بنك الأمل ينشر ثقافة الادخار في أوساط المجتمع الصومالي.

جرووي ( مركز مقديشو) أطلق  بنك الأمل  في آونة الأخيرة  مهرجانات وحملات التسويقية  جاعلا سلم أولوياته الى تركيز أهمية  الادخار وتعريف الناس بأهميته، و تنبيه الناس أن الاستهلاك غير المدروس، والسعي المستمر للإنفاق على سلع كمالية، وغياب الإدارة الجيدة للدخل، تؤدي إلى الإفلاس واستنزاف دخل الأسرة، كما نظّم أيضا عدة ندوات بهدف حث الناس على الانخراط في برامج ادخارية والخدمات الاستثمارية  التى وفّرها البنك لعملائه.

وتأتي هذه  الحملات التسويقية  ضمن إطار جهودالبنك  المتواصلة لرفع مستوى الوعي بالرفاهية المالية لدى مختلف شرائح المجتمع بهدف غرس ثقافة التوفير لدى الأجيال المقبلة  وتماشياً مع تعهّد البنك  بترسيخ ثقافة الادخار في المجتمع الصومالي .

وقال  مدير العام لبنك الأمل  وخبير الاقتصادي السيد سعيد على شري خلال حديثه عن أهمية هذه الحملات التسويقية ورسالة التي تحملها  :إن الإدخار يعتبر حجر الأساس للتنمية لكامل المجتمع،  وانه من سمات مجتمعات المتحضرة، وأحد ركائز  الرئيسية لدخول المجتمع الى حياة مزدهرة ينعم أهلها  برغد من الغيش، والسبب  ببساطة أن الإدخار يعتبر الشريان المغذي لنمو الإستثمارات، وكلما زادت الإستثمارات في المجتمع كلما زادت إنتاجيته.

وأضاف أن هذه الحملات التسويقية و الندوات التي  ينظمها بنك الأمل  إن دلت على شىء فانما تدل الى  أهمية تعزيز الوعي الادخاري لدى كافة أطياف الشعب أكثر من أي وقت مضى،  باعتباره عاملاً مهماً للفرد والمجتمع ككل.

وأكد السيد سعيد على شري  أن استراتيجية البنك الحالية تعتمد على الانتشار في السوق من خلال طرح أفضل المنتجات والخدمات المصرفية التي تخدم أكبر قطاع من أفراد المجتمع، ونبه  السيد سعيد على شري إلى أن مبررات البعض بأن الرواتب لم تعد كافية بسبب ارتفاع الأسعار والغلاء غير صحيحة، مؤكداً أن المشكلة هي غياب التخطيط المالي وليس  غياب ثقافة الادخار فقط، بدليل أن الرواتب تتضاعف  ومع ذلك لا تكفي، بسبب أن الأسر لم تعتمد على الاستخدام السليم للدخل.

وأشار ان العلاقة بين الاستهلاك والادخار يصوغها قانون نفسي في الأساس، إذ يُعدّ الدخل عاملاً أساسياً في زيادة الادخار أو انخفاضه، فإذا زاد الدخل بنسبة معينة فإِن الاستهلاك سيزداد، وفقا لنظرية الكنزية.

وقال السيد سعيد على شري إن ردود الفعل من المشاركين جاءت إيجابية جداً، حيث حيّا بعضهم هذه الحسابات الادخارية، وأشار إلى نتائج هذه الدورات  وردود الفعل الإيجابية من المشاركين تؤكّد كفاءة مثل هذا النوع من الحملات التسويقية  كخطوة تمهّد الطريق إلى ترسيخ ثقافة الادخار من خلال غرس عادات الادخار الصحية في المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى