نحو خطة استراتيجية لقطاع الأمن 2017-2022

 انطلق في العاصمة مقديشو، أمس الثلاثاء المؤتمر الوطني حول  الاستراتيجية الأمنية  لـ 2017-2022 شارك فيه  وزير الأمن محمد أبوبر إسلو، ومسؤولي قطاع الأمن في الإدرات الإقليمية ، ونواب من مجلسي الشعب والشيوخ وبالإضافة إلى سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وعدد من ممثلي المجتمع الدولي في مقديشو.

 يبحث المؤتمر  كيفية وضع خطة استراتيجية أمنية شاملة  للفترة ما بين عامي 2017-2022  تتناول المخاطر والتحديات التي تواجه الصومال في هذه المرحلة وكيفة احتوائها ومعالجتها وسبل التغلب على الصعوبات التي تعتري طريق ذلك،  تنطلق من مفهوم الأمن القومي الشامل والدائم، ويأتي المؤتمر بناء على الانجازات التي حققتها الحكومة الصومالية خلال الأشهر الستة الماضية  في مجال تأهيل القوات الأمنية وتدريبها ، ورفع مستوى أدائها للقيام بأدائها بأكمل وجهة، وتوحيد العقيدة الأمنية لدى أفراد وعناصر كافة القطاعات الأمنية بالبلاد بعد سنوات من وجود اختلاف جوهري في رؤي  وعقيدة بعض التشكيلات الأمنية التي تنتسب للمؤسسات الأمنية الوطنية، وهذا الإختلاف كان ولا يزال عائقا كبيرا أمام كفاءة  هذه القوات كما ذكرها معالي رئيس الوزراء حسن علي خيري .

لقد استطاعت الحكومة الصومالية بقيادة رئيس الجمهورية وقائد الأعلى للقوات المسلحة خلال الأشهر الماضية  تخطي عقبات كبيرة  أفرزتها سنوات الحروب الأهلية والقتال ضد تنظيم “الشباب “ المسلح والفساد الذي كان يعشش في الدوائر الحكومية، ونحجت في بناء قوة أمنية خاصة تضم جميع القطاعات والتشكيلات الأمنية ، الشرطة، والجيش، والمخابرات مكلفة  بفرض الأمن وتكريس السيادة والقانون في العاصمة  مقديشو لتكون هذه الخطة نقطة انطلاق رئيسية نحو مسيرة طويلة تهدف إلى تأهيل القوات المسلحة الصومالية لتولى مهمام ومسؤولية الأمن في البلاد بعد انسحاب قوات حفظ السلام الافريقية ( أميصوم ) .

وبناء على الإنجازات التي تحققت خلال الشهور الماضية تسعى الحكومة ممثلة وزارة الأمن وبتوجيه من رئيس الجمهورية إلى التوصل هذا المرة  إلى استراتيجية أمنية واقعية واضحة المعالم والأهداف  وصياغة ممارسات سلوكية تشارك كل جميع أبناء الوطن والمؤسسات الوطنية والمدينة تنبثق من النظم القانونية ومرجعياتها لتحقيق الهدف الوطني ورؤية ومشرع رئيس الجمهورية محمد عبد الله فرماجو“سلام وحياة”.

سيناقش المشاركون  خلال أعمال المؤتمر ثلاث خطوات رئيسية التي تعتمد عليها الخطط الاستراتيجية وهي ، تناول الواقع والوضع الأمني الحالي وماهو الهدف الذي ترمي اليه الحكومة انجازه فيما يتعلق بالمجال الأمني وإعادة بناء القطاع الأمني وما هي الوسيلة بالاضافة تحديد رؤية وقيم قطاع الأمن.

 ووفقا لتصريحات وزير الأمن محمد أبو بكر إسلو ، فان هذا المؤتمر يعتبر بداية لسلسة مؤتمرات  متلاحقة تناقش الوضع الأمني في البلاد وسبل تطبيق مخرجاته بتوجيه ومتابعة رئيس الجمهورية وبدعم  مادي ومعنوي من المجتمع الأمني والدول الصديقة والشقيقة ولاسيما الاتحاد الأوروبي للتوصل في نهاية المطاف إلى الهدف الأسمى ، وهو التخلص من  الأخطار الأمنية المحدقة بنا وعودة الإستقرار والسلام والأمن في ربوع بلدنا العظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى