بعد خفض 20%من تمويلها أميصوم ستعتمد على الضربات الجوية لمحاربة الشباب

مركز مقديشو للدراسات: أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي (أميصوم) أنها ستركز على الضربات الجوية أكثر بدل الهجمات البرية في حربها ضد مسلحي حركة الشباب لتقليل النفقات بعد إعلان الجهة المانحة لخفض التمويل.

وقال الاتحاد الاوروبي إنه خفض الميزانية المقدمة إلى البعثة بسبب القيود المالية.

وفي يوم الخميس الماضي، التقى مسؤولون من الاتحاد الإفريقي مع شركاء أميصوم في أديس أبابا بإثيوبيا لمعرفة كيفية تجنب “الازدواجية والهدر” في عملياتها في الصومال.

عندما جاءت مسألة التمويل قال الاتحاد الاوروبي إنه الحقائق الواقعية أجبرتهم على خفض الميزانية المخصصة لبعثة أميصوم.

وقد شملت قائمة الشركاء ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة والصين والأمم المتحدة.

ولكن حتى مع وجود هذا التحدي فإن مفوض الاتحاد الأفريقي للسلام والأمن إسماعيل جيركو أعلن عن قبول كينيا وإثيوبيا استخدام طائراتها لزيادة الهجمات على  الإرهابيين إشارة إلى حركة الشباب في الصومال.

وقال جيركو وهو دبلوماسي جزائري” يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة مع الأمم المتحدة لتفاصيل مروحيات من اثيوبيا وكينيا مقدمة لقوات أميصوم كخطة بديلة “

ثلاث مروحيات هجومية

تحت قرار مجلس الأمن رقم 2036 ( 2012م ) يمكن لأميصوم الحصول على ما يصل ثلاث طائرات هليكوبتر هجومية، وعادة من البلدان المساهمة بقوات مثل كينيا وإثيوبيا وأوغندا أو بوروندي.

ثم يتم التعويض من قبل الأمم المتحدة لكل بلد على أساس المعدات المستخدمة.

وجاء الاعلان بعد إعلان من قبل الجيش الكيني أنه قتل محمد كارتيه القيادي البارز والمسئول عن الاستخبارات الملقب ب” مهد كارتيه”

وقالت إنه لقي مصرعه خلال غارة جوية في وقت سابق من هذا الأسبوع، وكان يشتبه في أن يكون لاعبا رئيسيا في الهجوم على معسكر قوات الدفاع الكينية في مدينة عيل عدى في 15 يناير الماضي

ومع ذلك، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الافريقي غاري كوينس Gary Quince لصحيفة الأمة الكينية أنه لا يتوقع أن تخفيض الميزانية سيؤثر على عمليات قوات أميصوم مضيفا أن الاتحاد أوصى استخدام مصادر تمويل بديلة للبعثة. وقال كوينس يوم الجمعة: “نحن نشجع الاتحاد الافريقي لاستخدام مصادر تمويل أخرى لملء الفراغ، وقد تكون هذه شركاء دوليون أخرون والدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي”

كما جرت العادة منذ عام 2007، فإن الاتحاد الأوربي ظل يدعم قوات أميصوم لتحقيق صندوق الأمن الأفريقي .

 وحتى الآن تلقت بعثة الصومال التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار للحكومة في مقديشو ومحاربة المتطرفين في إشارة إلى حركة الشباب  1.1 بليون يورو€  لتغطية رواتب 22 الف جندي أفريقي وقوات الشرطة والموظفين المدنيين الدوليين والمحليين ، وكذلك للتكاليف التشغيلية لمكتب البعثة في نيروبي.

 وقد أنشئت قوات الشرطة المسلحة في عام 2003 للرد على طلب الأفارقة لدعم برنامج السلام كما شاركت في مهمات أمنية في أجزاء أخرى من القارة مثل جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان والصومال وجزر القمر.

 ونقلت صحيفة دايلي نيشن الكينية عن دبلوماسي أوربي قوله إن تخفيض التمويل ناتج عن القيود المالية على صندوق السلام الأفريقي- الأوربي وهو الصندوق الذي يمول بعثة الاتحاد الأفريقي ويعكس مطالب ضخمة تحملتها لدعم جهود السلام والأمن في أفريقيا. وأضاف:””على سبيل المثال، منذ عام 2007 وحتى نهاية عام 2015، قدم الاتحاد الأوروبي 1.1 مليار يورو لبعثة الاتحاد الأفريقي استنفذت لأغراض الأمن “

وخلال الفترة من يناير عام 2016، خفض الاتحاد الأوروبي مساهمة مالية لقوات اميسوم وبنسبة 20 في المائة.

 وهو ما يعني أن الاتحاد الأوروبي سيقدم 20 مليون دولار كل شهر حتى يونيو بينما تتطلب بعثة أميصوم حوالي 300 مليون دولار في الشهر.

وتدفع البعثة للجندي في الخدمة مبلغ 1028$ شهريا دون علاوات أو بدلات أخرى.

المصدر: صحيفة دايلي نيشن الكينية بتصرف بسير.

اقرأ الرابط الأصلي

http://www.nation.co.ke/news/africa/War-on-Shabaab-dented-as-EU-reduces-Amisom-funds/-/1066/3086120/-/tnd9fyz/-/index.html

زر الذهاب إلى الأعلى