بيان بلدوين.. هل سيغير المعادلة السياسية في الصومال؟

يزور هذه الأيام مدينة بلدوين مركز محافظة هيران وسط البلاد عدد من المرشحين لرئاسة الجمهورية وسياسيون معارضون للرئيس حسن شيخ محمود. حيث التقوا أمس السبت زعماء وشيوخ عشائر بارزة من بينهم شيخ قبيلة حوادلي أغاس حسن أوغاس خليف.
وبحسب مصادر صحفية بحث الطرفان في لقاء مطول الأوضاع السياسية في البلاد وخصوصا مستقبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المزمع اجراؤها في البلاد نهاية العام الجاري.
ومن أبرز الشخصيات المعارضة التي شاركت في اللقاء، رئيس الوزراء الصومالي السابق عبد الولي شيخ أحمد، والمرشح الرئاسي عبد الرحمن عبد الشكور، والمرشيح الرئاسي محمود ترسن والمرشح الرئاسي السابق عبدالرحمن باديو، والسياسي المعارض والنائب في البرلمان جوذح بري.
وفي ختام اللقاء اصدر الطرفان بيانا مشتركا يضم بنودا حول مستقبل العملية السياسية في الصومال. وقرأ هذا البيان للصحفيين عبد القادر برنامج رئيس حزب كلن.
ومن أبرز تلك البنود :
1- التأكيد على أن ولاية الرئيس حسن شيخ محمود انتهت في 10 سبتمبر 2016، وعليه الإسراع في نقل السلطة إلى رئيس مجلس النواب طبقا لبنود 91 و 96 من الدستور وفقا للبيان.
2- ضرورة تأجيل تشكيل إدارة هيران – شبيلي الوسطى لما بعد انتخابات عام 2016.
3- حذرت الاحزاب السياسية المشاركة في الاجتماع منظمة الإيقاد والمجتمع الدولي من مغبة التدخل والمشاركة في بناء إدارة غير شرعية تخدم مصلحة الحملة الانتخابية للرئيس.
4- دعا البيان اللجنة العليا للانتخابات أن تبدأ عملها في مدينة بلدوين على أن تتم عملية اختيار حصة إقليم هيران في مجلس الشيوخ في مدينة بلدوين.
5- حذر البيان من تأجيل العملية الانتخابية المقرر إجراؤها في الثلاثين من شهر أكتوبر القادم.
6- دعا البيان الشعب إلى بدأ حراك سلمي ضدّ ما وصفوه بحكم الرئيس حسن شيخ محمود المبني على الفساد وشراء الأصوات وذلك بحسب البيان.
وفي قراءة سريعة للمستجدات في الساحة السياسية الصومالية يبدو أن المعارضة السياسية تسابق الزمن لترتيب أوراقها وتوثيق عراها مع الزعماء التقليدين المعارضين للرئيس حسن شيخ محمود وتحاول جاهدة رسم معادلة سياسية جديدة لمنافسة الرئيس حسن. لكن هناك تساؤلا حول قدرتهم على توحيد صفوفهم ودخول غمار الانتخاب تحت شعار واحد.

زر الذهاب إلى الأعلى