ممثل المؤسسات الدينية الصومالية في منتدى الأفريقي لحوار الأديان: يجب معالجة الأسباب الجذرية للتطرف

أديس أبابا ( مركز مقديشو ) دعا سلطان عبدالسلام سلطان العضو في “المؤسسات الدينية الصومالية” إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للتطرف والعنف المتمثل في نقص الوعي الديني والعناصر الدينية غير المؤهلة التي تصدر الفتاوى المتشددة.

جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى إفريقي لحوار الأديان، ينظمه “مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات والذي انطلقت أعماله أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال سلطان : “يجب منح العلماء الصوماليين فرصة للإسهام بجهودهم في منع العنف والتشدد وضبط الخطاب الديني”، متقدا بشدة غياب مؤسسة دينية مركزية في الصومال تعمل على توحيد الجهود المبذولة لمحاربة التطرف والعنف.

واعتبر سلطان عبد السلام غياب مثل هذه المؤسسة أمر يساعد على تمدد التطرف والعنف.

ومن جهته أكد المستشار في “مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات”، محمد أبو النمر،  على هامش المنتدى على ضرورة تفعيل دور المؤسسات الدينية، وحث علماء ورجال الدين على عدم ترك الساحة للمنظمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، معربا عن اعتقاده بأن غياب دور المؤسسات الدينية الحقيقية، التي تحمل القيم الحضارية من تسامح ومحبة بين الشعوب، يسمح للمنظمات الإرهابية والجماعات المتطرفة بالترويج لأفكارها.

وحذر  أبو النمر من وجود قوى سياسية وعسكرية واقتصادية على مستوى الدول والعالم تستغل الدين وبعض رجال الدين من أجل إشعال الفتنة، داعيا إلى إيجاد آليات لضبط الخطاب الديني والمناهج التعليمية.

يشارك في المنتدى الافريقي لحوار الاديان في أديس أبابا عدد من ممثلي الأديان والعقائد والمؤسسات الدينية وتلك المعنية بالحوار بين الأديان من الكثير من دول القارة الإفريقية، ويهدف إلى التوصل إلى وضع إستراتيجية إفريقية لمنع العنف والتطرف والتمييز في إفريقيا.

ومن أبرز الدول المشاركة الصومال، بوروندي، إفريقيا الوسطى، تشاد، ساحل العاج، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا، غينيا، كينيا، ليبيريا، ملاوي، نيجيريا، رواندا، جنوب إفريقيا، جنوب السودان، السودان، تنزانيا، أوغندا، زيمبابوي.

زر الذهاب إلى الأعلى