مؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب في الاسكندية يدعو الدول العربية إلى دعم مؤتمر المانحين لدعم قطاع التعليم في الصومال

شارك وفد رسمي من جمهورية الصومال الفيدرالية برئاسة معالي وزير الدولة للتربية والثقافة والتعليم العالي في الحكومة الفيدرالية السيد عبدالله بيلي نور وعضوية الأمين العام للجنة الوطنية الصومالية للتربية والثقافة والعلوم والمندوب الدائم لجمهورية الصومال الفيدرالية لدى ألكسو وايسيسكو السيد عصام حسين الجامع ، ومدير عام قطاع التعليم العالي والثقافة بالوكالة السيد علي عبالله حسن، في أعمال اجتماعات مؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي الخامس عشر خلال الفترة ما بين 22 – 26 ديسمبر 2015 في جمهورية مصر العربية – الاسكندرية.

1

(  معالي وزير الدولة للتربية والثقافة والتعليم العالي السيد عبدالله بيلي، والأمين العام للجنة الوطنية الصومالية للتربية والثقافة والعلوم والمندوب الدائم لجمهورية الصومال الفيدرالية لدى ألكسو وايسيسكو السيد عصام حسين الجامع، والمدير العام لقطاع التعليم العالي والثقافة بالوكالة السيد علي عبدالله حسن  )

2

(أثناء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي – الاسكندرية خلال الفترة ما بين 22 الى 26 يسمبر 2015)

3

(صورة جماعية لأعضاء الوفود العربية المشاركة في أعمال المؤتمر الخامس عشر للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الاسكندرية خلال الفترة ما بين 22 – 26 ديسمبر 2015)

    وقد قام معالي السيد عبدالله بيلي نور وزير الدولة للتربية والثقافة والتعليم العالي بإلقاء الكلمة الرسمية لجمهورية الصومال الفيدرالية في الجلسة المسائية للمؤتمر وذلك في يوم الجمعة الموافق 25 ديسمبر 2015.

وفي ما يلي نص الكلمة الرسمية:

أصحاب السعادة وزراء التعليم العالي ورؤساء الوفود والسفراء     المحترمين

معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية

معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – ALECSO

معالي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية

معالي رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل البحري

السيدات والسادة الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

   نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعبا على استضافتها الكريمة للمؤتمر الخامس عشر للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العالي ، والشكر موصول لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية بقيادة الأخ الفاضل معالي الدكتور أشرف الشيحي ، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بقيادة الأخ الفاضل معالي الدكتور عبدالله حمد محارب، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل البحري بقيادة الأخ الفاضل معالي الدكتور اسماعيل عبدالغفار.

أن جمهورية الصومال الفيدرالية بحمدالله وفضله استطاعت ان تنهض من كبوتها التي استمرت ما يقارب العقدين من الزمن ، وبدأت بالفعل منذ عام 2012 م بالبدء في اعادت بناء مؤسساتها الحكومية والفيدرالية ومن بينها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي. حيث تم إعادت افتتاح المقر الرئيسي لمبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العاصمة مقديشو في عام 2014 م ، كما تم القيام بجهود مضنية وخطوات ملموسة في سبيل تطوير الأنظمة والسياسات المتعلقة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي ، وذلك بالتعاون والتنسيق مع كافة الشركاء المحليين على مستوى الحكومة الفيدرالية والحكومات والإدارات المحلية وبالتشاور مع ممثلي المجتمع المدني، كما تم عقد مؤتمر وطني علمي في عام 2014 بالتنسيق والتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ضم العديد من الجامعات ومراكز البحثوث والدراسات من كافة الأقاليم والمناطق الصومالية.

إن وزارة التربية والثقافة والتعليم العالي في الحكومة الفيدرالية الصومالية تتطلع قدما لتعزيز التعاون مع نظيراتها العربية لمساعدة الصومال في تعزيز جهودها في قطاع التعليم عموما وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي خصوصا. حيث يتواجد في الصومال حاليا العديد من الجامعات الأهلية والخاصة بجانب الجامعة الوطنية الصومالية التي تم إعادت افتتاحها في عام 2013 بعدد 6 كليات. كما تدعو وزارة التربية والثقافة والتعليم العالي ، ونحن نتحدث عن تمويل التعليم العالي في الوطن العربي ، أن تحظى الصومال برعاية واهتمام خاص من قبل أشقائها العرب لدعم وتعزيز مسيرة الاستقرار والتنمية التي تشهدها الصومال حاليا.

ومن هذا المنطلق، ندعو الدول العربية ممثلة بوزارات التربية والتعليم بالمشاركة والمساهمة بفعالية بانجاح مؤتمر المانحين لدعم قطاع التعليم في جمهورية الصومال برعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ، وباستضافة كريمة من دولة الكويت. وهنا ننتهز هذه الفرصة لشكر دولة الكويت قيادة وشعباً على موافقتها الكريمة لدعمها لهذه المبارة النوعية وفي مقدمتهم صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير وقائد الانسانية، والشكر موصول لمعالي الدكتور بدر حمد العيسى وزير التربية في دولة الكويت، ومعالي الدكتور عبدالله حمد محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، ومعالي الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

في الختام، نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه خير ومصلحة لأمتنا العربية.

   ومن هذا المنطلق، ولتفعيل الموجهات المتضمنة في الكلمة الرسمية لجمهورية الصومال الفيدرالية في المؤتمر، فقد تقدم الوفد الصومالي المشارك في المؤتمر بمشروع توصية تتمحور حول دعم جهود الحكومة الفيدرالية الصومالية لتطوير قطاع التعليم، وبالفعل فقد استجابت كافة الدول العربية المشاركة للمقترح الصومالي وذلك بالموافقة عليه ،  وقد نصت التوصية الصادرة عن المؤتمر على التالي:

    دعوة الدول العربية إلى تعزيز جهود الحكومة الصومالية في النهوض بقطاعات التربية والتعليم والبحث العلمي من خلال دعم مؤتمر المانحين الذي ترعاه دولة الكويت ومنظمتي الألكسو والايسيسكو

   كما قرر المؤتمر تشكيل لجنة متابعة تتولى وضع آليات عملية وخطط زمنية لتنفيذ التوصيات الصادرة عن هذا المؤتمر.

   والجدير بالذكر هنا، أن جهود الأمين العام للجنة الوطنية الصومالية للتربية والثقافة والعلوم والمندوب الدائم لجمهورية الصومال الفيدرالية لدى ألكسو وايسيسكو السيد عصام حسين الجامع قد انصبت في الآونة الأخيرة على تكثيف الزيارات إلى الدول العربية والاسلامية بالتنسيق مع اللجان الوطنية العربية والإسلامية للتربية والثقافة والعلوم والمندوبيات المعتمدة لدى ألكسو وايسيسكو، وذلك بهدف شرح أهداف مؤتمر المانحين لدعم قطاع التعليم في جمهورية الصومال الفيدرالية وكافة المعلومات ذات الصلة.

4

(الأمبن العام للجنة الوطنية الصومالية للتربية والثقافة والعلوم والمندوب الدائم لجمهورية الصومال لدى ألكسو وايسيسكو السيد عصام حسين الجامع)

حيث تم في الآونة الأخيرة زيارة كل من سلطنة عمان والبحرين وأذربيجان والعراق وتونس والمغرب والسودان ومصر، كما تم جدولة عدة زيارات رسمية إلى بعض الدول العربية والاسلامية خلال شهري يناير وفبراير من عام 2016، بالإضافة إلى الاتفاق المبدئي على عقد اجتماع تنسيقي موسع للجهات الرئيسة المسئولة عن المؤتمر وبمشاركة بعض الشركاء الاستراتيجيين في شهر يناير القادم .    

    وتهدف هذه الجهود إلى استصدار التوصيات والقرارات الداعمة لمبادرة مؤتمر المانحين في كافة المؤتمرات والاجتماعات العربية المتعلقة بقطاع التربية والتعليم ، وضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الجهات العربية والاسلامية الحكومية وغير الحكومية الفاعلة في قطاع التربية والتعليم في مؤتمر المانحين لدعم قطاع التعليم في جمهورية الصومال الفيدرالية والمزمع عقده في دولة الكويت في الربع الثاني من عام 2016. كما تهدف هذه الجهود إلى تعزيز التعاون مع الجهات غير الحكومية الفاعلة في قطاع التربية والتعليم في الدول العربية والاسلامية وذلك من خلال عمل شراكات استراتيجية تساهم في تنسيق الجهود والحصول على دعم فني ومالي للبرامج والمشروعات التنموية في مجالات التربية والثقافة والعلوم والتي يتم اعدادها حاليا لطرحها على الجهات المانحة المشاركة في مؤتمر المانحين.

زر الذهاب إلى الأعلى