تطورات في المشهد السياسي لمحافظتي هيران وشبيلي الوسطى

تجري فعاليات مؤتمر جوهر حول تشكيل الإدارة بشكل عادي, محققا نوعاً من التقدم؛ حيث تم توزيع الممثلين من القبائل في مجلس نواب ولاية الإقليم, ويتم مراجعة دستور الولاية ليتم إقراره .

هذا وقد زار قاعة المؤتمر في مدينة جوهر أمس الاثنين وفد وطني يضم أعضاء من هيئة العلماء واللجان الفيدرالية لمراجعة الدستور, والداخلية, والمصالحة ولجنة ترسيم الحدود.

تتزامن هذه التطورات في مؤتمر جوهر مع قرب العملية الانتخابية لاختيار  أعضاء المجلسين الأعلى والأدنى في الحكومة القادمة قريبا. وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود افتتح رسميا منتصف شهر سبتمبر الجاري فعاليات مؤتمر تشكيل الإدارة لمحافظتي هيران وشبيلي الوسطى في مدينة جوهر , بعد انقطاع دام قرابة تسعة أشهر  بسبب الخلافات المستعصية التي حالت دون الشروع في استكمال المؤتمر  في انطلاقته الأولى في شهر يناير مطلع العام الجاري.

وفي سياق متصل قررت اللجنة الفيدرالية لإدارة الانتخابات غير المباشرة بعد الاتفاق مع مشايخ قبائل المحافظتين أن تتم عملية اختيار  أعضاء المجلسين الممثلين عن محافظتي هيران وشبيلي الوسطى في العاصمة مقديشو بعد موافقة مشايخ قبائل المحافظتين, وذلك بسبب تأخر تشكيل إدارة الإقليم التي كان من المفروض تسلمها هذا الملف.

كما اختتمت في مدينة بلدوين حاضرة محافظة هيران مفاوضات أجراها وفد حكومي بقيادة نائب رئيس الوزراء السيد محمد عمر عرتي مع شيوخ القبائل الرافضة لمؤتمر جوهر بقيادة أغاس حسن زعيم قبيلة حوادلي. ووقع الجانبان عقب جلسة المفاوضات مسودة اتفاقية تفاهم تمهد الطريق لحل الأرمة المستعصية التي طال أمدها

يأتي هذا التطور في وقت تشير فيه الأنباء إلى أن هناك تعديلات يحتمل إجراؤها على المرسوم الرئاسي حول عاصمة الولاية الجديدة المرتقبة, والذي صدر في وقت متقدم من هذا العام الجاري.

يبدو أنّ الأطراف قرروا التعامل مع الملف بالجدّية التي تتطلبها طبيعته، مما مكنهم من حلحلة الوضع أخيراً، وإحراز تقدّم ملموس.

زر الذهاب إلى الأعلى