هل ستدخل اثيوبيا نادي الدول المنتجة للنفط والغاز عبر اقليم أوغادين؟

أديس أبابا ( مركز مقديشو) أعلن  رئيس مجلس إدارة مجموعة بولي الصينية يو باو دونغ  أن استكشاف الغاز والنفط في منطقة أوغادين واعد.

جاء ذلك خلال لقاء استقبال رئيس الوزراء هيلي مريم دسالين في مكتبه  كبار المسؤولين لمجموعة شركة بولي الصينية.

قال رئيس مجموعة شركة بولي الصينية التي تعمل في أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط أن الأعمال التي كانت تضطلع بها في منطقة أوغادين، في الولاية  الإقليمية الصومالية، مثمر، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل أيضا علي توفير وصول الكهرباء 28، ألف أسرة في إثيوبيا في المناطق الريفية.

وأكد يو ان عملية التنقيب التي أجريت حتى الآن واعدة. وأن أعمال مشروع التنقيب التي تقوم بها المجموعة  قد نفذت بتكلفة   3.7   مليار دلار.

وكشف باو دونغ ان الشركة لديها خطط للدخول على نطاق واسع في مجال الزراعة والقطاعات المماثلة التي تساعد الحكومة الإثيوبية لتلبية أهدافها التنموية.

يعود تجربة إثيوبيا في استخراج البترول إلى مطلع الستينات،  ونفذت عدد من الشركات عمليات استخراج في  بعض الاقاليم ولاسيما اقليم أوغادين، ولكن توقفت عمليات  الاستخراج  في الاقليم  بسبب هجوم تعرض عمال في شركة بترولية صينية من قبل المعارضة الاوغادينية، واستأنفت السلطات الاثيوبية عمليات التنقيب بعد ان تحسن الوضع في الاقليم، وبذلت جهد كبيرا في طمأنة الشركات الدولية التي تقوم باستكشاف النفط والغاز في اقليم اوغادين.

وكان متمردو الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين هاجمت  في عام 2007 حقلا تديره شركة صينية، وقتلت 74 شخصا  9 عمال صينين و65 عامل إثيوبي.

ويتوقع ان يصل انتاج الابار النفظية في المنطقة 40 مليار جالون من النفظ، وان تصل الي الاسواق خلال عام 2018، وخصوصا عقب توقيع إثيوبيا وجيبوتي في فبراير الماضي اتفاقا لبناء خط أنابيب لنقل النفط المستورد من جيبوتي إلى إثيوبيا، تنفذه شركة “بلاك رينو” الأمريكية بتكلفة 1.4 مليار دولار بطول يبلغ 550 كيلو متر، وتدشين خط سكك حديدي بين البلدين هو الأول من نوعه في أفريقيا في شهر اكتوبر الماضي، والذي يصل  طوله  بـ750 كيلومترا ويربط العاصمة الاثيوبية، أديس أبابا  بالعاصمة الجيبوتية المطلة على البحر الأحمر. وبلغت تكلفة المشروع بـ 4  مليارات الدولار الأمريكي 70 ٪ منه تم بتمويل بنك الاستيراد والتصدير الصيني  و30 ٪ المتبقية تم  بتمويل من الحكومة الإثيوبية، وقامت ببنائه شركتان صينيتان وهما شركة هندسة السكك الحديدية، وشركة البناء الهندسة المدنية.

وفي2 ابريل 2015 قال نائب رئيس إدارة الاتصالات في وزارة المعادن الإثيوبية، إثيوبيا بديشا، إن بلاده تتطلع إلى بدء تصدير الغاز الطبيعي بحلول عام 2017، بعد الانتهاء من تشييد خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي المنتج في شرق البلاد إلى جيبوتي، ومنها إلى الأسواق العالمية.

تعرف إثيوبيا بغناها بالموارد الإقتصادية، وكونها بلد زراعي حيث أنّ 85% من سكانها يمارسون مهنة الزاعة.كما تعتبر اثيوبيا من إحدى الدول الغنيّة بالنفط، والغاز الطبيعي، والجرانيت، والبوتاس، والرخام، والذهب. هذا فضلاً عن إمكانياتها الكبيرة في مجال إنتاج الكهرباء وتوليدها.

زر الذهاب إلى الأعلى