الدور العربي في الصومال …. الأهداف والإهتمامات (1)

مع تصاعد وتيرة التطورات والأحداث في اليمن والشرق الأوسط عموما، تسعى قوى عربية واقليمية إلي تعزيز تواجدها في دول القرن الإفريقي عسكريا، ودبلوماسيا، واقتصاديا، وثقافيا لمنع تمدد قوى أخرى مثل إيران، وتركيا في هذه المنطقة الاستراتيجية الحيوية في تأمين الساحل الجنوبي لبحر الأحمر الذي يعد الممر الرئيسي للبترول العربي نحو الأسواق الأوروبية عبر قناة السويس.

تشهد دول قرن إفريقيا المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن،  السودان ، وجيبوتي، واريتريا والصومال، بالاضافة إلى إثيوبيا في الآونة الأخيرة تحركات دبلوماسية عربية وتركية لتحقيق مكاسب على الأرض، وإنشاء قواعد عسكرية فيها على غرار ما فعلته قوى دولية عظمى مثل، فرنسا ، والولايات المتحدة الأمريكية، والصين، مما يعني أن البلاد العربية شرعت في الاهتمام بالبحر الأحمر باعتباره جزءا من أولويات الحفاظ على مصالحها. 

إن التحركات التي تقوم بها دول عربية ولاسيما الخليجية منها وتركيا إلى منطقة إفريقيا تأتي في اطار استراتيجية بعيد المدى وضعت في الأعوام الأخيرة ومع صول الملك سلمان لعرش المملكة العربية السعودية  لتحقيق مكاسب في منطقة قرن أفريقيا، وأنه لايمكن قراءتها بعيدا عما يجرى في اليمن، وسوريا، والدور  الروسي المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط في ظل تراجع الدور الأمريكي وتباين الرؤى بين مصر والمملكة العربية السعودية من ناحية والخلاف بين مصر وإثيوبيا على سد النهضة من ناحية ثانية.

أهمية القرن الإفريقي

تشكل منطقة القرن الأفريقي أهمية خاصة للبلدان العربية، وتركيا، وايران وتعد عمقا إستراتيجيا لها بسبب ارتباطها على أكثر من مستوى، سواء على مستوى الجوار الجغرافي والتداخل البشري، وعلاقات القربى والتفاعل التاريخي والحضاري.  ودورها في حماية مصالح بعض الدول العربية كالتحكم في منابع النيل،  وتأمين الاحتياجات المائية لكل من مصر والسودان، وأمن البحر الأحمر الذي يمثل محورا مهما بالنسبة للوطن العربي في هذه المنطقة، نظرا لارتباطه المباشر بالأمن القومي العربي بشكل عام، وتأثيره في المصالح الحيوية لبعض الأطراف العربية على وجه الخصوص(1).

على الرغم من  هذه الأهمية الكبيرة التي تمثل منطقة القرن الإفريقي للدول العربية وأمنها القوى وخصوصا في ظل خلاف مصر مع إثيوبيا حول سد النهضة وتصاعد دور إيران في اليمن الا أن دور الدول العربية في المنطقة لا يرتقي الى المستوى المطلوب، ولم تضع بعد الدول العربية الكبرى قدميها بشكل جيد في هذه المنطقة ولا سيما الصومال التي تربط  معها علاقات وثيقية ضاربة في جذور التاريخ.

أدوار متكاملة أم متضادة

يعتقد كثيرون أن هذه الأدوار متضادة وثمة أدلة تدل على ذلك:

أولا: زارت قبل أيام وفود من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا إلى عدة دول في منطقة قرن أفريقيا،  كان الهدف من الزيارات حسب ما أعلن رسميا بحث سبل تعزيز العلاقات  وتطويرها  وتنميتها الا أن مصادر أخرى تتحدث عن وجود برنامج له علاقة بإعادة تشكيل مستقبل المنطقة وخصوصا مستقبل الصومال والسودان وجيبوتي حيث ناقشت الوفود الزائرة للمنطقة مع رؤساء الدول ملف الانتخابات الرئاسية في الصومال، والقواعد العسكرية التي يتوقع أن تنشأ بعض  الدول في مناطق بوسط وشمال الصومال. كما أن من ضمن أهداف هذه الزيارات صناعة مسار سياسي ما من أزمة سد النهضة(2).

ثانيا: جاءت زيارة الوفود القطرية والسعودية والتركية لإثيوبيا وجيبوتي في وقت تتسابق دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر الزمن بتنفيذ مشاريع ذات طابع استراتيجي في كل من جمهورية صومالاند الانفصالية وارتيريا، وفي ظل وجود توتر بين مصر وإثيوبيا على سد النهضة الذي يعد تهديدا على الأمن المائي لمصر، وتزايد نفوذ الأخيرة في الصومال.

أن زيارة الوزير القطري لإثيوبيا تزامنت مع زيارتين منفصلتين في وقت سابق من الشهر الجاري، قام بهما لأديس أبابا كل من وزير الزراعة السعودي عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، بحثا خلالهما تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والطرق والكهرباء والزراعة والسياحة، وزار مسؤولوا المملكة موقع العمل في سد النهضة المتنازع عليه مع القاهرة، كما دعا رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين السعودية إلى دعم مشروع السد ماديا والاستثمار في إثيوبيا.

رغم عدم تعليق القاهرة رسميا على التقارب الخليجي المستجد مع إثيوبيا الا أن وسائل إعلام مصرية أعربت عن قلقها من أن يصبح موضوع سد النهضة جزءا من التجاذبات السياسية الراهنة وأن هناك قلق حقيقي من دول عربية كمصر من تزايد نفوذ قوى اقليمية في الصومال تستهدف إلى ابعاد الصومال عن محيطه العربي وتهديد مصالح مصر في القرن الأفريقي، حيث لعب الصومال في وقت سابق ورقة ضغط كبيرة على الجانب الإثيوبي من أجل الحفاظ على موارد مصر المائية(3).

ثالثا: إن الرئيس الصومالي حسن شيخ نحج خلال السنوات الأربعة الماضية إقامة علاقات قوية مع الحكومة الاثيوبية وعبر دول عربية، وزار أديس أبابا أكثر من مرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وأصبح أول رئيس صومالي زار منطقة أوغادين وأعلن أمام الملأ  أنها منطقة إثيوبية، في خطوة اعتبرها البعض مؤشرا على متانة العلاقات بين النظامين في الصومال وإيثوبيا ومدى توافق رؤية الحكومة الصومالية مع الرؤية الإثيوبية حول عدد من القضايا الاقليمية  حتى أن بعض المعلومات أشارت إلى موقف الصومال فيما يتعلق بالخلاف بين مصر واثيوبيا  حول سد النهضة تكاد تتطابق مع موقف الحكومة الإثيوبية ما أثار امتعاض الحكومة المصرية(4).

 الأهداف والإهتمامات

يبدو أن أهداف الدول العربية وايران وتركيا متعددة نتيجة الأحداث والتفاعلات الجارية في منطقة الشرق الاوسط، منذ 5 سنوات والتي أدت إلي وجود معادلات أمنية جديدة، وأنماط تحالفات وصور استقطاب متعددة، ولا تبدو رابط مشتركة بين القوى الاقليمية العربية الفاعلة وتركيا تعزز مواقفها وتخدم لصالح دول المنطقة ولاسيما الصومال التي تخاول الخروج من مستنقع الفوضى والحرب. 

المملكة العربية السعودية

أن المتغيرات التي أصابت بنية منطقة الشرق الأوسط قادت إلي صعود أدوار قوي عربية وإقليمية متنافسة، وربما متضادة، حيث حضر دور المملكة العربية السعودية، ومعها المنظومة الخليجية الجمعية، بقوة ضمن أطر النظام، عبر السعي الكثيف لصد ارتدادات الصراع الدائر في الشرق الأوسط، ومحاولة ملء الفراغ الناتج عن خروج قوي عربية تقليدية من معادلة القوة العربية، بدون التواني عن استخدام الحلول العسكرية والمصالح الاقتصادية لإعادة تشكيل المنطقة، وفقا لمصالحها(5) وأن دورها في الصومال ومنطقة القرن الافريقي تأتي في هذا الإطار، ويتلخص فيما يلي: 

أولا- حماية الساحل الجنوبي للبحر الأحمر من خطر إيران

تهدف المملكة حماية الساحل الجنوبي للبحر الأحمر من خطر إيران  التي تبحث موطئ قدم في دول قرن افريقيا لضمه الي محورها أو على الاقل لاقناعه باتخاذ مواقف حياديه تجاه الصراع بين العرب وايران في الشرق الأوسط ومشروعها التوسعي، فكل المعطيات على الارض تدل على تسارع خطى مشروع ايران في عدد من دول تقع في قرن افريقيا مثل كيينا وأغندا وتنزانيا والذي يتسم  بالسرية، بعيدا عن أنظار الاعلام والمواقع التي تزعج الرأي العام المحلي، وتزايد تأثيره في مراكز صنع القرار.

لقد شهدت العلاقات الإيرانية –الأفريقية نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة مقابل تراجع واضح للدور العربي في أفريقيا، ما يعني خللا استراتيجيا بدا ملموساً على الاصعدة السياسية والاقتصادية والدينية اي ضعف الحضور السني مقابل الشيعي(6). ولمواجة هذا الخلل وتصحيحه يحاول المملكة العربية السعودية جاهدة تضع بصماتها على القرار السياسي في دور منطقة القرن الافريقي عبر الوسائل الاقتصادية.

ما لم تتغير الظروف السياسية والاقتصادية في بلدان قرن افريقيا، فان ايران لن تحتاج الي وقت كثير لتحقيق جزء كبيرمن اهدافها والمتمثلة في انشاء كيان يخدم لمشروعها الفارسي او على الاقل يغض الطرف عنه في  الدول الواقع على الساحل الجنوبي لبحر الأحمر وخليج عدت، لأن بعض دول إقريقيا تمر بظرف اقتصادي ومعيشي صعب وان الضائقة المالية قد تجعل الحكومات والشعوب على حد سواء عرضة للوقوع في احضان ايران وخصوصا في ظل وجود تحذيرات من أن يتم استخدام الأموال التي تحصل ايران بعد رفع العقوبات عنها في الأنشطة الشريرة(7).

ثانيا- المساهمة في إعادة بناء الصومال

تتعدد القوى السياسة في الصومال وتفتقر هذه القوى الي مبادئ راسخة وثابتة تتحكم توجهاتهم السياسية، ورؤاهم المستقبلية، فسياساتهم تتسم بالتقلب وعدم الثبات، وفي بعض الاحيان يصعب علي المتابع فهم طبيعة مؤثراتهم يميلون حيث مالت الرياح.

وبحسب منطق الحسابات السياسية تولي المملكة العربية السعودية اهتماما خاصا للمشهد السياسي الصومالي وفي هذا الوقت بالذات التي تقف الصومال على اعتاب التحولات الديمقراطية وان تساهم بشكل جدي في بناء المنظومة السياسية الجديدة في الصومال أو على الاقل ان تقيم  شبكة علاقات قوية مع جميع المكونات السياسية لحماية مصالحها في البلاد.

ولذلك لم تكن الزيارات  المتبادلة بين المملكة العربية سعودية ودول قرن افريقيا  -من بينها الصومال- مجرد زيارات برتولية شكلية، وإنما أريد من خلالها إظهار رسائل تعكس توجه الدبلوماسية السعودية الجديدة، نحو تعزيز العلاقة مع دول “القرن الإفريقي(8).

تهتم المملكة العربية  باعادة صياغة السياسة العربية تجاهه الصومال، لا تعتمد فيها فقط على الخيارات الكلاسيكية في التعاطي معها، وإنما البحث عن خيارات جديدة، تعزز عبرها العلاقات مع عواصم كانت على وفاق مع المملكة(9) من خلال:

1-  مضاعة جهود الاغاثة ودعم المؤسسات التعليمة والخيرية في الصومال وتنظيم حملة منظمة لتوعية الشباب والفئات المجتمعية الضعيفة من خطر التشيع مع الاخذ بعين الاعتبار بان ايران قد تستخدم مثل هذه الحملات  لأغراض داعية.

2- المساهمة في التحول السياسي الجاري في الصومال واقامة علاقات جيدة مع المكونات السياسية المختلفة فيها لمنع الاحزاب والافراد المعادية لسياسات الاعتدال العربي من تولي حكم البلاد والوصول الي مراكز صنع القرار لأن ذلك قد يقلب الامور رأسا على عقب ويترك ضررا كبيرا على العلاقة التاريخية بين المملكة والصومال. 

ثالثا- القاعدة والدولة الإسلامية

 لا يخلو هذا الموضوع من اهتمامات المملكة العربية السعودية وذلك للأسباب التالية:

1-  تزايد الاهتمام العالمي بالصومال وتواصل الجهود الدولية للتصدى لخطر حركة الشباب فرع القاعدة في منطقة القرن الافريقي. استطاع هذا الموضوع تغيير انطباع العالم تجاه الصومال وتبديل رؤيته حول انعكاسات ما يجري فيه على الامن والسم الدوليين، وقرر المجتمع الدولي مواجهة مصدر الخطر ومحاربة حركة الشاب في عقر دارها بدلا من التعامل مع الأعراض .

2- غدت الصومال ساحة مفتوحة لكل المخابرات الاقليمية والدولية ووجة للدبلوماسين الاجانب الساعين الي الدفاع عن مصالحهم في ظل غياب شبه تام للبلدان العربية في الساحة ولإسباب لا يقبلها المنطق السياسي والعسكري السليم.  

3- إن المصالح الأمنية  الدفاعية لها أولوية كبيرة لدى صانع القرار السعودي خاصة فيما يتعلق بالتهديدا الايرانية والاسرائيلية ثم تهديدات الأمن القومي  والملاحة، وتأمين ناقلات النفظ وطرق التجارة، وهي مهمة تتحملها على عاتقها.

4- لقد شهدت  المملكة العربية ودل منطقة قرن افريقيا وجنوب البحر الأحمر منذ انتهاء فترة  الحرب الباردة ، احداثا عديدة مازالت بصماتها تهدد أمن وأستقرار المملكة العربية السعودية ، ولقد اثبتت تلك الاحداق أن هناك مرتركزات أمنية ، اقتصادية ، وقانونية ، تارخية وجغرافية، ينبغي توفرها والمحافظة عليها، لضمان تحقيق التعاون والاهداف والمصالح الأمنية والاقليمية واستمراراها أبرزها(10):

  • أن تشمل التعاون الاقليمي كل الدول الواقعة في النطاق الجغرافي للمنطقة بما يضمن قيام نظام للأمن الجماعي غير قابل للتجزئة والمساومة
  • الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام الاقليمي والدولي في دول المنطقة من خلال الاحترام المتبادل والتأكيد على مبدأ حسن الجوار
  • انشاء مؤسسات وأجهزة متخصصة ؛ قادرة على تحقيق التعاون في اطار التنسيق والتكامل

5- ان الدور السعودي في الصومال أمر مهم للدفاع عن مصالحها المستقبلية وتشكيل طوق امني لبلادها ولتكون على اطلاع واسع لما يجري في البلاد ولكي تتمكن من متابعة العلاقة السرية بين حركة الشباب في الصومال والحوثين والشبكات القاعدة في اليمن والمملكة بالاضافة الي معرفة مزيد عن خفايا النشاطات السياسية والامنية التي يقوم بها الدبلوماسيون الاجانب والقوى المخابرات الاقليمية والدولية في الصومال.

6- وفي شأن الحوثين في اليمن يمكن أن تلعب الصومال دورا كبيرا في الحرب ضد الحوثيين. صحيح ان مؤسساتها الأمنية في طور النشأة والتكوين ولا تتوفر لديها الامكانيات المطلوبة للمشاركة في مثل هذه العمليات غير أنها قادرة على المشاركة في التحالف العربي الذي يدعم الشرعية في اليمن بطرق أخرى لا تقل أهمية من الجانب العسكري.

رابعا- الإستثمار

الضغوط الاقتصادية  سلاح للتأثير على الدول ، و تتمثل الوسيلة الثانية  التي تستخدمها الدول الغنية لاقناع  الدول الأخرى للضغط عليها اقتصاديا. وقد تكون هذه الضغوط ايجابية بمنحها مزايا اقتصادية ( الترغيب) أو وسيلة بفرض عقوبات اقتصادية  عليها ( الترهيب ) ومن أمثلة الضغوط  الاقتصادية الايجابية ، المساعدات الخارجية، واتفاقات التجارة  التفضيلية،  وزيادة القروض متعددة الأطراف(11) ولذلك ثمة مؤشرات دالة على سعي المملكة لاستخدام هذا السلاح:

1- تعتبر السعودية أكبر مستثمر خليجي في معظم دول القارة الأفريقية مثل مصر والسودان وجنوب أفريقيا والسنغال وإثيوبيا، حيث بلغ عدد المشروعات السعودية في إثيوبيا، على سبيل المثال، 294 مشروعاً بقيمة 3 مليار دولار، منها 141 مشروعاً في الإنتاج الحيواني والزراعي، و64 مشروعاً صناعياً، ومشروعات أخرى متنوعة، وذلك وفقاً للبيانات المعلنة حتى أكتوبر 2015، وهذه الامتيازات تستخدمها لحماية  مصالحها.

2- بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والدول الأفريقية حتى عام 2014 نحو 68.6 مليار ريال سعودي (18.2 مليار دولار)، منها 55.9 مليار ريال (14.9 مليار دولار) للصادرات السعودية إلى أفريقيا، و12.7 مليار ريال (3.3 مليار دولار) لواردات المملكة من القارة. وتضم قائمة الصادرات السعودية: النفط ومشتقاته، بينما تشمل الواردات: اللحوم، والفحم، والمعادن(12).

3- فيما يتعلق بالصومال إنها بلد بكر وصاحب امكانات هائلة وثروات طبيعية لم يتم الاستغلال عنها منذ اكثر من ٢٥ عاما ظل الصومال خارج اهتمامات العالم. يطل على الساحل الهندي والبحر الاحمر وبمساحة تقدر بـ ٣٣٤٠ كم ويمتلك ثروة حيوانية كبيرة  تتجاوز ٧٢  مليون رأس من المواشي وثروة زراعية تتعدى ٨ مليون هيكار والتي لم يتم زراعتها الا القليل منها. كما أن هناك قطاعات اخرى واعدة للاستثمار مثل قطاع الطاقة والمواصلات،

إن المملكة العربية السعودية لا تجهل عن فرص الاستثمار الواعدة في الصومال وهي جديرة بالحصول على النصيب الاسد من تلك الاستثمارات الهائلة ولا سيما في مجال الزراعة من خلال اتفاقيات تعاونية بين البلدين والتي تندرج في اطار برنانح الأمن الغذائي السعودي.

تلخيصا لماسبق يمكن القول إن المملكة العربية السعودية تعطي في السنوات الأخيرة أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع الصومال التي تكاد تخرج من الحروب الأهلية سواء على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني، وتصبح مؤهلة لحسم المعركة مع ايران  اذا واستمر مساعيها على هذه الوتيرة. 

المصادر والمراجع

  1. http://www.nashwannews.com/articles.php?action=view&id=1948
  2. http://alarab.co.uk/article/اخبار/97697/قطر-تلعب-على-وتر-التوتر-بين-مصر-والسعودية-في-إثيوبيا
  3.     http://mogadishucenter.com/2017/01/
  4. حسن-شيخ-محمود-الخيار-الأفضل-لإثيوبيا/ http://rawabetcenter.com/archives/30656
  5. https://www.elbalad.news/2578749
  6. http://www.alriyadh.com/1094663
  7. http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2016/01/160119_saudi_fm_aljubeir_iran
  8. https://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2015/10/21/الدبلوماسية-السعودية-تُبعد-إيران-عن-القرن-الإفريقي.html
  9. نفس المصدر
  10. دراسة :   تصور استراتيجي للسياسية الخارجية السعودية تجاه القرن الافريقي للمؤلف ماجد ضيف الله العتيبي
  11.   قواعد اللعبة  الكتاب الرائد في العلاقات الدولية  تأليف مارك أمستيور 
  12.   https://futureuae.com/Activities.php/Mainpage/Item/348/حراك-دبلوماسي-أهداف-التوجه-السعودي-نحو-قارة-أفريقيا

عبد الرحمن عبدي

كاتب وصحفي صومالي
زر الذهاب إلى الأعلى