حصة المرأة في البرلمان القادم بين تصريحات الرئيس وبيان الهيئة

في خطوة وصفت بالجريئة والحاسمة أكد الرئيس حسن شيخ محمود على ان مشروع تخصيص 30%بالمئة من مقاعد البرلمان القادم  للمراة هي سياسة وطنية لا محيدة عنها وتم الإجماع عليها قائلا” أنها لسيت قضية يقف ورائها أشخاص معينين” جاء ذلك خلال لقاءه بالفعاليات الشعبية في مدينة بيدوا العاصمة المؤقتة لولاية جنوب غرب الصومال يوم أمس الأثنين، وقال إن الهدف من زيارته الي بيدوا هو تشجيع الجهات الشعبية والرسمية في تنشيط وإسراع عملية الإنتخابات الغير المباشرة المزمع اجراؤها في البلاد قبل نهاية عام 2016،والعمل على تنفيذ هذه المهة التاريخية، والغرض الثاني هوأن ادعوكم الى تنفيذ القرار السياسي الوطني وهو تخصيص مقاعد للنساء في مجلسي الشيوخ والنواب.

وتاتي هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من إصدار هئية علماء الصومال بيانها بشان الإنتخابات القادمة حذرت فيه شيوخ العشائر ورؤساء القبائل الصومالية مما أسمته بحصة المراة وتخصيص 30% بالمائة من مقاعد البرلمان لها،واصفة بهذا المشروع بأنه مستورد وتقف وراءه جهات خارجية مشبوة وصفها البيان ب”الكفار”

وكان في نهاية يونيو/حزيران من هذا العام عندما أصدرت الهيئة بيان آخر تعارض فيه السياسة الوطنية للجندروآثار ذلك البيان رودود أفعال واسعة مما أضطر وزير الإعلام والثقافة دعوة العلماء الى حضور الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزرءوهو ما تم بالفعل،لكن اتضح لاحقا بان ما وصل الى العلماء كان مجرد توجسات جاءت نتيجة لقراءة خاطئة لبعض الأفراد.

والجدير بالذكر ان هئية علماء الصومال  تضم أغلب الكيانات ذات التوجهات المختلفة، لكن هناك مجاميع وعلماء آخون يختلفون معها في التوجه والتنظير ،كما وأنه من الملاحظ أن معظم قرارت هذه الهئية وفتاويها كانت  تنسجم غالبا مع مواقف الحكومة الصومالية،الا أن تصريحات الرئيس الأخير تظهر تبايانا واضحا في المواقف ثير تساؤلات منها: هل العلاقة الودية بين الحكومة والعلماء باتت في مفترق الطرق أما أنها مجرد تباين للوجهات النظر بين الجانبين يمكن التجاوز عنها بعد فترة الإنتخابات، وترميم العلاقات من جديد؟!.

زر الذهاب إلى الأعلى