كلمة الرئيس أمام مجلس الأمن الدولي

نيويورك ( مركز مقديشو ) ألقى الرئيس كلمة مطولة أمام جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء في نيويورك، تركزت في التطورات الأمنية والسياسية بالصومال.

وشرح الرئيس  في كلمته لأعضاء مجلس الأمن  الانجازات التي احرزتها الحكومة الصومالية خلال السنوات الماضية، مؤكدا على تحقيق تقدم ملموس في الملف السياسي والمصالحة والتصدي لخطر حركة الشباب.

وتناول الرئيس  الانتخابات المزمع اجرؤها في الصومال، مشيرا إلي الاستعدادات الجارية لاجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نهاية العام الجاري لأول مرة منذ عام 1969 .

وقال الرئيس الصومال إن الصومال مقبلة على انتخابات برلمانية ورئاسية بعد أكثر من 40 عاما لم يشهد فيها  البلاد انتخابات ديمقراطية.

وأضاف الرئيس “ كانت آخر انتخابات عامة شهدتها الصومال عام ١٩٦٩ والذين شاركوا في هذه الانتخاباب صاروا  اليوم في عداد الموتى أو متقاعدين والآن هناك جيل جديد مستعد لممارسة حقوقه ، وانتخاب ممثليه في البرلمان”.

كما تناول الرئيس في كلمته عن غرق المئآت الصومالين في البحر ما بين مصر وايطاليا. وقال الرئيس إذا تم تأكيد تلك التقارير ، فقد تكون هذه أسوأ مأساة في أزمة الهجرة الحالية ، داعياً إلى بذل كل الجهود لانتشال جثث من لقوا حتفهم ، ورعاية الناجين.

وفي سياق مماثل، رحب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مايكل كيتنغ، اليوم الثلاثاء بالتقدم المحرز في التحضير للانتخابات في عام 2016، مشددا على ضرورة إكمالها في عام 2016 استعدادا لانتخابات عام 2020.

وقال كيتنغ، خلال الاجتماع “توصل القادة الصوماليون من جميع الولايات والإدارات الإقليمية المؤقتة في الأسبوع الماضي إلى اتفاق بشأن النظام الانتخابي الذي سيتم استخدامه في وقت لاحق من هذا العام. وهذا الانجاز الهام يمهد الطريق للتخطيط العملي للانتخابات”.

ورحب الممثل الخاص بقادة المنتدى الاستشاري الوطني، والذي تم من خلاله التوصل إلى اتفاق.

وقال إن العملية الانتخابية في عام 2016، على النحو المحدد في الاتفاق، سوف تكون مختلفة جذريا عما كانت عليه في عام 2012. وحذر السيد كيتنغ قائلا، “إن التقدم حقيقي إلا أنه قابل للتراجع”، مشيرا إلى أن هذه التطورات تجري في مناخ من انعدام الأمن الناجم عن استمرار هجمات جماعة “الشباب” الإرهابية .

كما أشار الممثل الخاص إلى البيئة الاقتصادية الصعبة بسبب الجفاف والمجاعات القاتلة التي تشهدها البلاد، لا سيما في أرض الصومال وبونتلاند.

وقال، “هذا التقدم يحدث في ظل انعدام كبير للأمن، وهذا سبب آخر لاحتمال تراجع هذا التقدم. يموت الكثيرون من المدنيين والجنود، مازالت جماعة الشباب تمثل تهديدا قويا. إن توغل الشباب في المناطق الساحلية من بونتلاند في منتصف مارس/ آذار، سلط الضوء على ضعف الشمال، وعلى ممارسات التجنيد والانتهاكات ضد الأطفال المرتكبة من قبل الشباب. لقد تم احتواء الهجوم بفضل العمل السريع لقوات بونتلاند ودعم الحكومة الفيدرالية.”

زر الذهاب إلى الأعلى