استمرار الانتفاضة الشعبية في إثيوبيا والجيش يقمعها بالمروحيات

مقديشو (مركز مقديشو)- دخلت الانتفاضة الشعبية التي تشهدها المناطق الشمالية الغربية في إثيوبيا أسبوعها الرابع على التوالي، فيما استعانت قوات الجيش والشرطة بالطائرات المروحية المسلحة لقمع المحتجين من قومية “الأورومو”، الذين يتظاهرون ضد استيلاء الحكومة على أراضيهم بزعم تطوير العاصمة أديس أبابا وتوسيعها.

وقالت مصادر في المعارضة الإثيوبية، إن قوات الجيش استخدمت طائرات الهليوكوبتر المسلحة في قمع المتظاهرين وإطلاق النار عليهم في مدينة “سولولتا ” التي تبعد 20 كيلو مترا شمال العاصمة “أديس أبابا”، ما أدي إلى مقتل وإصابة العشرات.

وأعلن متحدث باسم “الكونجرس الاتحادي لشعب أورومو”، أن مئات القتلى والجرحى سقطوا على أيدي قوات الجيش والشرطة، في الاحتجاجات السلمية التي تشهدها البلاد، ضد قرار الحكومة بضم أجزاء من منطقة “أوروميا” إلى العاصمة.

واتهمت منظمات حقوقية دولية الحكومة الإثيوبية باستخدام القوة “المميتة” في قمع الاحتجاجات،خاصة في مناطق” ليديتا” و”سولولتا” و”جينسي”.

وأدانت منظمة العفو الدولية استخدام الجيش والشرطة المفرض للقوة في التصدي للمحتجين السلميين، وقالت المدير الإقليمي للمنظمة في شرق أفريقيا “موثوني وانيكي”:” إن قوات الجيش والشرطة تقومان بعمليات قتل غير قانونية، للمحتجين من عرقية الأورومو.

وأشارت “وانيكي” إلى مقتل العشرات من المحتجين في المناطق المحيطة بالعاصمة، خلال الأيام القليلة الماضية بالإضافة إلى اعتقال المئات ونقلهم إلى معسكرات تابعة للجيش في أماكن مجهولة.

وأوضحت “وانيكي”، أن حكومة “أديس أبابا” قامت بحشد وحدات الشرطة العسكرية، إضافة إلى وحدات الجيش ضد المحتجين “الأورومو”، الذين يشكلون أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا ويبلغ عددهم نحو 27 مليون شخص من إجمالي 74 مليون نسمة يشكلون عدد سكان البلاد.

ويقول نشطاء من عرقية الأورومو العرقية، إن الحكومة تقوم بعملية تهجير قسري واسعة النطاق ضد المواطنين والاستيلاء على الأراضي بالقوة في منطقة أوروميا لدمجها في العاصمة أديس أبابا.

واندلعت الاحتجاجات الشهر الماضي في “جينسي”، وهي بلدة صغيرة تبعد نحو 50 ميلا إلى الغرب من أديس أبابا، احتجاجا على إزالة الغابات المحيطة بالمدينة، تمهيدا لبيع أراضيها للمستثمرين الأجانب.

وانتشرت الاحتجاجات بسرعة، لتشمل أكثر من 130 مدينة في منطقة “أوروميا “رغم قيام الحكومة الإثيوبية بقطع انقطاع الكهرباء وتعطيل خدمات الإنترنت.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي”هايله مريم ديساليجنه” في خطاب بثه التليفزيون الرسمي:” إن الحكومة على علم بأن “القوى الهدامة تسعي لتعطيل مسيرة التقدم في البلاد باستخدام العنف”، مشيرا إلى أن الحكومة ستتخذ ” إجراءات مشروعة لا ترحم ضد أي قوة تسعي لزعزعة استقرار المنطقة”.

وتتهم الحكومة الإثيوبية جبهة تحرير “اورومو” المحظورة بالوقوف وراء الاحتجاجات، وتحريض المتظاهرين ونشر الفوضي وزعزعة استقرار البلاد.

وتعيش عرقية “الأورومو”في مرتفعات إثيوبيا منذ 1600 عام وتعاني من الاضطهاد والتمييز العرقي، بسبب سيطرة عرقية “التيجري ” و”أمهرة” على الحكم والمناصب القيادية في البلاد.

المصدر: بوابة فيتو

زر الذهاب إلى الأعلى