أبرز ما جاء في خطاب الرئيس فرماجو خلال تنصيبه رئيسا للبلاد

ألقى الرئيس محمد عبد الله فرماجو في مناسبة تنصيبه رئيسا للبلاد خطابا شمل عددا من القضايا  والملفات التي تهم المواطنين ورسائل طمأنة لدول الجوار ودعوة إلى التنظيمات المتمردة.

في البداية أشاد الرئيس محمد عبد الله فرماجو  سلفه الرئيس حسن شيخ محمود بقيادته الحكيمة  التي نجحت  في  أن يشهد البلاد انتخابات حرة وشفافة، والدور المتميز الذي لعبته  قوة بعثة الاتحاد الافريقي في تعزيز الأمن وحماية  الأماكن التي كانت تشهد فيها العملية الانتخابية.

 كما عبر عن شكره وتقديره للدول المانحة التي دعمت البلاد خلال المرحلة الانتخابية.

كشف الرئيس محمد عبد الله فرماجو  عن  التحديات الكبيرة التي تواجهه والحكومة القادمة، مؤكدا على ضرورة أن يتكاتف الشعب والحكومة في سبيل تجاوز هذا التحديات الجسيمة.

وقلل الرئيس  من سقف توقعات الشعب الصومالي ازاء  الحكومة  وفي ايجاد حلول لكافة المشاكل الراهنة في البلاد خلال السنوات الأربعة المقبلة بسبب حجم الأزمة واتساع رقعتها وتعدد مجالاتها ، منوها حاجته  الي دعم كافة شرائح المجتمع  لحل التحديات الرئيسية.

 قال الرئيس فرماجو “ أمامنا عقبات كبيرة.. بالطبع  لن أدخر جهدا لحلها  الا أني أريد أن أكون صريحا  ووأضح للشعب الصومالي  أن ما نقدر على تحقيقه محدود، نظرا لإمكانياتنا الضعيفة سواء  في المجال الاقتصادي أو الأمني .

وأضاف: نعلم  أنكم تتوقعون مني ايجاد حلول لجميع الأزمات العالقة، لكن يصعب أن نحقق ذلك في ظل الظروف الراهنة.

واستدرك قائلا: إننا نتعامل مع مشاكل  عمرها يتجاوز 26 عاما  وبالتالي يحتاج حلها كذلك إلي 26 سنوات أخرى.

ودعا الرئيس الشعب إلى الوقوف إلي جانبه والعمل معه في  معالجة  القضايا الرئيسية  وأن الباقي ستحلها الحكومات القادمة.

تحدث  الرئيس عن أبرز  العقبات التي تنتظر حكومته ومن بينها

  1. مشكلة الأمن
  2. الحالات الإنسانية
  3. ملف المصالحة
  4. بناء دولة القانون وارساء العدل
  5. إعادة ثقة  المواطنين بالحكومة
  6. محاربة الفقر، والتنمية الاقتصادية، وتوجيه طاقة الشعب
  7. السياسة الخارجية.

 المجال الأمني

قال الرئيس  محمد عبد الله فرماجو  إنه يولي اهتماما خاصا في رفع قدرات القوات المسلحة والتأكد  من  حصولها على الامكانيات المطلوبة مثل الرواتب، والسلاح،  والتدريب  والقواعد.

 وأشاد الرئيس بدور قوات بعثة الإتحاد الإفريقي في الصومال، مشيرا إلي  الجهود والتضحيات التي بذلوه في سبيل  إعادة الأمن والنظام في بلادنا.

وقال: بذلت الدول المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي وضحت أموالها وأبناءها في سبيل الدفاع عن بلادنا ،  لافتا النظر إلى استعداده بالعمل معها من أجل انشاء قوات صومالية قادرة على تولي مسؤولية الأمن في البلاد .

الحالة الإنسانية

وفي سياق حديثه عن الحالات الإنسانية الراهنة في البلاد، حذر  الرئيس فرماجو من خطورة الوضع الإنساني بسبب الجفاف الذي يضرب البلاد منذ سنوات، معلنا عن جود  استراتيجية جديدة لتخفيف آثار  الكوارث الطبيعية، الجفاف وذلك  بالتعاون مع خبراء صوماليين وأجانب.

ملف المصالحة

تعهد الرئيس بمواصلة الخطوات المهمة  التي بدأتها الحكومات السابقة لإنهاء الصراعات بين العشائر الصومالية لكن وفق رؤية جديدة يثق بنجاعتها، معبرا عن استيائه من الانقسامات  الداخلية وأثرها السلبي على التعايش السلمي بين أبناء الوطن، ومتعهدا بالسعي إلى إنها الصراع  في مدينة غالكعيو والصراعات القبلية الأخرى.

وفيما يتعلق بالمفاوضات بين الحكومة الاتحادية وسلطات  “أرض الصومال” أعلن عن استعداه باستئناف المفاوضات التي بدأتها الحكومة السابقة.

الحكم الرشيد

قال الرئيس محمد عبد الله فرماجو   نقوم ببناء دولة القانون وارساء  قواعد العدالة من خلال إعادة النظر في المنظومة القضائية الحالية وفق الآليات والقنوات الدستورية  لأكون المثل والقدوة في احترام الدستور والقانون وفي رعاية مصالح الشعب،مشددا على أهمية هذه الخطوات في توثيق عرى الثقة بين الحكومة والشعب.

وأضاف الرئيس  لا بد أن يثق الشعب بالحكومة ويؤمن بأنها تخدم لمستقبله وحماية مصالحه ، مطالبا كافة شرائح المجتمع بالوقوف إلى جانب حكومتهم ومساعدة قوات الأمن في أداء مهامها، ودفع الضرائب بهدف تنويع مصادر الدخل للدولة وتوفير فرص عمل للشباب العاطلين الذين يهاجرون من بلادهم بحثا عن مستقبل أفضل.

واستطرد الرئيس قائلا: إن كثيرا من هؤلاء الشباب لقوا حتفهم في البحار بين افريقيا وأوروبا في حين يقبع آخرون في سجون عدد من دول العالم..

وفي السياق ذاته تعهد   الرئيس  ببناء نظام اقتصادي يعتمد على  الخطة التنموية لعام “2016-2019”التي وضعتها الحكومة السابقة ووافقت عليها الحكومات الاقليمية ورحبتها الدول المانحة وتنفيذها وبما يتوافق مع تطلعات الشعب ويضمن  الرخاء لهم.

العلاقات مع الحكومات الإقليمية

أكد الرئيس محمد عبد الله فرماجو على تعزيز علاقة الحكومة الاتحادية مع الإدارات الاقليمية والإسراع في تشكيل اللجانات الدستورية المعنية بالعلاقة بين الحكومة المركزية والحكومات الاقليمية.

وقال الرئيس فرماجو نتعاون مع الإدارت الاقليمية في مجالات التجارة، والأمن، ورفع معدلات النمو الاقتصادي في البلاد، معلنا عن عزمه على زيارة عواصم الحكومات الاقليمية قريبا واللقاء مع رؤساء الإدارات والقيادات الشعبية  لبحث مستقبل البلاد.

العلاقات الخارجية

وفي مجال  العلاقات الخارجية قال الرئيس أن علاقتنا مع الخارجية ستكون مبنية على  مبدئين :المبدأ الأول :  التعاون  المشترك والثاني الاحترام   المبتادل، مؤكدا تتطلعه إلى اقامة  علاقات تعاون وثيقة  مع الدول الاقليمية  وخاصة في مجال التجارة، وتعهد بالالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى و أعرب عن أمله في أن تتعامل  الدول الآخرى مع الصومال على أساس هذا المبدأ.

حركة “الشباب”

وفي الختام،  عرض الرئيس عفوا شاملا لعناصر تنظيم “الشباب” و”داعش” المغرر بهم ، ووعد لهم بالرعاية ومستقبل أفضل، محذرا قادة التنظيمين من مغبة تجاهل الدعوات المتكررة ، وقال مخاطبا لهم: لن تقدروا على كسر إراد الشعب عبر الهجمات الانتحارية والاغتيالات.

زر الذهاب إلى الأعلى