هيئة آل مكتوم الخيرية.. تضع طلاب الصومال على أعتاب المستقبل

مقديشو ( مركز مقديشو ) نقف كل يوم عند محطة إنسانية تجلت فيها روعة التواصل بين الشعوب، وتظهر فيها يد الإمارات البيضاء الممتدة بالخير إلى جميع المحتاجين، في ترجمة عملية لشهر الخير والعطاء، كما نتنسم كل صباح عبق الذكر القرآني وبراعة التدبر والاستنباط تفاعلاً مع شهر القرآن.

يكتسي تطوير ودعم قطاع التعليم في القارة السمراء أهمية بالغة لدى هيئة آل مكتوم الخيرية التي تضطلع بمسؤوليات وأدوار بارزة في هذا الجانب، من خلال تأسيس ونشر المدارس النظامية المؤهلة وتزويدها بالكوادر التعليمية المتخصصة بتوجيهات راعيها ومؤسسها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، الذي يضع في مرمى أهدافه السامية تعزيز مكانة العمل الخيري في العالم، وتحديداً توفير نظام تعليمي راق ومتطور يمكن أصحابه من مواجهة الجهل والفقر والحروب والنزاعات التي تفتك ببلدانهم.

وهكذا فقد انطلقت الهيئة بأنشطتها وبرامجها لخدمة الدول النامية، وساهمت في بناء المدارس التي وصل عددها في أفريقيا نحو 40 مدرسة ثانوية وكلية جامعية، وأسهمت في تأسيس المستشفيات والمساجد وحفر آبار المياه إلى جانب العمل على تطوير مهارات الشباب والنساء للاندماج في سوق العمل أملا في تحسين الظروف المعيشية.

وفي الصومال تنفذ هيئة آل مكتوم الخيرية أنشطة عديدة في مجال التعليم، حيث ترعى آلاف الطلاب، وتوفر لهم مستلزمات التعليم بما في ذلك توفير النفقات التشغيلية لمؤسساتهم التعليمية، زيادة على بناء المدارس الثانوية ومنها مدرسة مدينة هرجيسا التي افتتحت في عام 2003 وتعتبر من أفضل المدارس في الصومال، حيث خرجت عدداً كبيراً من الطلاب يعملون في مختلف المجالات في هذه المدينة، كأطباء ومهندسين ومحامين، وهي واحدة من أربعين مدرسة تتبع لهيئة آل مكتوم الخيرية في أفريقيا، علماً بأن خريجيها يدرسون الآن في الجامعات السودانية والماليزية والمصرية والسعودية والدول الأوروبية.

وأمام هذا الإنجاز التعليمي في هرجيسا، تسمو شهادات الشكر والعرفان من الحكومة الصومالية ممثلة بوزارة التعليم التي ذكرت أن هذه المدرسة ظلت تحقق تقدماً متميزاً سنوياً ضمن منظومة المدارس التي تطبق المنهج السوداني في الخارج، والبالغ عددها 17 مدرسة بينها مدارس في تركيا وإيران وتشاد وغيرها.

وفي إطار سعيها الدؤوب لتخريج طلاب معترف بشهاداتهم للدخول للجامعات العالمية اعتمدت الهيئة المنهج السوداني لهذه المدرسة حتى يتسنى لطلابها الحصول على شهادة معترف بها دوليا تمكنهم من المنافسة والالتحاق بمختلف الجامعات في الدول المجاورة والعالم نسبة لغياب مؤسسات الدولة الصومالية والمنهج المعترف به عالمياً.

المصدر- البيان

زر الذهاب إلى الأعلى