حالة من الغموض تلف انتخابات رئاسة مجلس الشعب

تلف حالة من الغموض انتخابات رئاسة مجلس الشعب التي لم تبق سوى ثلاثة أيام على إجراءها. فيما يبدو سيكون التنافس في رئاسة مجلس الشعب ساخنة، ولا سيما بعد أن دخل عدد من النواب المعروفين في الساحة السياسية الصومالية في الماراثون الانتخابي، إضافة إلى وجود بعض النواب الجدد الذين يخوضون التجربة للمرة الأولى.

لم يظهر حتى الآن أي طرف من الأطراف المتنافسة مفاجآت من العيار الثقيل لحسم معركة انتخابات رئاسة مجلس الشعب التي يخوض في غمارها نحو 12 نائبا من مختلف الاقاليم والعشائر الصومالية.

ومن أبرز المرشحين لرئاسة مجلس الشعب رئيس البرلمان السابق محمد عثمان جواري، والنائب عبد الرشيد حيدغ وأما أبرز الوجوه المرشحة لمنصب النائب الأول لرئيس مجلس الشعب،  النائبة خديجة ديريه والنائب فارح شيخ عبد القادر الذراع الأيمن لرئيس الصومال، ونائب رئيس البرلمان السابق جيلاني إيكر، في حين ترشح لمنصب النائب الثاني عدد من النواب من بينهم النائب مهد عود، والنائب عبد الرحمن ايبي، ونائب وزير الدفاع السابق عبد الله حسين.

خلال الأيام الماضية، رفع المرشحون لرئاسة مجلس الشعب من وتيرة تحركاتهم بين أروقة البرلمان، حيث يتوقع أن تصل هذه التحركات ذروتها يوم الأربعاء المقبل وقبيل ساعات من انطلاق الانتخابات المزمع إجراءها، صباح يوم الخميس رغم وجود مخاوف من تأجيلها.

بدأت الأطراف السياسية  في عمليات تفاوض لسبر الأغوار بغية التوصل إلى تفاهمات مشتركة مع النواب الذين أعلنوا ترشحهم لانتخابات رئاسة مجلس الشعب حيث يرى كثيرون أنها ستشهد منافسة قوية.

هناك عدة أسباب تزيد من ضبابية معركة رئاسة مجلس الشعب ما يجعل الباب مفتوحا لكل الاحتمالات وحدوث اختراقات في الساعات الأخيرة من اطلاق صافرة  بدء السباق نحو رئاسة المجلس.

 أولها:  حالة من الضبابية التي تكتنف مواقف رؤساء الادارات الاقليمية حيال المرشحين. هذا الأمر عقد الأوضاع وجعل مواقف النواب في مجلسي الشيوخ والشعب أكثر غموضا وضبابية.

ثانيها: غموض دور المجتمع الدولي ولا سيما الدول مهتمة بالشأن الصومالي ودول الجوار التي تعتبر الصومال جزاء من أمنها القومي في الانتخابات الصومالية فهل يريدون التغيير أم التجديد؟

ثالثا المزاج السياسي الصومالي المعروف بتقلباته الكثيرة والسريعة كالمناخ الاوروبي وعدم ثبات مواقف السياسيين وتنوع ارتباطاتهم

رابعها: تعدد ولاءات نواب البرلمان حيث باتوا يحاولون اقناع أكثر من طرف حرصا على حماية مصالحهم وعلاقتهم مع تلك الأطراف المتنافسة.

خامسها: وجود احتقان وغضب مكبوت داخل كل طرف من الأطراف المتنافسة علي السلطة، وهذا الاحتقان يمكن يحدث مفاجآت في الساعات الأخيرة سواء في انتخابات رئاسة مجلس الشعب أو  الانتخابات الرئاسية.

لا يقتصر الغموض على انتخابات رئاسة مجلس الشعب لكنه يمتد أيضا إلى انتخابات نائبي رئيس المجلس، وأن ترشح النائب فارح عبد القادر المقرب من الرئيس الحالي لمنصب النائب الأول لرئيس مجلس الشعب تفتح بابا من تساؤلات حول مستقبل  العلاقة بين البرلمان ورئيس الجمهورية والتي كانت عادة متسمة بالخلافات والصراعات.

زر الذهاب إلى الأعلى