قائد أفريكوم : الحرب ضد ” الشباب” لم تحقق أهدافها

مركز مقديشو للبحوث: قال قائد القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) ديفيد رودريجز  David Rodriguez إن الحرب ضد ” الشباب” قد فشلت نظرا لأن القوات الإفريقية حملت فوق طاقتها  في حين إن القوات الصومالية تعاني من أوجه قصور مزمنة.

وقد أدلى بهذه التصريحات التي تحمل صورة قاتمة عن الوضع الأمني في الصومال خلال تقييمه للوضع الأمني في الصومال في تصريح للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي.

هذا، وقد تزامنت تصريحات مع إعلان مسئولين أمريكيين عن غارات على قاعدة تدريب لـ” الشباب” في موقع راسو على بعد 120 شمال العاصمة.

وقد جاءت تصريحاته مناقضة بشكل واضح مع تأكيدات مسؤولين أميريكيين آخرين الذين عبروا عن وجود تحسن كبير في الوضع الأمني مرارا وتكرارا، قائلا:” لقد فقدت الحركة مقاطعات واسعة كانت تحت سيطرتها في العام الماضي وضعفت قدرتها على توليد موارد، ولكنه حذر أن الحركة استعاضت من هذه الخسائر المالية والأرضية عن توسيع ضرباتها الإرهابية في جميع أنحاء شرق أفريقيا “.

وفي تقييمه للجيش الوطني الصومالي أشار إلى أنه مازال يعتمد على القوات الأجنبية للقيام بعمليات كما يعاني من ضعف القيادة والدعم اللوجستي والانقسام العشائري، قائلا:” إن المناطق خارج سيطرة الحكومة الاتحادية تبقى مخابئ لحركة الشباب

وحسب موقع وزارة الدفاع الأمريكية فإن الخطة الخمسية لحملة أفريكوم تنص على تحييد جماعة الشباب ،وتقليل الاعتماد على بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال ، ودعم الجيش الوطني ليكون قادرا على تأمين أراضيه.

وخلال الأشهر الأخيرة زادت الحركة من حدة هجماتها على القوات الإفريقية، واقتحمت ثلاث مقرات للقوات البروندنية والأغندية والكينية، كما أطلقت سلسلة من التفجيرات في مقديشو ومناطق أخرى في الأسبوعين الماضيين، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.

وتعتبر الهجمات الجديدة تغييرا كبيرا في الأسلوب المتبع للضربات الأمريكية كما وصفت بأنها أعنف هجوم على الحركة منذ أكثر من عقد ضد الجماعة. و.قال خبراء أجانب بأن الغارات الأمريكية من الصعب أن تضعف حركة الشباب ؛لأنها برهنت على قدرتها للتعافي وقامت كل التوقعات لزوالها أو تفككها، 

المصدر: مركز مقديشو للبحوث والدراسات

زر الذهاب إلى الأعلى