البرلمان المصري يصدر بيانا حول الأزمة الصومالية وتداعياتها على أمن البحر الأحمر 

عقدت  لجنة الشئون العربية بالبرلمان المصري صباح يوم الاثنين، أجتماعا حول الأزمة الصومالية وتداعياتها على أمن البحر الأحمر.

واصدرت اللجنة عقب الاجتماع  بيانا تناول عددا من المشاكل والتحديات التي تواجها الصومال والمتمثلة في دول الجوار، والارهاب، وظاهرة القراصنة والحوثيين وايران.

وقال اللجنة في بيانها:  إن دول الجوار الصومالى ساهمت وبشكل سلبى فى تردى الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية داخل الصومال سواء بالتدخل العسكرى السافر، أو بالإنحياز لأحد أطراف الصراع الدائر في الأراضى الصومالية ولا يستثنى من ذلك سوى دولة جيبوتى التى كثيرا ما لعبت أدوار الوساطة الناجحة بين الأطراف المتنازعة وقد استضافت أكثر من جولة لمصالحة مما يرشحها للقيام بدور إيجابى قوى فى أى حلول للأزمة.

واستطرد البيان أن الإرهاب والتطرف متمثلا فى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الذى لا يقتصر آثار عملياتيا الإرهىابية داخل الصومال بل تمتد لبعض الدول الأفريقية المجاورة له، كما لا يغيب عنا الدور الإيرانى من خلال علاقتها مع الحوثيين والسيطرة على مضيق “باب المندب” إلى جانب سيطرتها على مضيق “هرمز” بهدف السيطرة على الممرات الملاحية المهمة للبترول والغاز.

وتابع البيان أن ظاهرة القرصنة البحرية التى تهدد أمن البحر الأحمر بل وتعد تهديداً صريحا لحركة التجارة البحرية العالمية وممر قناة السويس الدولى، ولا يفوتنا أن البحر الأحمر وأمنه مرتبط بالعديد من الدول العربية التى تطل عليه سواء فى أفريقيا أو آسيا كمصر والسودان والصومال واليمن والأردن والسعودية، ونشيد بالتواجد الأمنى العسكرى المصرى فى باب المندب من خلال حاملة طائرات الهليكوبتر “جمال عبد الناصر” بالإضافة إلى أن حالة التردى الاقتصادى الذى تشهده الصومال ويصل إلى حد المجاعات فى كثير من المناطق رغم وفرة الثروات الطبيعية من ثروة حيوانية وزراعية ونفطية.

 وفي الختام طالب البيان بجميع القوى الدولية التى تحاول العبث فى إفريقيا أن ترفع يدها عن أفريقيا وعن الصومال  كما دعا الدول العربية إلى الوفاء بالتزامها التى تعهدت بها فى قمتى الجزائر والخرطوم بتقديم الدعم المالى والسياسى للصومال.

وطالبت البيان الاتحاد الافريقى كمنظمة أمنية إقليمية فاعلة بأن يواصل دوره فى رأب الصدع فى القرن الأفريقى عامة وفى الصومال خاصة ولم شمل الفصائل المتناحرة تنسيقًا مع دول الجوار.

كما طالب الخارجية المصرية بتحرك دبلوماسى مكثف مع دول الجوار لوقف انشطتها العسكرية احترام لسيادة دولة الصومال الوطنية،وتشجيعيم على المشاركة فى مفاوضات وحوارات بناءة لحل الأزمة الصومالية.

وأشادت لجنة الشئون العربية فى بيانها بمقابلات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة الأفريقية ومباحثاته مع الزعماء الأفارقة بما فيهم الرئيس الصومالى والسوداني؛ لتعزيز الدور المصرى فى حماية مضيق “باب المندب”، وتعزيز العلاقات الثنائية مع السودان والصومال.

واختتمت لجنة الشئون العربية بيانها إن دور الأزهر الشريف منارة الإسلام الوسطى المعتدل مطلوب وبقوة للتصدى للتطرف والأفكار الهدامة التى يعتنقها فصيل من أبناء الصومال.

زر الذهاب إلى الأعلى