجماعات المتطرفة الأخرى بما في ذلك تنظيم القاعدة وفروعه.

ويأتي قلق الولايات المتحدة حول تصاعد قوة حركة الشباب بعد سفر شبان أمريكيين من الجالية الصومالية لمعسكرات تدريب بالصومال، وهو ما أثار مخاوف بأنهم ربما يعودوا للولايات المتحدة لتنفيذ هجمات إرهابية.

وحسبما قال قائد القيادة الأمريكية بأفريقيا الجنرال توماس وولد هاوسر لأسوشيتد برس «الصومال أكثر التحديات التي تشكل حيرة بالنسبة لنا. وسنحاول إلقاء نظرة عليه من منظور جديد»، واصفا ضرورة إضعاف حركة الشباب حتى تستطيع القوات الصومالية هزيمتها.

ورفض هاوسر ذكر تفاصيل عن الخيارات الجديدة المقترحة، لكن مسؤولين آخرين قالوا إنها تتضمن إعطاء قوات العمليات الخاصة الأمريكية قدرة أكبر على مرافقة القوات المحلية في العمليات العسكرية ضد حركة الشباب، وتخفيف القيود المفروضة على موعد شن ضربات جوية ضد الجماعة.

المصدر: مركز مقديشو – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى