اليمن ومفترق الطرق  

نلاحظ  ما يجري في سوريا من  حربا طائفيه بامتياز حلب نموذج وما جرى قبلها في العرق والموصل و الفلوجة  نموذج يجد المتأمل  لما سبق واقع مرير وطائفية مقيته وسلب للحقوق والحريات ومصادرة للممتلكات كل ذلك واقع  ونقلة طرفا منه القنوات الإعلامية وعلى رئسها القناة الرائدة إعلاميا قناة الجزيرة .

وما يجرى ألان في اليمن من انسداد للحل السياسي وكذلك العسكري يزيد من معانات الشعب اليمني فنرى انهيار اقتصادي  وكذلك انهيار ثقافي وتعليمي  وقبل كل شيء انهيار الأمن والأمان فلا تكاد تجده في أي مكان  في اليمن حتى في امكان  ما يسمى سيطرة الحكومة الشرعية نرى انعدام الأمن وما جرى من تفجيرين للأبرياء في عدن في نفس المكان او يقرب منه أمر محزن بل  مبكي أن ترى تلك الدماء والأشلاء في كل مكان .

تزداد معانات اليمنيين يوما وراء يوم  فاصحبوا تحت مطرقة الحوثي  وسندان الحكومة الشرعية العاجزة والضعيفة في الأداء والمتخبطة في القرارات  وما تنقله وسائل الإعلام شيء رهيب  عن المعاناة التي يتجرعها الشعب اليمني وخاصة الجانب الاقتصادي فأصبح الملايين تحت خط الفقر وكذلك انعدام الأجور والمرتبات لشهور عده فاقم  من الأزمة الاقتصادية للشعب .

ومع ذلك كله نرى الصمود الأسطوري ونرى التضحيات فما حيلة للمجتمع غير ذلك خاصة من يرزح تحت وطأة وقبضة حكومة الحوثي والرئيس السابق في معاناة ومأساة فتسمع قصص يندى لها الجبين لوضع الناس وحالتهم  .

لقد عجز الناس عن التعبير عن غضبهم  وحنقهم على الوضع فما استطاعوا  حتى التعبير عن وضعهم فيتهم الاتهام بالعمالة لمن يطالب بتحسين الوضع والخدمات ويتم مصادرة الحقوق والممتلكات وانتهاك حقوق الإنسان وخاصة الإعلاميين كما نرى ونشاهد الكثير منهم في السجون تحت التعذيب والقهر النفسي

   فما حيلة الشعب اليوم وما  موقف ساسته  وحكامه وكذلك المجتمع الدولي الذي يتصارع بامتياز في الوطن والضحية الأبرياء من جميع الأطراف إضافة الى المعاناة الاقتصادية  هل نحن  على  مشارف ثورة جياع طاحنة تأكل الأخضر واليابس ام  موت بطيء ينتظر الجميع  ان يشيعه ،ام استمرار الاستنزاف للطرفين حتى الموت  أم تستمر الصراعات وتصفية الحسابات وينهار الوطن وبشده

  أصبح اليمن  على مفترق الطرق يبحث عن شاطئ الأمان ويبحث عن الحلول التي ضاعت بين أيدي الجميع في حب الأنا والمصالح الضيقة او الارتهان لتصفية الحسابات الإقليمية وغيرها  أصبح اليمن السعيد بعيد عن السعادة واليمن الاخضر أصبح  قاحلا دون حلول جذرية للمشاكل الراهنة .

    فعلى الجميع الارتهان لصوت العقل ونسيان الماضي وفتح صفحة جديدة للتعايش وفق القانون والدستور بعيد عن الأجندة الخارجية والأيادي الخفية  التي تعبث بطول البلاد وعرضها ،ان تمتد الأيادي  من اجل حياة كريمة للأطفال للشيوخ للنساء ،ان تندمل الجراح ونكفكف دموع  البائسين ،ونواسي الثكلى والأرامل فكفانا حرب ودمار أين من يسمع لصوت العقل من الطرفين فقد وصلنا إلى طريق مسدود فاي طريق نسلك ألان والشعب ينتظر المخرج الطريق الأمن لتعود البسمة والفرحة لليمن السعيد  وأهله وكل يبحث عن دوره ويقوم به على أكمل وجه  مالم فانها الطامة الكبرى انها الكارثة المتفاقمة اليوم  والمستمرة الى نهاية المطاف والشعب ألان يرزح تحت خط الفقر ملايين من الناس ولا حول ولا قوة الا بالله 

بقلم الدكتور عبد السلام الانسي

ارض الصومال برعو

الدكتور عبد السلام الانسي

كاتب له مقالات متعدده حول السياسية والتربية والتعليم وكذلك التراث الاسلامي
زر الذهاب إلى الأعلى