ما الجديد في الإتفاقيات الموقعة بين الصومال وقطر؟

وقع الصومال وقطر في  19 \03\2015  على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم، والتعليم العالي،  والبحث العلمي، واتفاقية في النقل الجوي ، وجرت  مناسبة التوقيع على تلك  الاتفاقيات خلال زيارة رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد شارماركي بالدوحة في شهر مارس الماضي. 

لكن منذ تلك الفترة لم يتم تفعيل تلك الاتفاقيات وخصوصا تلك المتعلقة بخدمات النقل الجوي وتسير رحلات جوية بين الدوحة ومقديشو لأسباب لم يتم الكشف عنها حتى الآن بشكل رسمي.

وقد علم مركز مقديشو من مصدر مقرب من الحكومة ان احد أهم  اسباب تأخر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه هو تقصير الحكومة وتقاعسها عن متابعة الإتفاقيات الموقعة بين البلدين.

وقال المصدر إن الحكومة لم تتابع الملف الا بعد مررو شهرين تقريبا  حيث قام وزارء من الحكومة بالاتصال بالحكومة القطرية التي ابلغتهم قرارها بتعين لجنة تقوم بدراسة امكانية تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال النقل الجوي وسترفع توصياتها الي الجهات العليا للدولة مقررة ما اذا كانت الظروف الأمنية في الصومال تسمح بتسير رحلات جوية بين الدوحة ومقديشو.

وطالبت الحكومة القطرية  من الوزراء الانتظار بنتائج تلك الدراسة.

واشار المصدر الي ان قرار الحكومة القطرية بخصوص تشكيل لجنة لدرسة الوضع في الصومال نابع من عدم رضاها بأداء الحكومة الصومالية، و يعكس عدم تحمسها لتطبيق الاتفاقية.

ولكن المصدر لم يستبعد  امكانية اتخاذ امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد قرارا بتطيق الاتفاقية وبدء  الخطوط الجوية القطرية رجلات منتظمة الي مقديشو على غرار ما فعله اوردغان عام 2012 عند ما اوصت لجنة تركية مكلفة بتقييم الوضع الأمني في مقديشو  بعدم امكانية تنفيذ مشاريع اقتصادية في  الصومال وتسير رحلات جوية اليها .

رفض أوردغان  توصيات اللجنة وامر بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين بغض النظر عن الظروف الأمنية في الصومال، مطالبا الخطوط الجوية التركية بتسير رحلات منتظمة الي مقديشو.

زر الذهاب إلى الأعلى