مركز غسيل الكلى في مدينة بوصاصو

مقديشو ( مركز مقديشو ) في الوقت الذي تزداد فيه أعداد المصابين بالفشل الكلوي في الصومال، وفق آخر تقرير أعدته وزارة الصحة الصومالية، ساهمت “جمعية الشارقة الخيرية” الإماراتية في دعم المصابين بأمراض الكلى والحد من انتشار هذا المرض.

وقد افتتح في مستشفى مدينة بوصاصو (العاصمة التجارية بإقليم بونت لاند، شمال شرقي الصومال) مركز لغسيل الكلى، بدعم من “جمعية الشارقة الخيرية” وبالتعاون مع “جمعية المنهاج للدعوة والتنمية المحلية”.

المركز يضم سبعة أجهزة لغسيل الكلى ووحدة تنقية مياه وسيارة إسعاف، إضافة إلى أدوية تكفي لمدة ستة أشهر ومولدا كهربائيا، ما من شأنه أن ينقذ المصابين بالفشل الكلوي في الإقليم والأقاليم الأخرى المجاورة، كما يقول القيمون على المشروع.

ويقول محمد عبد الله، رئيس “جمعية المنهاج للدعوة والتنمية المحلية” المشرفة على المركز، إن حاجة المصابين بأمراض الكلى ازدادت في الفترة الأخيرة، ومع قلة مراكز الغسيل الكلوي في عموم الصومال، إن وجدت، ظل المصابون بهذه الأمراض في حيرة من أمرهم، ما دفعهم إلى رفع تقرير عن هذه الحالة إلى “جمعية الشارقة الخيرية” التي لبت النداء على الفور.

ويضيف عبد الله أن المركز أنعش آمال المصابين بأمراض الكلى، موجها الشكر إلى “جمعية الشارقة الخيرية” ولدولة الإمارات العربية.

وشدد المسؤول على أن “هذا العمل جليل وجاء في وقته”، متعهدا ببذل كافة الجهود لمساعدة المصابين بالفشل الكلوي، الذين بدأوا يقبلون على المركز فور تركيب أجهزته، ما دفعهم إلى فتح الباب أمامهم حتى قبل حفلة تدشينه بشكل رسمي.

بدوره يقول محمد أحمد، مدير مستشفى بوصاصو، إنه لم يكن في الإقليم مركز من هذا النوع قبل هذا المركز، وكانت حالات وفيات المصابين بأمراض الكلى في ازدياد، مشيراً إلى أن بعض المصابين بأمراض الكلى ممن سافروا إلى خارج الصومال للعلاج عادوا لدى سماعهم بافتتاح هذا المركز، متوجها بالشكر إلى الجهات المتبرعة.

وعاد الأمل

السبعيني الصومالي أحمد محمود يقول، وقد قام لتوه من عملية غسيل، إنه يعاني من فشل كلوي وقد سافر إلى عدة مناطق، بحثا عن علاج ولكن دون جدوى.

ويضيف الرجل أنه كاد أن يفقد الأمل في شفاء كليته بعد أن عجز عن المشي والأكل، حتى تم افتتاح هذا المركز، حيث يأتي إليه ثلاث مرات أسبوعيا لعملية الغسيل، موضحاً أنه في حالة تحسن وبدأ يقدر على المشي والأكل بشكل جيد مقارنةً بالماضي. ويضيف: “عاد الأمل من جديد”.

الحال ذاتها يعيشها رفيقه سليمان دعالي، الذي يقول إن “الفضل بعد الله يعود للمتبرعين الذين وفروا لنا هذه الأجهزة التي كنا نقطع من أجلها مسافات بعيدة ونسافر إلى بلدان بعيدة مثل الهند”.

ويقول دعالي الذي يخضع لتوه لعملية غسيل أنه يتمنى أن يتم الإعلان عن مجانية المركز عند افتتاحه رسميا، مشيراً إلى أن معظم المصابين بأمراض الكلى في إقليم بونت لاند فقراء.

ووفق آخر دراسة أعدتها مجموعة من الأطباء مع وزارة الصحة الصومالية وصدرت أواخر العام الماضي، فإن 7000 شخص يموتون سنوياً نتيجة الفشل الكلوي ما يحتم على الجهات المعنية دعم المراكز المخصصة للغسيل الكلوي.

ويبلغ عدد سكان إقليم بونت لاند أربعة ملايين نسمة، بحسب آخر إحصائية لحكومة الإقليم الواقع شمال شرقي الصومال.

المصدر- قناة العربية

زر الذهاب إلى الأعلى