اتفاقية دفاع جديدة بين إثيوبيا وأمريكا

جروى( مركز مقديشو للبحوث) عقدت لجنة الدفاع الحكومية الإثيوبية اجتماعا ثنائيا مع كبار مسئولي الأمن من الولايات المتحدة في أديس أبابا في 31 مارس عام 2016.

وأنتج الاجتماع الذي تم على المستوى الوزاري اتفاقية جديدة تحدد سبل تبادل الخدمات اللوجستية، والخدمات، فضلا عن الاتفاق بشأن خطة لأنشطة التعاون الأمني ​​في المستقبل مصممة لتلبية الأولويات الدفاعية المشتركة.

وتضمن الحضور من الجانب الإثيوبي الجنرال سامورا يونس، رئيس هيئة الأركان العامة، ووزير الدفاع سراج فغيسا، ومن الجانب الأمريكي ضم الحضور أماندا دوري، نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون الأفريقية، السفير الأميركي لدى إثيوبيا باتريشيا م هسلاش Haslach، والجنرال ديفيد رودريغيز، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، واللواء مارك ستامر، قائد قوة المهام المشتركة في القرن الأفريقي .

وبعد حفل القهوة وجيزة، افتتح وزير سراج الاجتماع مؤكدا على التزام إثيوبيا لجعل منطقة شرق أفريقيا أكثر أمانا واستمرار شراكتها مع الولايات المتحدة لسنوات قادمة قائلا: “”إنني أتطلع إلى استمرار التعاون الوثيق بين قوات الدفاع في بلدينا. ليس لدي أي شك بأننا سوف نحول ذلك إلى مسعى ناجح حقا” وقال سراج “لقد عملنا معا لأكثر من 100 سنة، وأنا أعلم أن هذه الصداقة ستستمر بنجاح بيننا دائما”

من جانب أكد نائب مساعد وزير الدفاع للشئون الإفريقية أماندا دوري على أهمية وجود شراكة طويلة الأمد وتعاون ثنائي بين الولايات المتحدة وإثيوبيا. وقال دوري : “إن التزام إثيوبيا المستمر لدعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) ودعمهم اللامحدود لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام يكشف عن مدى تقدم وقوة إثيوبيا “، وأضاف دوري “تحييد حركة الشباب هو أولوية قصوى لكل من الولايات المتحدة وإثيوبيا، والعمل معا للعب دور رئيسي لأمن واستقرار المنطقة”

افتتح الجنرال ديفيد رودريجيز قائد القيادة الأمريكية ” أفريكوم” الجلسات العامة لمناقشة سبل التعاون في مكافحة الإرهاب، والتعاون في إصلاح قطاع الأمن في الصومال وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وأكد روديجيز ” اننا لا نزال ملتزمين بقوة لدعم بعثة الاتحاد الأفريقي وجهوده في الصومال” وأضاف قائلا: “مفتاح هذه الجهود هو استئناف أميصوم الهجوم عملية ممر جوبا “

وتهدف العملية إلى إضعاف التنظيم المقاتل في الصومال عن طريق إزاحتهم بقوة من مناطق سيطرتهم من الصومال. منذ بداية العملية فقد استعادت قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية وقوات أميصوم أكثر المدن والقرى الرئيسية في الصومال.

واضاف “ان التعاون بين الإثيوبيين والولايات المتحدة سيستمر ليصل إلى أوسع نطاق ،وسوف يشمل المعدات والتدريب والدعم الاستشاري، وتبادل المعلومات، والدعم اللوجستي” وقال رودريجيز :”سنواصل أيضا البحث عن فرص جديدة حيث يمكن للولايات المتحدة الحصول على موارد إضافية لتعزيز قدرات قوات الاتحاد الأفريقي.”

وناقش المسؤولون أيضا القضايا الإقليمية الأخرى بما في ذلك الدولة الإسلامية “داعش” ودعم قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية لعمليات دعم السلام التابعة للأمم المتحدة، وآثار الجفاف في إثيوبيا، والنقل الجوي ودعم الاتصالات، والصحة دفاع التعاون. 

وقد علق المحلل عبد الله عمر الاتفاقية بأنها مزيد من التفويض لإثيوبيا لتطلق يدها في منطقة القرن الإفريقي وتصبح الوكيل المعتمد لأمريكا.

 مركز مقديشو للبحوث/ http://www.hoa.africom.mil

زر الذهاب إلى الأعلى