مستقبل العلاقة الجيبوتية -الأمريكية بعد أنباء عن اغلاق قاعدة ليمونير الأمريكية ؟

جيبوتي ( مركز مقديشو) في وقت تمر العلاقات الجيبوتية الـأمريكية بمرحلة برودة غير مسبوقة نتيجة لـلتباين الحاد في المواقف بشأن الوجود العسكري الصيني في جيبوتي.

 أعلنت وزارة الدفاع الـأمريكية (البيتاغون) عن وقف جميع أنشطتها العسكرية في قاعدة لـيمونير بـجيبوتي، ونقل مهام قيادة القوات الـأمريكية المشتركة في إفريقيا (أفريـكوم) فورا إلى قاعدة عسكرية جديدة في جنوب إفريقيا تكون بديلة عن قاعدتها في جيبوتي. وعلى لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية رحبت الحكومة الصينية بـانسحاب القوات الـأمريكية من المنطقة، مؤكدة قدرتها الكبيرة لـملئ الفراغ وإعطاء جيبوتي الـإهتمام المناسب والرعاية التي تستحقها، وذلك وفق ما جاء في تـقرير عسكرية نشره موقع (Duffel blog.com ) في الـ16 يونيو الماضي، بـعنوان (أفريكـوم تخلي جيبوتي بسبب تافه).

على الرغم من عدم اصدار الحكومة الجيبوتية حتى الـلحظة أي تعليق يؤكد أو ينفي صحة تلك المعلومات التي وردت في التقرير إلا أن الموضوع أثار جدلاً واسعاً وردود أفعال متباينة في الشارع الجيبوتي حيث تداول عشرات من نشطاء على مواقع التواصل الـاجتماعي لـلتقرير بـكثافة وذلك ما بين تعليق وتحليل.

ومع أن بعض المراقبين ما زالوا يستبعدون عن احتمال تخلي الـإدارة الـأمريكية بوجودها العسكري بـجيبوتي وذلك في ظل استراتيجيتها الـأمنية والعسكرية في منطقة القرن الـإفريقي، إلا أن المفكر الـإسلامي الشيخ عبد الرحمن بشير يرى بأن ثمة تحولات جديدة طرأت في الـاستراتيجية الـأمريكية في المنطقة حيث بدأت بتراجع عن استراتيجتها القديمة وأن هذه الخطوة تأتي أيضا ضمن هذا السياق، وأن جيبوتي بعد احتضانها لـلوجود العسكري الصيني، لم تعد تشكل أهمية كبيرة في استراتيجية الـأمريكية الجديدة، لـأن بلد صغير كجيبوتي لا يمكن له أن يستوعب لـقوتين عسكريتين بهذه المستوى من العداء الـاستراتيجي.

زر الذهاب إلى الأعلى