بالصور … الجالية الصومالية في مصر ترحب الأستاذ/ عبدالوهاب علي مؤمن في القاهرة

في مقر جمعية المحيط الهندي للثقافة والتنمية في القاهرة وهي جمعية صومالية مسجلة ومشهرة في مصر، تم اللقاء مع الأستاذ/ عبدالوهاب علي مؤمن؛ مدير مركز مقديشو للبحوث والدراسات في الصومال ، ورئيس الرابطة الصومالية لخريجي الجامعات المصرية ومعاهدها، بتاريخ 3 يناير 2016م، بغرض ترحيبه واستماع منه عموم أوضاع البلاد ، واطلاع الحاضرين من أبنا الصومال ببعض الأنشطة التي يمارسها في الصومال بعد تخرجه.

وفي مقدمة الحاضرين بعض من زملاء أستاذ/ عبدالوهاب؛ الدارسين بمختلف الجامعات المصرية، ومعاهدها، ومحضري الرسائل العلمية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه في جامعات ومعاهد جمهورية مصر العربية، وبعض من الجالية الصومالية المقيمة في القاهرة، وبعض رجال الأعمال الصوماليين.

وأدار اللقاء الأستاذ/ محمد معلم عبدالله عبدالقادر المعروف بـــ (كتب)،رئيس جمعية المحيط الهندي للثقافة والتنمية، وأحد دارسي مرحلة الدكتوراه في معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة، التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم،بقسم البحوث والدراسات التربوية، تخصص مناهج وطرق التدريس، حيث رحبّ الضيف بمقر الجمعية،  بعد عرض موجز من جهود الضيف وأعماله في الصومال والمناسب التي تقلدها بعد عودته في البلد وشكره والحاضرين.

وفي بداية حديثه شكّر الأستاذ/ عبدالوهاب: على الحاضرين الذين شرّفوا بالحضور، رغم مشاغلهم الكثيرة، تحدث سريعا طبيعة أعمال زملائه الذين عادوا في البلاد، بعد حصولهم على درجات علمية متنوعة من جمهورية مصر العربية، وتربعوا على مناصب حيوية في صميم الدولة الصومالية؛ فمنهم من أصبح عضوا في البرلمان، ووزيرا، ورئيس أمن البلاد،ومنهم من يعمل مع وزارة الخارجية،  وعمدة في العاصمة الصومالية، ومنهم من أصبح رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الصومال، ورئيس إدارة ناحية من نواحي العاصمة أو نواب رؤساء  لعدد من نواحي العاصمة ، ومنهم من يعمل مع الجامعات كمدرس وأصبح عضوا من أعضاء هيئة تدريسها، ومنهم رجال الأعمال، ومنهم مع يعمل في المحافظات، وحث على زملائه الحاضرين العودة في البلد، وإفادته بما حققوه من علم لصالح المجتمع الصومالي.

بعد ذلك تناول مجمل الشأن الصومالي؛ وذكر بأن أوضاع البلاد تحسنت من الناحية الأمنية مقارنة مع ما كانت عليه عام2011م وما قبلها، واستدل تحسن الحالة الأمنية في الصومال بأن المحلات التجارية مفتوحة في بعض الأماكن إلى ما بعد منتصف الليل في الأحياء ، وأشار بأن التنقلات الليلة أمر عادي من حي لآخر، وأصبحت المواجهات المسلحة نادرة الحدوث إلا بعض الإنفجارات رغم أنها قليلة، وذكر حال العاصمة الصومالية بعد عودته من جمهورية مصر العربية عام 2011م،  بأن المواجهات كانت تجري شبه ليلية، وأنهم كانوا يختبئون تحت الأسرة من شدة الخوف وضراوة المعارك والمواجهات.

وذكر بأن الدولة الصومالية يعتمد اقتصادها حاليا ما تحصله من الميناء والمطار،  كما أكد تحسن الحالة الاقتصادية في الصومال بوجود فرص الاستثمارات خلقته البيئة الآمنة في البلاد، في مختلف المجالات سواء كانت من ناحية الزراعة وصيد الأسماك، والثروة الحيوانية، إذ تملك الصومال أراضي صالحة للزراعة، ما بين نهري جوبا وشبيلي؛ وهي أراض خصبة، وأشهر محصولها الموز، والسمسم، والذرة، وغيرها من المحاصيل عالية الجودة، كما يتمتع اقتصاد الصومال مجالا حيويا لا يقل أهمية من مجال الزراعة وهو الثروة السمكية، إذ يبلغ طول محيط الصومال 3,333 كيلو متر، ويزخر في باطنها أفضل أنواع صيد الأسماك عالميا، كذلك يمتلك الشعب الصومالي ثروة حيوانية هائلة لم تستغل بعد في خيراتها، وذكر بأن المركز أعد ملفا كاملا حولا مجالات الاستثمار في الصومال.

وتطرق بعض القطاعات التي قطعت شوطا كبيرا من التطور مثل قطاع التعليم العالي، والتعليم بمراحله المختلفة، مع ذكره بعض العقبات والعراقيل والصعاب، وفي العاصمة وحدها يوجد (53)!!جامعة رغم أن المعتبر لا يتجاوز أسابع الأيدي، وتلك من العقبات أضاف أن التعليم يدر ربحا كبيرا لمن استثمر في الصومال.

ولم يغفل أستاذ/ عبدالوهاب الحراك الاجتماعي في الصومال؛ الساعي نحو التقدم وبناء الثقة، وإحلال الأمن في البلاد، والمعايشة معا بأمن وسلام، ونبذ مظاهر الشقاق والخلافات، وتعافيه من الحروب الأهلية، والفوضى، وبدأ يعود من جديد كسابق عهده، ومحاولته حل ما تبقى من صراعاته الصومالية الصومالية، و مساهمته في البناء والتعمير.

وشارك الأستاذ/ عبدالوهاب، المؤتمر العلمي الرابع، بعنوان” مراكز البحوث العربية والتنمية والتحديث” والذي نظمه معهد البحوث والدراسات العربية، تحت رعاية معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”  الدكتور/ عبدالله حمد محارب، 27-28- ديسمبر 2015م القاهرة، كما شارك في مقر معهد المخطوطات العربية أمسية شعرية بعنوان: “المنظومات العلمية بين الشعر والعلم، تحدث فيها كلا من: الأستاذ الدكتور/ أحمد فؤاد باشا، والأستاذ الدكتور/ عبد الفتاح غنيمة، وأدار الأمسية الأستاذ الدكتور/ فيصل الحفيان، مدير معهد البحوث والدراسات العربية.

وفي هامش الترحيب عرض الأستاذ/ محمد معلم عبدالله عبدالقادر: أحدث كتاب له في مجاله حسب علم معد التقرير، بعنوان: “أثر استخدام مقرر التاريخ المختلفة في تحصيل التلاميذ بالمرحلة الإعدادية في الصومال” كما قام بإهدائه بعض النسخ لمركز مقديشو للبحوث والدراسات.

وانتهى لقاء الترحيب بجو من الفرحة والبهجة، والتعارف، وأخذ لقطات صور من بعض الزملاء.

أعد التقرير : أويس القرني 

IMG_2750 IMG_2760 IMG_2764 IMG_2765 IMG_2773 IMG_2774 IMG_2775

زر الذهاب إلى الأعلى