الأمم المتحدة.. حادثة لامبيدوسا دليل على اليأس الذي يشعر به المواطنون في الصومال

قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، فرانسوا كريبو، في أعقاب زيارة قام بها مؤخرا إلى إيطاليا “أن المأساة  التي وقعت في لمبدوسا،هي مجرد واحدة من سلسلة طويلة من الوفيات المرتبطة بالهجرة على الحدود، سواء كان ذلك في الصحاري، أوالمناطق الجبلية، او تلك التي تقع في عرض البحر، ليس فقط في منطقة البحر الأبيض المتوسط ولكن في جميع أنحاء العالم”.

وحذر من أنه إذا استمرت الدول في تجريم الهجرة غير النظامية، دون اعتماد قنوات قانونية جديدة للهجرة، يكون من شأنها خلق فرص لطالبي اللجوء والمهاجرين للوصول بشكل آمن إلى مقصدهم، فسوف تتزايد أعداد المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم على متن سفن مكتظة بشكل خطير وغير صالحة للإبحار عبر طرق بحرية محفوفة بالمخاطر”. وكان السيد كريبو، الذي أتم دراسة لمدة عام حول إدارة الحدود الخارجية، قد دعا الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى وضع إطار عمل جديد لحقوق الإنسان على سلم أولويات سياسات الهجرة.

ووفقا للتقارير، قتل أكثر من 300 مهاجر بما في ذلك نساء وأطفال معظمهم من الصوماليين والاريتريين عندما تسبب حريق في القارب المكتظ في حالة من الذعر أدت إلى غرق السفينة. وقال السيد شمس الباري الخبير المستقل المعني بالوضع في الصومال “إن المأساة مؤشر على مدى اليأس الذي يشعر به المواطنون في الصومال، الذي يواجه انعدام الأمن والصراعات، فضلا عن الحرمان من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الأساسية”. وأضاف “أحث السلطات الصومالية على بذل الجهود بالتعاون مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة لمعالجة الأسباب الجذرية وراء تهريب البشر والاتجار بهم”.

وقالت السيدة شيلا كيتاروث المقررة الخاصة المعنية باريتريا، إن حالة حقوق الإنسان “المثيرة للقلق” تتسبب في تدفق مستمر للاجئين إلى الدول المجاورة وأبعد من ذلك، بينهم عدد كبير من الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والذين لا يتجاوز بعضهم سبع أو ثماني سنوات من العمر. ودعت “المجتمع الدولي إلى مواصلة رصد حالة حقوق الإنسان في إريتريا، وحماية ودعم الفارين من البلد، ولا سيما الأعداد المتزايدة من الأطفال غير المصحوبين”.

نقلا عن  مركز الامم المتحدة للأنباء

زر الذهاب إلى الأعلى