خطاب الرئيس حسن شيخ محمود امام البرلمان

تحدث الرئيس الجمهورية حسن شيخ محمود في خطابه الأخير أمام البرلمان عن أجندات الدولة في الفترة القادمة وتناول مسهبا إنجازات الحكومة الصومالية في الفترة السابقة، وأكّد على دور البرلمان الصومالي في المرحلة المفصلية التى تمر بها الأمة الصوماليّة حاليا، وطالب البرلمان بإعطائهم الثقة الكاملة لإدارة الجمهورية الصوماليّة فيما تبقي من حكمه، وأردف الرئيس حسن شيخ محمود بأن الصومال لم تعد تحت وصاية أيّ جهة كما كانت في الفترة الماضية، بل هي التى  تقرر وتنفذ قراراتها بدون أي ضغظ من المجتمع الخارجي.

الحالة الأمنية:

وفي حديثه عن الحالة الأمنية في الصومال تطرق الرئيس حسن شيخ محمود إلى هجوم شاطئ ليدو والانفجار المدبّر لطائرة دالو في مطار آدم عدي في العاصمة مقديشو مشيراً إلى أن الهجوم على شاطئ ليدو استهدف مدنيين أبرياء عزلاً، ووصف مدبري هذا الهجوم بالإرهابيين الذين يجب استئصالهم، وقال: ” الهجوم الأخير في شاطئ ليدو الذي استهدف فيه أبريا عزل، والذين دبروا – هذا الهجوم –  كانوا من الإرهابين، وهم قتلة اعتادوا قتل الشعب الصومالي،  ومن الضروري استئصالهم”، وأضاف الرئيس حسن شيخ محمود أنّ هناك عناصر من حركة الشباب متخفية في الشعب الصومالي، ولكى يتم الكشف عنهام والقبض عليهم يبقى من المهم توعية الشعب الصوماليّ بأساليب تساعدهم على الكشف عن هذه الخلايا المتخفية فيهم.

وقال الرئيس في سياق حديثه عن الأوضاع الأمنية في الصومال أنّه أكّد على الهيئات الأمنية عدم انتهاك حقوق المتهمين بقضايا أمنية – أيًّا كانت هذه القضايا- وأن يفتح التحرّي الدقيق لمعرفة ملابسات القضية التى اعتقل بسببها وعلاقته بها. وإنّ أيّ عنصر أمنيّ يثبت تورّطه في الاعتداء على المواطنين أو المتهمين سيعرّضه ذلك للمساءلة القانونية والعقاب وفقا للقانون. وقال: يتحتم علينا أن نقف لإنقاذ الشعب الصومالي المنكوب.

وذكر الرئيس أنه يتحتم على المواطنين الانصياع للتعاليم الأمنية التى تصدرها هئيات الأمن، ومن ضمنها أوامر الوقوف في نقاط التفتيش. إذ أن احترام هذه الأوامر من شأنه  تشجيع ورفع معنويات الضباط الذي يقفون في قارعة الطريق لحفظ أمن الشعب الصومالي.

كما شدد الرئيس على ملاحقة منفذي هجوم طائرة دالو في مطار آدم عدي في العاصمة مقديشو، وأن عمليات البحث مازالت جارية حتّى الآن، وسيقدم كل من اتهم في هذه العملية إلى العدالة.

المؤتمرات التشاورية

وتطرق الرئيس إلى المؤتمرات التشاورية التى عقدت في البلاد خلال الشهور الماضية لتحديد صغية الإنتخابات الرئاسية لعام 2016، وقال: سيعين لجنة من مئة شخص من كآفة شرائح المجتمع الصومالي منهم أعضاء في الحكومة الفيدرالية بمختلف دوائرها والمجتمع المدني والهئيات غير الحكومية، وأضاف الرئيس ” نحن نقوم لحشد هذا العدد من مختلف قطاعات المجتمع الصومالي لئلا تحتكر القرار المصيري للأمة مجموعة محدودة”.

وفي الجلسات القادمة للبرلمان الصومالي ستقدم مخرجات المؤتمرات الوطنية لمناقشة بنود الاتفاق الذي حدث في الشهر الماضي في العاصمة مقديشو.

الاقتصاد الوطن

وذكر الرئيس الجمهورية حسن شيخ محمود في سياق حديثه عن اقتصاد الوطن أن ثمة تطورات طفيفة سُجلت في الاقتصاد الصومالي، وقال إن حركة الشباب تعتمد على استمالة الشباب بإغراءات مالية، مما يدفعهم فورا ان ينضمون لأجل سد حاجاتهم الماليّة، وقال يجب ان نحسن مستقبل الشباب الصومالي درءاً لاستغلالهم من قبل الجماعات الإرهابية تحت الإغراء المالي. مشيراً إلى أنّ غالبية مجندي الحركة ممن لا يؤمنون بعقيدة الحركة القتالية، وإنما من الشبّان الذين انضموا إلى الحركة تحت ضغط ظروف مالية صعبة. وقال في ختام خطابة أمام البرلمان:” أريد أن أختم خطابي أمام البرلمان بأن أعضاء حركة الشباب أغلبهم ممن لا يؤمنون بالعقيدة القتالية للحركة، بل انضموا بسبب ظروف مالية صعبة واجهتهم في حياتهم، لأجل ذلك وجب علينا أن نقوم بتوعية الشباب الذين انخرطوا في صفوف الحركة. ورحب الرئيس بجهود البرلمان الصومالي في التصديق على القوانين قوانين التى تم التصديق عليها في الشهور الماضية”.

وعلى العموم يمكن القول بأن كلمة الرئيس لم تضف جديدا في المسرح السياسي الصومالي، وكلّ الإشارات التي تضمنتها كانت معروفة مسبقا، وكانت دون مستوى توقع الشعب الصومالي بأن  يحمل خطاب الرئيس تغيرات جذرية على مستوى الحكومة الصومالية، ومن المحبط أنها كانت بمثابة “تحصيل الحاصل” لا أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى