ردود  الأفعال الصومالية على محاولة الانقلاب في تركيا

تتباين آراء  الشارع الصومالي حول تدعيات الانقلاب في تركيا على الوضع السياسي والاقتصادي في الصومال لأن الصومال تربط علاقات قوية مع تركيا، وتعد من أكبر داعمي الحكومة ، وتقدم شهريا مليوني دولار تقريبا للدعم الميزانية، وكذلك توجد اسثمارات تركية كبيرة في العاصمة مقديشو وبعض المدن الأخرى، وبالتالي آثارت المحاولة الانقلابية تسآلات حول مستقبل العلاقة بين الصومال وتركيا في حال حدوث تغيير في رأس الدولة في تركيا ،ومستقبل الدعم المالي والسياسي التي تقدمه الحكومة التركية للحكومة الصومالية.

تنفس المسؤولون الصوماليون الصعداء حين سمعوا فشل الانقلاب العسكري الذي كان على يبدو لم يتم تنفيذه بشكل محكم في تركيا وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من طلائع الرؤساء الدول العربية التي بادرت بتنديد  الانقلاب العسكري الفاشل  في تركيا.

وقال الرئيس حسن شيخ في تصريح  صحفي “إن الإنقلاب  على الديمقراطية  في تركيا أمر  غير مقبول” ، واصفا إياه بـ”الأمر المخزي” .

وعبر الرئيس  عن  فرحه في  فشل الانقلاب العسكري على النظام الديمقراطي في تركيا، واكد على تضامنه الكامل مع الرئيس أوردغان والحكومة التركية والشرعية الدستورية.

وفي هذا السياق ندت منظمات المجتمع المدني في مقديشو وإدارة  محافظة بنادر بالتنديد بالمحاولة الانقلابية ودعت إلي تنظم مظاهرات حاشدة في المدينة تنديدا بما جرى في تركيا.

وأبدى عصام جامع مندوب الصومال لدى اليسكو واسيسكو تضمانة الكامل مع القيادة التركية.

وقال   جامع” عقولنا وقلوبنا مع الشعب التركي والقيادة التركية الشرعية التي تعاقب زورا وبهتانا اليوم من جراء مواقفها المحقة تجاه شعوب المنطقة ومن بينها موقفها المشرف تجاه أشقائها في الصومال.

وتسائل الجامع كيف يمكن أن ننسى أو نتناسى المواقف المشرفة لأردوغان في الصومال ودعمه الحقيقي لتنمية بلادنا في قطاعات مختلفة، داعيا الصومالين  ان يقفوا صفا واحدا وان يقولوا ” لا والف لا ” ضد لغة السلاح والعنف والانقلابات في حل الاختلافات سواء في تركيا أو اليمن او الصومال وسائر البلاد العربية والإسلامية.

ومن جهتها سمية شولي الكاتبة الصومالية: استغربب الصوماليين الخافين من تأثير الانقلاب على الوضع في البلاد .

وقالت   “إن الدرس الذي يجب أن يعيه الصوماليون بعد فشل انقلاب تركيا هو: لا يضرنا الخارج ان كان الداخل صالحا”.

واضافت قائلة :ليس الصوماليون فقط بل كل الشعوب التي تخاف من الحرية والكرامة وتحتمي ببسطار العسكر.

وقال ابوبكر ابشر  في تغريدة: شكرا للرئيس حسن شيخ محمود….شرفت شرفت شرفت وهذا موقف له ما بعده!

وتابع قائلا: من قال محمد الفاتح مات! ارقد يا بطل فالجيش باق !!!ا#اسطنبول تغلبت على لشر!

وعلى صعيد آخر هناك شريحة كبيرة من المجتمع الصومالي على ما يبدو التزمت الصمت  حيال ما جرى في تركيا والتي تعتبرها شأنا دخليا يخص الشعب التركي ولا دعي لاقتحام البلاد في مواضيع لا ناقة ولا جمل فيه.

ويتساؤل البعض لماذا  يعطى كل الاهتمام بالانقلاب العسكري في تركيا  ؟ ولماذا تدعو الحكومة بالمظاهرات في حين لم تدعو إلي تنظيم مظاهرات للتضامن مع السعودية عندما هزت الانفجارات في مدينة جدة والمدينة المنورة وتركت الامر لهيئة علماء الصومال التي نظمت مظاهرة بسيطة بعد اسبوع تقريبا أمام مسجد التضامن الاسلامي.

زر الذهاب إلى الأعلى