الصومال الغائب الحاضر في زيارة نتنياهو لشرق افريقيا

مقديشو ( مركز  مقديشو) بدأ رئيس الوزراء  الكيان الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس  الاثنين في اوغندا جولة تستغرق اربعة ايام في افريقيا جنوب الصحراء تشمل إلي جانب أوغندا، كينيا، واثيوبيا، وروندا، بهدف تحسين علاقات بلاده مع هذه المنطقة بالتزامن مع الذكرى الاربعين لمقتل شقيقه خلال عملية مطار انتيبي.

وبعد اوغندا، يتوجه نتنياهو الى كينيا ثم اثيوبيا فرواندا.

وتسعى اسرائيل ايضا الى ضمان دعم البلدان الافريقية في المؤسسات الدولية حيث تتعرض لانتقادات حادة تتعلق باحتلال اراض فلسطينية او بسبب انشطتها النووية.

ووفقا للبرنامج الرسمي، سيشارك نتانياهو بعدها في قمة اقليمية مصغرة حول “الارهاب” تجمع رؤساء كينيا ورواندا واثيوبيا وجنوب السودان وزامبيا ومالاوي.

وقد صرح نتانياهو قبل مغادرته ان “رحلة كهذه مهمة جدا من وجهة النظر الدبلوماسية والاقتصادية والامنية. اعرب عن سرروي لعودة اسرائيل الى افريقيا من الباب الواسع”.

ووافقت الحكومة الاسرائيلية مؤخرا على اقتراح يقضي بفتح الوكالة الاسرائيلية للتنمية الدولية مكاتب في البلدان الاربعة التي يزورها رئيس الوزراء.

وتتقاسم هذه الوكالة مع البلدان النامية التكنولوجيا والخبرات الاسرائيلية.

ووفقا لمكتب نتانياهو، تم تخصيص ميزانية بقيمة 13 مليون دولار ل”تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الدول الافريقية”.وتتضمن خصوصا التدريب في مجالات “الامن الوطني” والصحة.

ويشارك نحو 500 شخص، ضمنهم جنود شاركوا في العملية، في احياء الذكرى وسط اجراءات امنية مشددة تشمل مراقبة جوية ودوريات على بحيرة فيكتوريا.

المجال العسكري، أيضاً، كان ميداناً رحباً لتقديم تل أبيب المساعدة إلى كمبالا.

وشمل التعاون في هذا المجال استقدام أوغندا لمستشارين عسكريين إسرائيليين، يتراوح عددهم بين 250 و300؛ بهدف رفع مستوى التدريب والخبرات في الجيش الأوغندي.

وفي مجال التعاون على محاربة الإرهاب، وعقب هجوم انتحاري شنته حركة “الشباب” الصومالية، المحسوبة على تنظيم “القاعدة” في العاصمة كمبالا قبل 6 أعوام، وافقت إسرائيل على تقديم دعمها وخبراتها إلى أوغندا عبر تزويدها بعدد من الطائرات بدون طيار، ومد جيشها بقذائف مدفعية وهاون، وتطوير سلاح الجو الأوغندي للحفاظ على أمن حدودها وأراضيها، حسب ما أوردته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

كانت حركة “الشباب” شنت هجوما في كمبالا عام 2010 خلف نحو 70 قتيلا؛ إذ هاجم انتحاريون مقهيين كان مشجعون لكرة القدم يتجمعون فيهما لمشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم في التلفزيون.

وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإنه مع ارتفاع تهديد الجهاديين في أنحاء القارة السمراء من جماعة “بوكو حرام” في نيجيريا إلى حركة “الشباب” في الصومال، والتي دعت في مايو/أيار 2015 إلى شن هجمات على أوغندا، بسبب إرسال الأخيرة قوات إلى الصومال لقتالها، وجدت إسرائيل أرضية مشتركة مع دول أفريقية مثل أوغندا وكينيا ونيجيريا.

كما عززت كينيا تعاونها الأمني والاستخبارى معها لمواجهة هجمات حركة الشباب المجاهدين الصومالية المتطرفة فانتهزتها تل أبيب فرصة لتثبيت قدميها في منطقة القرن الإفريقى ومراقبة الملاحة في المدخل الجنوبى للبحر الأحمر لمنع تهديد الملاحة الإسرائيلية أو تهريب أسلحة من إيران لحركة حماس الفلسطينية ولاستخدامه كنقطة ارتكاز لنشر غواصات تستهدف أي تحركات إيرانية تهدد أمنها.

المصدر- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى