ثلاثة أفارقة بينهم صومالي في واجهة نوبل للآداب 2015

ستوكهولم (مركز مقديشو)- من المتوقع أن تعلن الأكاديمية السويدية اليوم الخميس اسم الفائز بجائزة نوبل للآداب. وتظهر أفريقيا في الواجهة بالثلاثي الكيني نغوغي ثيونغ والصومالي نور الدين فرح والنيجيري بن أوكري.

وسبق أن نال هذه الجائزة من أفريقيا كل من النيجيري وول سوينكا عام 1986 والمصري نجيب محفوظ عام 1988، ثم في 1991 نادين غورديمر من جنوب أفريقيا، وأخيرا مواطنها جون ماكسويل كويتزي في العام 2003.

يعد الكيني نغوغي وا ثيونغ روائيا ومنظرا لأدب ما بعد الاستعمار ومن الكتاب الأفروأميركيين، بما أنه ينشر مؤلفاته باللغة المحلية الأكثر استخداما في بلده كينيا وبالإنجليزية، ويشغل حاليا منصب أستاذ ومدير بالمركز الدولي للكتابة والترجمة في جامعة كاليفورنيا في إرفاين بالولايات المتحدة الأميركية.

لغة المستعمر

يُعدّ وا ثيونغ مدافعا شرسا عن الأدب باللغات الأفريقية، وفي رصيده 30 رواية ومسرحية ومجموعات من القصص القصيرة والمقالات وكتب الأطفال، ترجمت منها خمسة أعمال فقط إلى الفرنسية، بينها “بتلات الدم”، وصدرت في 1985 عن منشورات لابريزونس أفريكان، و”تصفية استعمار العقل” وصدرت في 2011 عن منشورات لافابريك.

وفي كتابه الأخير، يتطرق الكاتب الكيني إلى ضرورة تجاوز لغة المستعمر للتعبير عن الثقافة الأفريقية، بما أنها “طالما كانت لغة الشعوب، فإن اللغات الأفريقية لا يسعها إلا أن تكون سوى عدو لدول الاستعمار الجديد”.

وفي السنوات الأخيرة، تصدر نغوغي قوائم المرشحين لنيل الجائزة، وعبّر أكثر من مرة عن أحقيته في نيلها، وهو الذي اختاره وول سوينكا، أول كاتب أفريقي يفوز بالجائزة عام 1986، لمرافقته في قاعة نوبل.

القارة السمراء

أما الصومالي نور الدين فرح فهو روائي يكتب بالإنجليزية، اهتم بتحرير المرأة في فترة ما بعد الاستقلال، وفي 2005 برز اسمه ضمن قائمة المرشحين لنيل الجائزة.

كتب فرح روايته الأولى عام 1970 بعنوان “من ضلع معوج” عن فتاة من قبيلة بدائية فرت من زيجة مدبرة من رجل أكبر منها سنا، كما كتب ثلاثيتين، غير أن أبرز رواياته تظل “خرائط”
(1986) التي نالت استحسان النقاد.

اضطر نور الدين فرح للفرار من بلده الصومال في 1974، خشية رد فعل الحكومة على كتاباته الجريئة، خصوصا إثر منع روايته الثانية “الإبرة العارية”، قبل أن يصدر بحقه حكم بالإعدام، وهو الكاتب الذي اشتهر بدعوته عبر مؤلفاته إلى تحرير المرأة في الصومال كشرط ضروري للحرية السياسية والفردية.

هروب فرح كلفه العيش طويلا في المنفى (22 عاما)، قبل أن يعود إلى الصومال عام 1996، بعد أن عاش في منفاه بالولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والسودان وغامبيا والهند ونيجيريا.

وفيما يخص النيجيري بن أوكري فقد حاز في 1991 على جائزة بوكر البريطانية للكتاب عن روايته الشهيرة “طريق الجوعى”، وعلى جائزة رابطة كتاب أفريقيا.

المصدر: الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى