الصومال: منسق الشؤون الإنسانية يحذر من مجاعة محتملة

مقديشو ( مركز مقديشو ) حذر بيتر دي كليرك منسق الشؤون الإنسانية في الصومال، اليوم الخميس، من أن حدوث مجاعة قد يصبح أمرا واقعا قريبا في بعض من أسوأ المناطق المتضررة من الجفاف في الصومال، ما لم تتخذ اجراءات ضخمة وعاجلة على نطاق واسع للمساعدات الإنسانية على مدى الأسابيع المقبلة.

جاء ذلك خلال إطلاق أحدث بيانات الأمن الغذائي والتغذية في مقديشو، حيث دعا دي كليرك إلى بذل جهود عاجلة لتفادي حدوث مجاعة، وأضاف أن “هذا هو الوقت المناسب للتحرك لمنع حدوث مجاعة أخرى في الصومال. إذا لم نرفع مستوى الاستجابة للجفاف على الفور، فإن ذلك سيهدر الأرواح ويدمر مزيدا من سبل العيش، ويمكن أن يقوض سعي المبادرات الرئيسية لإعادة بناء الدولة والسلام”. المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك،

قرأ بيان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: “هناك تحذيرات جديدة من أن الوضع الإنساني هناك ازداد تدهورا، وهناك مؤشرات مقلقة على أن المجاعة أصبحت ممكنة في البلاد هذا العام. يقول زملاؤنا في المجال الإنساني إن عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة في الصومال قد ارتفع إلى 6.2 مليون شخص، تقريبا نصف سكان البلاد. من هؤلاء يصنف ثلاثة ملايين على أنهم يواجهون أزمة وانعداما في الأمن الغذائي في حالات الطوارئ.”

وقد ضرب الصومال جفاف شديد، نجم عن موسمين متتاليين من شح الأمطار. حيث قضى انعدام المياه، في المناطق الأكثر تضررا، على المحاصيل والمواشي، وأجبر المجتمعات على بيع أصولها واقتراض الطعام والمال من أجل البقاء على قيد الحياة. وشهد الصومال أسوأ مجاعة في القرن الحادي والعشرين في عام 2011، مما أثر على نحو أربعة ملايين شخص، واجه 750 ألفا منهم المجاعة التي أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى