الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من انتشار المجاعة في الصومال

مقديشو ( مركز مقديشو) حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من إنتشار المجاعة في عدد من البلدان، وفي مقدمتها اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا في حال لم يتحرك المجتمع الدولي وبشكل فوري للتصدي للأسباب التي تدفع إلى وقوع هذه الأزمات الانسانية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده غوتيريش مع عدد من مسؤولي وكالات الأمم المتحدة الإنسانية في الأمم المتحدة بنيويورك أمس، أكد خلاله على أنه يسعى مع زملائه بالأمم المتحدة للفت انتباه العالم إلى حقيقة أن 20 مليون شخص في جنوب السودان والصومال واليمن وشمال شرق نيجيريا، يتضورون جوعا حاليا ويواجهون مستويات مدمرة من انعدام الأمن الغذائي.

وأكد على أن المجاعة أصبحت واقعا في أجزاء من جنوب السودان، وحذر من إتساع تأثير هذه المجاعة على دول اخرى في حال لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري.

وذكر غوتيريش بأن العالم يواجه الآن مأساة يمكن علاجها بشكل حاسم، وشدد على ضرورة تجنب تحويلها إلى كارثة.

وكشف بأن اليمن يواجه حاليا أكبر أزمة طوارئ من انعدام الأمن الغذائي الذي يجتاح نحو 7.3 مليون شخص يحاجة حاليا للمساعدة المباشرة، بينما في جنوب السودان هناك 5 ملايين شخص بحاجة للمساعدات الغذائية، فيما أعلنت المجاعة في مقاطعتين.

وأكد الأمين العام أن وكالات الأمم المتحدة تعمل حاليا على توسيع نطاق عملها في هذه الدول الأربع، وذلك بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والتنموية بما في ذلك البنك الدولي.

وقال الأمين العام إنه طلب من رئيسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسق الإغاثة الطارئة القيام بعمل فوري لضمان تنفيذ نهج منسق طويل الأمد.

وأعرب الأمين العام عن اسفه لإستمرار مشكلة نقص تمويل برامج المساعدات الغذائية مما يحول دون معالجة هذه الأزمات الانسانية الناشية، مشيرا إلى أن العمليات الإنسانية في هذه الدول الأربع تتطلب أكثر من 5.6 مليار دولار هذا العام، ونحتاج 4.4 مليار دولار على الأقل بنهاية شهر مارس لتجنب وقوع كارثة. وذكر بأنه ورغم التعهدات السخية من الدول المانحة إلا أن ما تم تلقيه حتى الآن هو 90 مليون دولار فقط.

وأكد على أن نقص التمويل برنامج الأغذية العالمي دفع نحو تقليص الحصص الغذائية في اليمن بمقدار النصف منذ العام الماضي. ومن المتوقع أن يسوء الوضع إذا لم يتم توفير موارد جديدة للعمل الإنساني.

ودعا إلى ضرورة تكثيف العمل لحل الصراعات ومنع نشوبها، وحث جميع أفراد المجتمع الدولي على فعل أقصى ما يمكنهم، سواء من خلال حشد الدعم أو الضغط السياسي على أطراف الصراع أو تمويل العمليات الإنسانية، وناشد أطراف الصراع الامتثال للقانون الإنساني الدولي والسماح لعمال الإغاثة بالوصول لجميع المحتاجين.

زر الذهاب إلى الأعلى