فى بادرة جميلة للفت الأنظار ضمن حملة جمع الأموال والتّبرّعات لصالح مشروع بناء طريق عيل طاهر- عيرغافو قام بعض الشّيوخ والأعيان على رأسهم الملك برهان موسى بزيارة تفقّديّة يوم الأحد إلى الموقع وميدان العمل قرب قرية عيل طاهر للوقوف على طبيعة التّحدّيات الّتى تواجه فريق العمل ولرفع معنويّاتهم , وذالك فى إطار المشروع العملاق لإنشاء طريق حديث سيربط قرية عيل طاهر (الواقعة جنوب مدينة بوصاصو وعلى بعد 90 كم منها) بمدينة عيريغابو على بعد مسافة تمتدّ مائتين كيلو متر
الجدير بالذّكر أنّ الملك كان أوّل من تبرّع لصالح المشروع حيث بادر بدفع عشرة آلاف دولار امريكىّ نقدا فضلا عن دوره المحورىّ لتحميس الشّعب والحكومة للمساهمة فى هذا العمل الجليل , وقد حظى الوفد الزائر بحفاوة الإستقبال ممّا يعكس الحاجة الشّعبيّة الماسّة وإدراكهم بأهميّة بناء الطّرق وتطوير البني التّحتيّة
دشّن رئيس إدارة بونتلاند عبد الولى غاس المشروع فى 15 مارس 2015 والّذى إبتدأ بمرحلة مسح وتقييم تلتها مرحلة الشّغل الميدانىّ (الجارية الآن) على دفعات الأولى يتمّ خلالها تعبيد وطلاء الطّريق بالأسفلت ليربط بين قرية عيل طاهر ومدينة برن على إمتداد تسعين كيلو متر وقد أنجز فريق العمل حتّى اللّحظة تجهيز وتعبيد 15 كيلو متر على أن تتمّ وضع الطّبقة الإسفلتيّة لاحقا والثانية بموجبها يتمّ ربط مدينة برن بمدينة عيرغابو على إمتداد مسافة 110 كم , ودعا إلى جمع الأموال والتّبرّعات وإنشاء صندوق محلّى مع إنشاء لجان لتسيير المشروع وجمع التبرّعات والضّرائب الإضافيّة المخصّصة بواقع 0.03% من الدّخل الضّريبى العامّ لضمان التّمويل الذّاتى على المشروع الطّموح
بدأت اللّجنة بإستعانة 7 مهندسين مواطنين وأجانب برئاسة المهندس آدم يوسف برى ببحث ومسح الموقع قبل البدء فى العمل حتّى خرجو بتصوّر وتصميم خطّة هندسيّة متكاملة شملت الميزانيّة والعتاد المطلوب للشّروع فى العمل لينتقلو بعد ذالك إلى العمل الميدانىّ والّذى إبتدأ من أوّل اكتوبر هذا العام وقد نجحت اللّجنة المكلّفة بتوفير معدّات بتكلفة مليون دولار حتّى الآن تقع تحت تصرّف الحكومة البنتلانديّة كممتلكات حكوميّة عامّة يمكنها إستغلالها للمشاريع المستقبليّة المماثلة فور إنتهاء العمل فى المشروع علاوة على ما يقارب 120 الف دولار كتكاليف شهريّة جارية إستطاعت اللّجنة التّنفيذيّة توفيرها للمشروع بشكل مستمرّ, ويتوقّع أن يكتمل الإنشاء فى غضون أربع سنوات بتكلفة إجماليّة تتراوح بين 20 – 24 مليون دولار امريكى وهو أكبر مشروع يتمّ تنفيذه فى مناطق بونتلاند على مدى ثلاثة عقود تقريبا إلى جانب مشروع بناء مطار بوصاصو والّذى كلّف خزينة الإدارة الإقليميّة حوالى 13 مليون دولار امريكىّ حتّى الآن
بناء طريق عيل طاهر حتّى عيرغافو كانت من ضمن الوعود الإنتخابيّة للرّئيس عبد الولى غاس عند زيارته لإقليم سناغ فى إطار حملته الإنتخابيّة عام 2013 وهى من الوعود القليلة الّتى تشجّع فيها على إيفاءها خصوصا بعد تجربة نجاح إصلاح جسر سنجيف المطلّ بجرووة بعد أن تدمّر بفعل السّيول
السّفر على هذا الطّريق كان يستغرق 24 ساعة ركوبا على السّيارات لوعورته وشدّة منحداراته ومرتفعاته وأرضيّته الصّخريّة الّتى تعاند السّير فيها وغالبا ما كانت تؤدّى إلى إعطابات متكرّرة لسيّارات الأجرة والنّقل المستخدمة لهذا الطّريق والأسوأ من ذالك حوادث السّير المميتة نتيجة التّهاوى من المنعطفات المرتفعة والّتى كانت تمثّل الكابوس بالنّسبة للمارّة, ومع إنتهاء العمل يتوقّع أن تختصر المسافة لساعتين او ثلاث بما يوفّر للمواطنين سهولة الحركة والتّنقّل
اللّجنة تتكوّن من جناحين يترأّسهما شرفيّا حاكم الولاية وهما: جناح الإشراف العامّ برئاسة الأستاذ محمود حاجى يوسف مدير جامعة شرق إفريقيا فرع جرووة ونائبه الشّيخ فؤاد افلو وجناح تنفيذيّ برئاسة السّيد على عيلايو.
