قراءة في الانتخابات البرلمانية الصومالية في ولاية جوبالاند

اصبحت ولاية جوبالاند الصومالية أول ولاية صومالية تتمكن من استكمال العملية الانتخابية لغرفتي البرلمان الصومالي __  الغرفة العليا ( مجلس الشيوخ) ، ومجلس النواب.

واستطاعت لجنة الانتخابات الفيدرالية غير المباشرة استكمال اجراءات هذه الانتخابات والتي جرت خلال شهر نوفمبر الماضي وانتهت  في الرابع والعشرين من الشهر الماضي لتكون بذالك أول ولاية صومالية تتمكن من الانتهاء من العملية الانتخابية.

وقد هنأ رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود ولاية جوبا لاند باستكمال انتخاب الأعضاء المخصص لها في مجلس النواب الصومالي والبالغ عددهم 43 نائبا في الغرفة السفلى بالاضافة الى ثمانية اعضاء في الغرفة العليا للبرلمان الصومالي.

وقال الرئيس: ” إن استكمال انتخاب أعضاء المجلس من قبل جوبا لاند يمثل نجاحا كبيرا يشجع سير الانتخابات غير المباشرة” مقدما التهاني إلى زعماء العشائر وقيادة جوبا لاند ولجان تنفيذ الانتخابات على المستويين الفيدرالي والإقليمي.

ودعا إلى لجان الانتخابات غير المباشرة في الولايات الإقليمية الأخرى إلى مضاعفة الجهود المبذولة في سبيل إنهاء ما تبقى من انتخاب أعضاء مجلس النواب.

هذا ولا زالت العملية الانتخابية جارية في الولايات الاخرى ، حيث تتواصل فيها عمليات التصويت لمرشحي عضوية البرلمان الصومالي ما عدا ولاية جنوب غرب الصومالي التي اصبحت ثاني ولاية بعد جوبالاند تستكمل العملية الانتخابية بدورها.

وقد جرت الانتخابات البرلمانية في ولاية جوبالاند بجو ديمقراطي يسوده الامن والاستقرار حيث لم تشهد اي خلل امني خلال العملية الانتخابابية في حاضرة الاقليم كسمايو.

* عملية انتخابات الغرفة العليا/ مجلس الشيوخ في جوبالاند

رشح رئيس ولاية جوبالاند احمد محمد اسلام عشرين عضوا لعضوية مجلس الشيوخ في البرلمان الصومالي وتم تقديم اللائحة الى البرلمان الصومالي والذي اختار ثمانية اعضاء لتمثيل ولاية جوبالاند في مجلس الشيوخ الصومالي بينهم سبعة رجال وامراة واحدة.

اسماء اعضاء مجلس الشيوخ الممثلين لولاية جوبالاند:

1.  حسن فارح حجالي

2. احمد حاشي محمود

3. عبد الله شيخ اسماعيل فرتاج

4. موليد حسين جوهاد

5. احمد معلم عمر احمد

6. احمد عبدالحافظ محمد

7. افتين حسن باستو

8. فاظمة حسن أدم.

هذا ولم تشهد انتخابات مجلس الشيوخ الممثلين لولاية جوبالاند لدى برلمان جوبالاند مفاجأت كبيرى سوى خسارة البرفيسور محمد غاندي في نيل ثقة برلمان جوبالاند لعضوية مجلس الشيوخ الفيدرالي حيث فاز عليه منافسه حسن فارح حجالي ونال ثقة البرلمان ، ويعد البرفيسور محمد غاندي احد السياسيين اللامعين والمخضرمين في ولاية جوبالاند ، حيث كان البرفيسور من مؤسسي ولاية جوبالاند لذا شكلت خسارته بعدم الفوز بعضوية مجلس الشيوخ خيبة امل كبيرة بنسبة لمؤيديه ،  إلا انه فاز بعضوية مجلس النواب – الغرفة السفلى.

 

* عملية اختيار ممثلي جوبالاند لمجلس النواب

بعد الانتهاء من عملية انتخاب مجلس الشيوخ الفيدرالي في الولاية ، توجه الجميع نحو انتخاب الغرفة السفلى للبرلمان ، وقد شهدت الغرفة السفلى للبرلمان حملات انتخابية كبيرة وحماسية تنافس على اثرها العشرات من اجل نيل ثقة المقترعين المخصصين لهذه الانتخابات ، حيث كان يصوت لكل عضو في الغرفة السفلىى 51 شخا من القبيلة التي يمثلها العضو ، وقد تسابق المرشحون من اجل نيل ثقة هؤلاء المقترعين واستخدموا الغالي والرخيص من اجل الحصول على تأييدهم مما جعل المدينة تزدخم بهذه الانتخابات المحمومة.

وكان عدد اعضاء الغرفة السفلى الممثلين لولاية جوبالاند في البرلمان الصومالية 43 تمكنت الولاية من اختيارهم جميعا ، لتكون بذالك اول ولاية تستكمل العملية الانتخابية في الصومال عموما.

وخلافا لنسبة تمثيل المرأة  في مجلس الشيوخ الممثلين للولاية  شهدت الغرفة السفلى للبرلمان تحركات واسعة وكبيرة من قبل النساء للحصول على كتلتهم المخصصة والتي تقدر ب 30% من اجمالي  اعضاء البرلمان الصومالي ، لذا طغى العنصر النسائي على الاعضاء الجدد وتمكنوا من الحصول على كتلتهم المتفق عليها والتي اجازها المنتدى الوطني للتشاور.

من جانب آخر تمكن اعضاء من البرلمان الصومالي السابق من العودة والحصول على ثقة المقترعين يتقدمهم الوزير عبدالرشيد محمد حدج الى جانب الوزير عبدالرحمن طيري  والنائب شاعر ، بينما اصبحت غالبية مجلس النواب الجديد الممثلين للولاية اعضاء جدد  تمكنوا من الحصول على ثقة المقترعين ، ويحظى الشباب بفرصة كبيرة من خلال البرلمان الجديد حيث تم اختيار عدد كبير من الشباب لعضوية الغرفة السفلى للبرلمان.

 اسماء اعضاء الغرفة السفلى للبرلمان الصومالية المنتخبين في ولاية جوبالاند:

1. عبد الرشيد محمد حدج

2. عثمان لباح ابراهيم

3. مريم اويس جامع

4. حمزة شيخ حسن

5. لول عبدي آدم

6.عبد العزيز عبد الله يوسف

7. عبد الله يوسف حسن

8. شيخ نور محمد حسن

9. عبدالقادر شيخ علي

10. فرحيه حسن احمد

11. سعدية موسى عبد الله

12.عثمان ابراهيم

13.عبدالرحمن كلمي حرسي

14.عبدالله ابوكر حاج

15. هاشم نور آدم

16. محمد عمر علي

17. جبريل عبدالرشيد حاج

18. محمد علي حسين

19. حسين عبدي اسماعيل

20.عبدالقادر آدم نور

21. اساق آدم حسن

22. محمد حسن ادريس

23. محمد آدم معلم

24. حوى محمد آدم

25.محمد عبدي غاندي

26. زهرة جامع قرشيل

27. عباس عبدالله سراجي

28. ليبان عثمان عبدالرحمن

29. عبدي علي حسنن

30.  محمد ديريه

31. عبد العزيز عبدالله

32. علي محمد موسى

33. محمد نور افتين

34. شقر ابراهيم عبدالله

35. عبدالفتاح محمد علي

36. عبدالقادر محمد عثمان

37. زهرة حسين علي

38. دليس حسن أدم

39. محمد علي مجن

40. علي عثمان حرسي

41. عبدالله محمد أدم

42.سجل عبد الرزاق بيحي

43.ابراهيم محمد حسين.

* جوبالاند… قبلة مرشحي الرئاسة

وبما ان الولاية اصبحت اول ولاية تتمكن من الانتهاء من العملية الانتخابية فقد شهدت الولاية توافد المرشحين لمقعد الرئاسة في الصومال ، حيث زار المدينة خلال الاسابيع الماضية حوالى سبعة من المرشحين للسباق الرئاسي ، ويتوقع وصول مرشحين آخرين لمدينة كسمايو ، وقد اجتمع المرشحون مع اعضاء البرلمان الصومالي الجديد وعرضوا لهم برامجهم الانتخابي للانتخابات الرئاسية القادمة.

وقد زار لحد الآن سبعة مرشحين للرئاسة الصومالية الى مدينة كسمايو هم:
1. سعيد عبدالله ديني

2. عبدالرحمن عبد الشكور

3. علي حاج ورسمة

4. عمر عبدالرشيد علي

5. محمود احمد نور ترسن

6. جبريل ابراهيم عبدلي

7. حسن شيخ محمود.

ويرى الكثير من المحللين والمتابعين للعملية الانتخابية ان الزيارات المتتالية التي يقوم بها المرشحون للرئاسة الى مدينة كسمايو هي تعبير عن اعتقاد المرشحين بحيادية رئيس الولاية احمد مدوبي وعدم اصطفافه علنا لحد الآن مع أحد من المرشحين للرئاسة الصومالية مما يدفع هؤلاء المرشحون الى التسابق نحو التودد وتوثيق العلاقة مع رئيس الولاية ، بالاضافة الى تمتع عدد كبير من الاعضاء الجدد المنتخبين في الولاية بحيادية كبيرة وعدم انضمامهم الى الاحزاب والكيانات المتواجدة في الساحة الصومالي مما يدفع المرشحين الى محاولة استقطابهم والسعي نحو اكتساب صوتهم وثقتهم وتأييدهم.

من جانبه يرى الاستاذ حسن محمود قرني الكاتب والروائي الصومالي انه منذ 2012 جوبالاند اصبحت محوريا رئيسا لايستهان به في العملية السياسية نلخص اهميتها في عدة بنود/

 1- تشكل جوبالاند سلة الغذاء الصومالية ومتحف للقبائل حيث جمعت الثقل البشري والاقتصادي الذي سيعول عليه الدولة الصومالية لاحقا

 2- الأمن الذي تتمتع به كسمايو نظرا لشقيقاتها من المدن الصومالية جعل المدينة قبلة للسياسيين والرؤساء وصناع القرار حيث اصبحت زيارتها سهلة اضافة الى الاستقبال الكبير والكرم الذي سيحظي به كل مسؤل عند زيارته لكسمايو

 3-القيادة الحكيمة التي خطت طريقها في العملية السياسية حيث اصبحت قادة جوبالاند واعية ذات حنكة سياسية عالية اذ لعبت دورا بارزا في رسم السياسة الصومالية وصنع السلام في اكثر من منطقة اضافة الى صدق المواقف وكونها تكانت الناطق الرسمي للشعب الصومالي في محافل عدة نذكر منها ابراز قضية اللغة الصومالية .

4-اصطفاف النواب خلف القادة غالبا وبعد البرلماننين في حوبالاند عن تأثير المركز وتوجهاته مما يدغدغ مشاعر المرشحين.

  هذا ويتوقع أن يشكل ممثلوا  اقليم جوبالاند في البرلمان الفدرالي  الجديد بغرفتيه مجلس الشيوخ ومجلس النواب العنصر الحاسم في الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في البلاد مطلع شهر يناير 2017 نظرا لحيادتهم ورغبتهم في الوقوف على مسافة واحدة من جميع التيارات المتنافسة.

عبدالله عبدالقادر آدم

كاتب وباحث صومالي، خريج كلية الشريعة والقانون بجامعة افريقيا العالمية، حاصل على درجة الماجستير في القانون من جامعة الزعيم الازهري
زر الذهاب إلى الأعلى