بونتلاند ترفض الضغوط الدولية بشأن نموذج الانتخابات

جروى( مركز مقديشو للدراسات) قاومت بونتلاند للضغوط الدولية بقبول نتائج المنتدى الاستشاري بمقديشو مؤخرا والتي كانت إطارا لإجراء الانتخابات الرئاسية هذا العام. وقد أشاد المجتمع الدولي الاتفاق بأنه “خطوة هامة” يسهم في تحقيق الاستقرار.

وقد وصف رئيس بونتلاند عبد الولي رفضه لصيغة تقاسم 4.5 بأنها ” حاسم” لأنه اختيار شعب بونتلاند. وانتهت المفاوضات بالفشل في التوصل إلى اتفاق ، ودون تحديد موعد آخر لعقد مزيد من الاجتماعات.

وفي حديثه للصحفيين في جروى العاصمة الإقليمية لبونتلاند، أكد الرئيس عبد الولي أن المحادثات انتهت دون تحقيق انفراجة قائلا:” “لم يتم التوصل إلى اتفاق، ولكن اتفقنا على اجراء مزيد من المحادثات ومواصلة المفاوضات” .

ولم يعلق المجتمع الدولي حتى الآن على التطور الذي يمثل انتكاسة كبيرة لجهود تهدف الى انهاء الازمة السياسية بين الأطراف السياسية في البلاد مما يزيد من المخاوف تتعطل خطة الانتخابات .

وقد انقضت يوم أمس ( الخميس) زيارة وفد دولي استغرقت ثلاثة أيام في مدينة جروى عاصمة ولاية بونتلاند الصومالية، وتألف الوفد الدولي من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، مايكل كيتنغ، وكبار ممثلي الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية( الإيغاد)، والاتحاد الأوروبي، إثيوبيا، إيطاليا، السويد، وأوغندا، والولايات المتحدة ، والمملكة المتحدةوأثناء إقامتهم، التقى الوفد مع رئيس بونتلاند عبد الولي محمد علي “غاس” وأعضاء حكومته، وأعضاء البرلمان بونتلاند ، والرئيس بونتلاند السابق عبد الرحمن فارولي وسياسيين بارزين، والزعماء التقليديين وممثلي المجتمع المدني، وشرائح أخرى.

وقد أعرب ممثلو بونتلاند قلقهم إزاء القرار الأخير للحكومة الذي اتخذته الحكومة الفيدرالية بشأن الانتخابات التي سيتم تنفيذها في وقت لاحق من هذا العام.

من جانبهم أقر أعضاء الوفد الدولي أن النموذج الانتخابي 2016 ليس مثاليا لكنه إذا أجري بنزاهة وشفافية، يمثل خطوة إلى الأمام تؤدي إلى إجراء انتخابات على طريقة” صوت واحد لشخص واحد” بحلول عام 2020.

وفي السياق ذاته أبدى الوفد إعجابه بالتقدم الذي تحقق لبونتلاند نحو دفع عجلة الاستقرار السياسي والأمني ​​ومساهمته في ظهور الصومال الفيدرالية.

وقد تعهدت الحكومة الصومالية في عهد الرئيس شريف 2011م على إجراء الانتخابات القادمة وفق نظام الدوائر الانتخابية.

وأكدت شرائح المجتمع التي التقى بها الوفد الدولي أنها تعتبر نظام 4.5 شيئا شيئا من الماضي، عفا عليه الزمن ومختلة وظيفيا.

المصدر: مركز مقديشو للدراسات

زر الذهاب إلى الأعلى