المنتدي التشاوري الوطني يدخل يومه السادس دون التوصل الي صيغة توافقية لتنظيم الإنتخابات غير المباشرة.. ما هي أهم بنود الإختلاف؟

ينعقد في القصر الرئاسي بمقدشو منذ السادس من سبتمبر الجاري اجتماعا لقادة الولايات الصومالية الأربعة بالإضافة الي رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود للتوصل الي اتفاق نهائي حول نقاط خلافية بينهما تعيق تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية غير مباشرة في البلاد.

المؤتمر المنعقد حاليا وبمشاركة كل من الرئيس حسن شيخ محمود، ورئيس ولاية بنت لاند عبد الولي غاس، ورئيس ولاية جلمدغ عبدالكريم جوليد ورئيس ولاية جوبا أحمد مذوبي ورئيس ولاية جنوب غرب الصومال شريف حسن شبخ آدم ، هو الأخير لسلسلة من الإجتماعات عقدت في عواصم الولايات ومقديشو ولكن الحالي له أهمية خاصة للأسباب التالية:

أهمية الإجتماع
١. ياتي الإجتماع في ظرف خاص انتهت فيه رئاسة الرئيس حسن شيخ محمود والذي اكتمل في العاشر من الشهر الجاري اربع سنوات في الحكم وهي المدة السموح له وفقا للدستور.

2. وياتي الإجتماع ايضا في وقت يراقب المجتمع الدولي عن كثب جهود القيادات الصومالية في هذه المرحلة الإنتقالية للحيلولة دون اضاعة التقدم السياسي والأمني الذي تحقق في الفترة السابقة مند مؤتمر عرتة في جيبوتي سنة ٢٠٠٠م.

3. ياتي مؤتمر المنتدي التشاوري في وقت تتشكل في البلاد معارضة نشطة  تقارع الرئيس حسن شيخ محمود في سدة الحكم، وتحالفت فيما بينها لتمارس مزيدا من الضغط علي الحكومة حتي لا تتجرأ علي تمديد فترتها، وقامت المعارضة في الأيام الماضية حملة لكشف فساد مالي وإداري قالت أنها تستشري في أجهزة ومؤسسات الدولة، وابدت اعتراضها لقررات من الحكومة تري أنها تخدم لمصلحتها في  تمديد فترتها المنتهية في العاشر من الشهر الجاري.

في هذا الجو المشحون بالترقب دخل إجتماع قادة الولايات الصومالية في في يومه السادس، ولم يتوصل حتي الآن الي أي اتفاق حول الترتيبات الضرورية لإجراء الإنتخابات حتي لا يحدث فراغ في السلطة يهدد كيان الدولة باكملها.

بنود الإختلاف
ا. عدد مقاعد ولاية بنت لاند في الغرفة العليا للبرلمان
اقترح عدد من رؤساء الولايات المجتمعين في القصر الرئاسي الغاء فكرة تشكيل الغرفة العليا للبرلمان والإكتفاء فقط بصيغة غرفة واحدة ، واوعزوا معارضتهم للخطر التي تشكل الفكرة علي الجهود الرامية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

جاءت هذه الفكرة بعد أن فشل القادة في الإتفاق علي العدد المخصصة لكل ولاية حيث يدورالجدل علي  مقاعد ولاية بونت لانت خاصة مقعدين اضافيين حصلتهما ولاية بنت لاند في الإجتماع الأخير.

أصر كل من رئيس ولاية جلمذغ عبدالكريم جوليد ورئيس ولاية جنوب غرب الصومال شريف حسن شيخ أدم علي منح ولايتيهما مقاعد جديدة أو سحب المقعدين الإضافيين من ولاية بنت لاند، وأن التوزيع الحالي لمقاعد الغرفة العليا للبرلمان غير عادلة، ولا يمكن القبول بها.

ومن جهتة رفض رئيس ولاية بونت لاند هذا الإقتراح، ومن هنا تولدت فكرة عبد الكريم جوليد وشريف حسن بالغاء تشكيل الغرفة العليا للبرلمان بشكل نهائي حتي لا تشكل عقبة أمام الجهود المبذولة لإجراء الإنتخابات غير المباشرة وما ينتج عنها من سلبيات علي  الجهود المحلية والدولية لإعادة بناء الدولة الصومالية.

٢-المقاعد المخصصة لإقليم بنادر في الغرفة العليا للبرلمان

كان يتلقي الرئيس حسن شيخ محمود ورئيس ولاية جلمدغ منذ شهور ضغوطا كبيرة من قبائل هوية التي ينحذران منها لتخصيص إقليم بنادر العاصمة مقاعد في الغرفة العليا للبرلمان، هذه الضغوط التي كانت تجري وراء الكواليس طفحت علي السطح بعد ان اصدر وجهاء من عشائر هاوية في ٢٢ اغسطس الماضي بيانا خذروا فيه القيادات الصومالية عدم تخصيص مقاعد لإقليم بنادر في الغرفة العليا للبرلمان.

وفقا لمصادر مقربة من الإجتماع يتمسك رئيس ولاية جلمذغ عبدالكريم جوليد بتخصيص ثلاثة أو أربعة مقاعد لإقليم بنادر في الغرفة العليا للبرلمان، وهو ما يواجه معارضة من رئيسي ولاية بنت لاند وجوبالاند.

زر الذهاب إلى الأعلى