إقليم سناج: أضرحة ومقابر تحفظ ذاكرة التاريخ

مقدمة:

تزخر محافظة سناج في شمال الصّومال بعدد كثير من المعالم التاريخية والمواقع الأثرية القديمة، المنتشرة في جميع أنحاء المحافظة، ومن أهم هذه المعالم المراقدُ والأضرحة التي تعود في حقبِ تاريخية مختلفة، بعض منها يرقدها -كما يقال -كثيرُ من أجداد القبائل الصومالية، وبعض الآخر تعود إلى أزمنة تاريخية بعيدة، وتوجد هذه الأضرحة والمقابر في طول المحافظة وعرضها.

ويعد الأضرحة والمقابر جزء من التراث الثقافي والتاريخي للأمم، وبهذا ” تولي الجماعات الإنسانية في مختلف بقاع العالم اهتمامها لما تحمله بالنسبة إليها من معان ثقافية وحضارية متنوعة، تختلف باختلاف التجارب التاريخية والاجتماعية لكل جماعة، وباختلاف العقائد الدينية والسياسية السائدة فيها، كما تحتفظ الأضرحة والأثار القديمة – أيضا-ذاكرة الشعوب وهويتها التاريخية”[1].

وتواجه هذه المعالم التاريخية خطر الاختفاء والاندثار بسبب الأنشطة السكانية وعوامل التعرية الطبيعية، كما تعاني بالإهمال وعدم البحث والتوثيق بها وحتى عدم احتفاظها لحين كشف أسرارها؛ مما يهدر حقبا تاريخية وحضارية كثيرة، والتي من المفترض أن تكون مرجعا لكشف مزيد من معلومات المتعلقة بهوية هذه الشعوب وماضيه.

وتعود سبب الإهمال وقلة الأبحاث الأثرية في الصومال إلى الظروف والمشاكل متعددة التي يواجه البلد منذ استقلاله وإلى وقتنا الحاضر؛ من انعدام الأمن وغياب قيادة حكيمة تهتم بتراثه الزاخر وحضاراته العريقة.

وتهدف هذه الورقة المتواضعة إلى التعريف بعض المعالم التاريخية والآثار القديمة التي توجد في محافظة سناج، وبشكل أخص القبور والأضرحة الأجداد، لكي تكون نقطة البداية لمن يريد أن يكتب هذا الموضوع في المستقبل.

ونتطرق في هذه الورقة أسماء بعض القبب والأضرحة، وتحديد أماكنها، وكذا بعض المقابر الأثرية، والكهوف التاريخية، وما تحويه من أثار.

لتحميل التقرير الكامل أنقر على : سناج أضرحة ومقابر تحفظ ذاكرة التاريخpdf

[1]  موقع الموسوعة العربية، أهمية الأضرحة، http://www.arab-ency.com/.

زر الذهاب إلى الأعلى