كينيا تتوصل إلى اتفاق أمني مع قبيلة صومالية

 جروى: ( مركز مقديشو للبحوث) اختتم في نيروبي العاصمة الكينية يوم الثلاثاء 26/04/2016م مؤتمرا موسعا استمر ثلاثة أيام بين الحكومة الكينية وبين قبيلة مريحان القاطنة في الحدود بين البلدين.

وقالت الحكومة الكينية أنها أطلقت نهجا متعدد المحاور لمكافحة “الشباب “، وتهدف الخطوة الجديدة إلى مد جسور التعاون مع القبائل المحلية القاطنة في المناطق التي تتمركز فيها القوات الكينية، نها قبيلة مريحان الصومالية.

وقد أكد العضو في البرلمان الصومالي السيد محمود علي مغان في حديث لإذاعة صوت أمريكا، أن المفاوضات بين الطرفين تركزت حول الأمن في المناطق الحدودية، وضرورة التعاون فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن في المنطقة الحدودية.

 ويعد الاتفاق سابقة جديدة من نوعها حيث لم يحضر المؤتمر ممثلون للحكومة الفيدرالية الصومالية بل اقتصر الاجتماع الحكومة الكينية ومع إحدى القبائل القاطنة على حدودها مع الصومال.

وقال أمين عام لمجلس الوزراء الداخلية جوزيف نكاسري Nkaissery  يوم الأحد إنه تم الاعتماد على الخطوة الجديدة بسبب شح المعلومات المعلومات وخاصة المعلومات الاستخباراتية، التي أعاقت عمليات الجيش الكيني على طول الحدود بين كينيا والصومال.

وأكد إن السكان المحلي قاوم لفترة طويلة عمليات القوات الكينية على أساس الخصومات العشائرية بين قبيلتي مريحان والأغادين.

وقال المسئول الكيني أيضا إن بناء الجدار الحدودي سيستمر ولكنه أكد أن الهدف من الجدار ليس هو لتقييد حركة السكان بل لمنع اختراق الجماعات الإرهابية.

وأضاف الوزير: ” سيكون هناك نقاط للدخول حيث سيتمركز مسؤولون من كلا البلدين للسماح بحرية الحركة”.

وتحدث في المؤتمر الذي استمر ثلاثة ايام في ويستلاند Westlands بين الحكومة الكينية وقبيلة مريحان بحضور اثنين من رؤساء وزراء صوماليين سابقين منتمين إلى القبيلة كما حضر نواب ووزراء ورجال الأعمال وعلماء وشيوخ عشائر مشهورين.

وقال رئيس الوزراء الصومالي السابق ساعد عبدي “شردون” خلال الاجتماع إن التعاون بين الجانبين هوالمفتاح لحل مشكلة الأمن وخاصة الإرهاب، وأيضا من أجل التنمية، كما يهدف المؤتمر إلى بناء الثقة بين قبيلة مريحان والمجتمع الكيني على طول حدودنا المشتركة”.

هذا ، وقد تلقت القوات الكينية التابعة لأميصوم هزيمة نكراء في قاعدة على عيل في شهر يناير الماضي مما جعلها تراجع إستراتيجيتها في التعامل مع المجتمع المحلي ، والتوجه نحو صياغة علاقة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والشراكة في الحفاظ على الأمن.

المصدر: مركز مقديشو للبحوث

زر الذهاب إلى الأعلى