زيلع … الميناء المهجور

زيلع  ميناء صومالي له تاريخ قديم عريق … وتعتبر زيلع  أقدم ميناء في الجزء الشمالي من الجمهورية الصومالية  فقد كانت منفذا للفراعنة إلى أرض الصومال أو بلاد البنت كما كانت تسمى  ولا تزال آثار الفراعنة موجودة حتى اليوم في منطقة عمود القديمة … وكانت زيلع منفذا للعرب في القرن السابع عشر ، وقد تركوا فيها جالية عربية كبيرة تعمل في التجارة  ونشر  تعاليم الاسلام … وتقع شمال زيلع جزيرة سعد الدين  التي اتخذها صيادوا الاسماك مقر اقامة لهم كما استعملت منفى للمعتقليين  السياسيين أيام الاحتلال البريطاني للصومال الشمالي.

وتقع زيلع على مسافة 35 ميلا من الحدود مع جيبوتي وهي أقرب النقاط إلي الجزيرة العربية وعدن،  وكانت المواشي تأتي من الصومال والحبشة إلى زيلع لتنقل إلى اسواق الجزيرة العربية ، قبل انشاء خط سكة حديد ( أديس أبابا- جيبوتي) عام 1918  ومياء زيلع كان يشتهر بمياههة العميقة  الا أن تعرضه لحركتي المد والجزربدرجة كبيرة جعل الرمال تتراكم في مدخل الميناء وتغلقه ، فانهار نشاطه  التجاري وهجر معظم السكان مدينة زيلع وتجهوا الي مينائي جيبوتي وبربرة.

زر الذهاب إلى الأعلى