جيبوتي: نتائج الإنتخابات وردود الأفعال الأولية

جيبوتي ( مركز مقديشو)- في الساعة (03:10) مساء السبت الـ9 أبريل الجاري، أعلن وزير الداخلية السيد/ حسن عمر محمد عن فوز الرئيس إسماعيل عمر جيله بـولاية رئاسية رابعة تمد لـخمسة سنوات.

وقبل إنتهاء فرز جميع الأصوات أعلن الوزير عن حصول مرشح تحالف من أجل الأغلبية الرئاسية الحاكم بأغلبية ساحقة بلغت نحو (86%) من أصوات الناخبين وذلك من الجولة الأولى في الإنتخابات التي جرت أمس الجمعة. فيما نال مرشح المعارضة السيد/ عمر علمي خيره لـحوالي (9400) صوتا من أصل (133356) صوتاً، وذلك ما يعادل بـحوالي (7.32%) من إجمالي الأصوات وفقاً لـلنتائج الأولية.

ومن جهتها أكدت الـلجنة الوطنية المشرفة على الإنتخابات، بأن العملية تمت بـأجواء سلمية وديمقراطية وخلت من أي مشاكل أو خرقات تذكر.

وفي السياق ذاته أشارت اللجنة إلى أن نسبة المشاركة تجاوزت بـحوالي (61%) دون أن تكشف لـمزيد من التفاصيل.

ويذكر أن العملية الـإنتخابي جرت وسط إقبال ضعيف حيث خلت معظم مراكز الإقتراع من أي تواجد للناخبين، ما يعنى بـأن دعوات المقاطعة التي أطلقتها بعض القوى السياسية والاجتماعية تلقت صدا من المواطنين.   .

وسبق لـمعظم أحزاب المعارضة أن أعلنت عن مقاطعتها لـلإنتخابات كما أن بعض القوى الاجتماعية الفاعلة دعت المواطنين إلى مقاطعت العملية التي وصفتها بـ(مهزلة ومسرحية سخيفة).

ردود الأفعال الرسمية حول نتائج الإنتخابات:

وفيما رحب الرئيس جيله ـ في أول تصريح له ـ بـفوزه على ثقة جماهير الشعب قائلاً ـ قرر الشعب أن يمنحني لـثقته وأن يكلفني مجددا بأعلى منصب في البلاد وأنا أتفهم آماله وتطلعاته وسأعمل منذ الغد لـمواجهة تحديات البطالة والإسكان.

بينما أعلن مرشح المعارضة رفضه القاطع عن تلك النتائج التي أعلنتها الحكومة واصفاً إياها بـالمزورة وغير الحقيقية.

وقد دعا كافة أطياف المجتمع الجيبوتي إلى مواصلة مسيرته النضالية لـإسترجاع حقوقه وحريته ولـاسقاط هذا النظام المستبد الذي جثم على صدور الشعب أكثر من عقد ونيف، عبر جميع الوسائل السلمية المتاحة.

ومن جانبه أشار مرشح المستقل السيد/ محمد موسى علي (تورتور) إلى عمليات تـزوير كبيرة شابت على الانتخابات مؤكدا أن لديهم أدلة موثقة تثبت ذلك ومن بينها:

قيام الحكومة بـطرد مندوبيه من معظم مراكز الإقتراع وهو ما يكشف على تنفيذها لـمخطط التزوير والاحتيال الشامل.

وفي حين أكد رفضه لـنتائج الإنتخابات المعلنة، بـكونها منافية لـلحقيقة وغير معبرة عن الطموح السياسي للشعب الجيبوتي، فإنه دعا الشعب لـلدفاع عن سيادته عبر كافة الوسائل السلمية.

ردود الأفعال الشعبية:       

نتيجة لـحالة الاحتقان السياسي والاجتماعي الحاد الذي تعيشه البلاد، فإن ردود أفعال الشارع الجيبوتي حول الإنتخابات الرئاسية تباينت بشكل كبير وانقسمت بين مؤيد للإنتخابات ويرى أنها تشكل خطوة مهمة نحو الإستقرار السياسي والأمني.

وبين معارض يشكك بـأهمية العملية في الصعيد السياسي والاجتماعي ويقلل أيضاً عن قيمة النتائج بـاعتبارها محسومة ومعروفة سلفاً.

وفي ظل استمرار الاحتقان السياسي والاجتماعي وغياب أي بوادر تلوح في الأفق، فإن الخوف والترقب وانتظام الأسوء في الساحة سيبقى هو سيد الموقف.

زر الذهاب إلى الأعلى