وكالات الإغاثة: 5 مليون صومالي يواجهون نقصا حادا في الغذاء

مقديشو (مركز مقديشو للبحوث) – قالت نحو 38 من وكالات الاغاثة يوم الاثنين إن خمسة ملايين صومالي على الأقل يواجهون أزمة الأمن الغذائي الحاد نتيجة لقلة الأمطار. وفي بيان مشترك، أصدرته في مقديشو منظمات من بينها أوكسفام، والإغاثة الدولية، والرؤية العالمية (وورلد فيشون) قالت إن سوء أحوال النباتات وتكثيف ظروف الجفاف أثرت بشدة على المراعي والمياه والثروة الحيوانية والمحاصيل.

وقال “جميع الجهات الفاعلة المعنية حاجة للرد فورا على الوضع من خلال الاستجابة لنداءات الاستغاثة من الجهات الفاعلة الإنسانية العاملة في الصومال لضمان إنقاذ المجتمعات المحلية في المناطق المتضررة عن طريق تقديم المساعدات الإنسانية”.

 ويمر الصومال الواقع في القرن الإفريقي موجة جفاف يعتبر هو الأسوأ بعد جفاف عام 2011م الذي ضرب مناطق جنوب الصومال. وقد أدت قلة الأمطار من أبريل إلى يونيو إلى جانب قلة فرص هطول الأمطار من أكتوبر إلى ديسمبر إلى تفاقم أوضاع انعدام الأمن الغذائي بينما لا تزال الجهود المبذولة للحد من من مضاعفات الأزمة غير منظمة.

 ووفقا لوحدة تحليل الأمن الغذائي التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (FSNAU)  فإن أكثر من 1.1 مليون شخص لا يمكنهم تلبية الاحتياجات اليومية من الغذاء، في حين تتطلب 3.9 مليون صومالي آخر دعم سبل كسب العيش للحد من مخاطر الأمن الغذائي و من الانزلاق إلى أزمة.

وفقا لوكالات فإن موجة الجفاف الشديد التي ضربت منطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي تؤثر بشكل مباشر على ما يقرب من 150’000 شخص وأدت إلى نزوح 12’000 شخص آخرين وفقا لتقييم مشترك أجرته الوكالات في سبتمبر.

وحسب الوكالات فقد ” ارتفعت أسعار المواد الغذائية وبعضها تضاعفت مما يشكل خطرا على الفئات الضعيفة من السكان. وأضاف التقرير إن الأسر الرعوية التي أجريت مقابلة معها ذكرت أنها ترتحل مسافة بمعدل 60 كم للوصول إلى نقاط المياه للاستهلاك البشري والحيواني.

في أرض الصومال، سجلت وحدة التحليل الغذائي، وشبكة الإنذار المبكر في شهر سبتمبر أن 31 في المئة من السكان، أي أكثر من مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية حتى نهاية عام 2016. وقد تدهورت الأحوال بسبب نقص الغذاء الحاد لدى 248,000 شخص يواجهون أزمة الأمن الغذائي الحاد.

وقد فقد ما يقدر بنحو 89 في المئة من الرعاة حيوانا واحد على الأقل، بسبب الجفاف.

وفقا لوكالات، فإن اتجاهات هطول الأمطار التي رصدتها الأقمار الصناعة في إقليمي جوبا السلفى والعليا رغم قلة المعلومات بسبب سيطرة حركة الشباب تفيد أنها هي الأكثر إثارة للقلق في كل الصومال.

مركز مقديشو للبحوث والدراسات/شينخوا

زر الذهاب إلى الأعلى