إستعراض البرنامج السياسي للمرشح الرئاسي شريف شيح أحمد(1)

هذا البرنامج المعنون “ببيان من أجل التغير السياسي الحقيقي” يتكون من عدة محاورر ئيسية يتصدرها محور الأمن القومي،ويليه محور المصالحة، والعدل ونظام القضاء،واستكمال الدستور،ثم التنمية الإقتصادية والاجتماعية،ومحور العلاقات الخارجية،وأخيرا السياسة والحكم الرشيد،وقبل الخوض في تحليل هذا البرنامج السياسي المهم نود أن نستعرض مع القراء الكرام  بشكل موجز أهم معالم هذا المِشروع الذي تقدم به واحد من أبرز المرشحين المحظوظين بالفوز في  انتخابات الأربعاء الثامن من شهر شباط/ فبراير الجارى حسب المراقبين في الشأن الإنتخابي هنا.

ونبدأ إستعراضنا من البداية

الركيزةالأولى: الأمن القومي الذي هو احد أهم ركائز هذا البرنامج ويمثل الأمن أهمية قصوى لدى المرشح الرئاسي شريف شيخ أحمد بسبب إيمانه العميق والراسخ على ضرورة استعادة الأمن والإستقرار، كما أن انعدام الأمن وغياب القانون يشكلان خطرا على سيادة البلد و سلامة مواطنيه ووحدة اراضيه،وتشكل الجماعات الإرهابية خطرا وتهديدا على أمن دول الجوار والعالم أجمع،وتتطلب القضاء على المشكلات الأمنية توافر الجهود لمعالجة التطرف والتفسيرات الخاطئة ولي الأعناق لنصوص الدين الإسلامي من قبل رجال تلك الجماعات والتي أدت بدورها الى الممارسات القتالية الخاطئة،ولتطبيق السياسة الأمنية  تلك على أرض الواقع نقوم بما يلى:

1-نحرص على دفع رواتب الجيش  عند نهاية كل شهر

2- نقوم ببناء جيش وطني نستطيع دفع رواتبه ورعايته أفراده

3- التنسيق والتعاون مع دول الجوار والعالم فيما يتعلق بمجال والمعلومات والاستخبارات العسكرية وتبادل الخبرات لتحريك عجلة جهود مكافحة الجماعات المتطرفة والقضاء على كافة أشكال الإرهاب.

4-إعادة تاهيل المليشات العائدة من الشاب ذلك عن طريق تقديم مشاريع قائمة على المعالجة الفكرية وتغيير نظرتهم تجاه الدين والوطن والعالم،ولهذا نحن بحاجة الى إسراع تنفيذ هذه الخطة.

والبنود المتعلقة بالمحور الامني لايتسع المقام لذكرها لتشعبها وكثرتها فمن أراد المزيد فعليه مراجعة البيان، وهناك داخل هذا المحور أيضا اهداف لإستراتيجية محاربة الإرهاب.

الركيزة الثانية: من ركائز برنامج شيخ شريف هي المصالحة

ويعطى البرنامج أهمية قصوى للمصالحة الحقيقية بين الشعب الصومالي  بهدف الوصول الى سلام دائم ووئام كامل بين أبناء الشعب ووحدة وطنية واستقرار سياسي واقتصادي،لذا نبدأ فورا برامج مصالحة حقيقية،يشارك فيها كل مكونات الشعب الصومالي من شيوخ العشائر ووجهاء القبائل والمثقفين وفئات الشباب والمراة،ويساهم هذا البرنامج في معالجة الآثار والجروح الناجمة عن الحرب الاهلية في البلادوالبرنامج يفصل الخطوات المتبعة لتحقيق وتنفيذ المصالحة الوطنية الشاملة.

الركيزة الثالثة:العدل ونظام القضاء

نعتقد أن النظام القضائي في بلادنا لايزال في حالة يرثي لها وكان من الممكن تنظيمه بصورة أفضل مما هو عليه اليوم،وخلق أجواء  أفضل من شأنها تحقيق عدالة حقيقية في البلاد،واعتقد أن أفضل طريقة لإصلاح نظام القضاء هي تكثيف المراقبة والمتابعة،وتعين قضاة نزيهين ومتخصصين وتدريب قضاة جدد لهم الكفاءة والقدرة على تحمل تلك المسؤلية ومنحهم صلاحية تساعدهم في أداء وجباتهم تجاه الوطن،ومن ثم محاربة الفساد والجرائم الناتجة عنه،لأن البلاد لم يكن بها على مدى ثلاثين عاما نظاما قضائيا قويا ولتحقيق هذه السياسية نتبع مايلى:

1- تدريب مزيد من القضاء  لرفع مستواهم المهني والحرفي

2- الإحترام على استقلالية القضاء مع احترام هيبته عن طريق ايجاد مزيد من الحرية والديمقراطية التي تمكن من تحديد دور السلطات الوطنية المختلفة للحد من تدخل السلطة التفيذية في النظام التشريعي المتمثل في مجلسي الشيوخ والشعب والعدل.

3-محاربة الجريمة والإفلات من العقاب عن طريق المحاسبة ودعم سيادة القانون بحيث يضمن هذا النظام إمكانية محاسبة الدولة والضباط في الخطوات والاإجرارت التي تضر بالمواطنين.

وهناك نقاط أخرى في هذه الركيزة لكننا نتوقف عند هذا الحد، ونواصل إستعراص ماتبقى من البرنامج السياسي للمرشح الرئاسي شريف شيخ احمد في الحلقة القادمة باذن الله.

زر الذهاب إلى الأعلى