تحذيرات جديدة من كارثة انسانية وشيكة في الصومال 

مقديشو ( مركز مقديشو) حذر برنامج الغذاء العالمى، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة (يونيسيف)، من أن الصومال قد تواجه كارثة وشيكة بسبب الجفاف الذى ينتشر بمختلف مناطق البلاد.

وأكدت المنظمتان، فى مؤتمر صحفى، بجنيف، اليوم الجمعة، أنه دون استجابة إنسانية فورية وواسعة النطاق، فإن البلد الإفريقى قد يدمره الجفاف.

وقال لوران بوكيرا، ممثل يونيسيف فى الصومال، خلال المؤتمر الصحفى عبر الهاتف، إن الجفاف الذى تواجهه المناطق الشمالية من الصومال العام الماضى ينتشر الآن فى جميع أنحاء الصومال بما يهدد بقوة الفئات الضعيفة من السكان، بعد أن عانى هؤلاء طوال عقود من الصراع.

وأضاف أن ما يقرب من نصف سكان البلاد ما يقارب 2.6 مليون شخص يواجهون إما انعدام الأمن الغذائى أو يحتاجون دعم سبل كسب العيش.

بدوره، قال كريستوف بوليراك، المتحدث باسم يونيسيف فى جنيف، إنه من المتوقع أن يصل عدد الأطفال الصوماليين الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى حوالى 944 الف طفل العام الحالي، بينهم 185 ألفا سيواجهون سوء التغذية العنيف، وسيحتاج هؤلاء الدعم المنقذ للحياة بشكل عاجل.

وحذر بوليراك، من أنه من المتوقع وبشدة أن يزداد عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية العنيف بنسبة تصل إلى 50% ليصل عددهم إلى حوالى 270 ألفا خلال الشهور القادمة.

فى ذات الإطار، قال ستيفن لويرير، ممثل يونيسيف فى الصومال، إن هناك نافذة صغيرة فقط لتجنب كارثة فى الصومال وإنقاذ حياة الأطفال. ولفت إلى أن المنظمة وشركاءها عازمون على بذل كافة الجهود لمواجهة الموقف.

وأضاف أن قرى بأكملها فى الصومال فقدت محاصيلها أو ثروتها الحيوانية جراء الجفاف، كما ارتفعت أسعار المياه والأغذية المنتجة محليا بشكل كبير، كما أدى الجفاف كذلك إلى زيادة (انتشار) الأمراض التى تنقلها المياه مع تسجيل أكثر من 4 آلاف حالة إسهال مائى حاد العام الحالى.

وأكد ممثل برنامج الغذاء العالمى فى الصومال، أن الوكالات الإنسانية سيستخدم كل خيار لديها للوصول إلى السكان بالدعم المنقذ للحياة بما فى ذلك التحويلات النقدية والتغذية المتخصصة والنقل الجوى والبرى لمواد الإغاثة كما سترفع مستوى الاستجابة فى المناطق التى يمكن الوصول إليها وتقديم قسائم الغذاء والمياه إلى مئات الآلاف من الصوماليين فى أكثر المناطق المتضررة.

ولفت ممثلو برنامج الغذاء العالمى واليونيسيف إلى أنه مع الاحتياجات المتزايدة فستكون هناك حاجة إلى تمويل بمبلغ 450 مليون دولار لتمكين المنظمتين من تقديم المساعدة العاجلة المطلوبة فى الشهور القادمة.

أ ش أ

زر الذهاب إلى الأعلى