مكافحة الإرهاب: العنوان الأبرز في افتتاحيات القادة بقمة اسطنبول.

اسطنبول:  عبد الوهاب علي مؤمن

أشار الأمين العام للمنظمة الإسلامية خلال كلمته الافتتاحية اليوم في القمة الاسلامية بمدينة اسطنبول التركية، أن عالمنا الإسلامي شهد خلال شهور الثلاثة الماضية  108 عملا ارهابيا وتخريبيا راح ضحيته آلاف من الأبرياء ، ودعى القادة إلى توحيد الجهود في محاربة الإرهاب والتطرف.

وفي الشأن الصومالي قال الأمين العام للمنظمة ، أننا نواصل دعمنا للصومال ، وأشار بتحويل مكتب الشؤون الإنسانية  التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في الصومال  إلى مكتب إنمائي. واعرب عن دعم  المنظمة الكامل لتحويل خطة الركائز الست التي أعلنتها الحكومة الفيدرالية والتي تسعى لمعالجة التحديات القائمة التي تواجه البلاد.

في حين اعتبر الرئيس التركي في كلمته الإفتتاحية اليوم الخميس أن الإرهابيين الذين يقتلون الناس لا يمكن أن يمثلوا الإسلام لأن ديننا دين السلام والسلم والمصالحة والنبي محمد جاء لينشر العدالة الإلهية وأمرنا بالتعاون ونهانا عن الاعتداء والظلم

وقال إننا كدول إسلامية مهما وقعت بيننا المشاكل لا نستطيع أن نتحمل وزر أولئك الذين يقتلون لذلك يجب علينا أن نلتزم بالتآخي والمحبة والسلام، وأن نبتعد عن العدوان

ودعا أردوغان إلى “جعل المؤتمر إلى تحقيق التآخي”، معتبراً مشكلة الإرهاب والعنف أكبر مشكلة يعاني منها العالم الإسلامي  بسبب تنظيم القاعدة تم تدمير أفغانستان، والآن الأمر  في سوريا يتكرر بسبب تنظيم داعش، وحركة الشباب في الصومال  وبوكو حرام

وانتقد الرئيس التركي “ازدواجية المعايير عند الدول الغربية كغض الطرف عن الاعتداءات التي ضربت أنقرة واسطنبول ولاهور والتركيز على بروكسل

وقال: “أنا أنادي دول العالم أن تبدأ عملية جدية لمكافحة الإرهاب على المستوى الأمني والمالي، وأقول لدول منظمة التعاون الإسلامي علينا أن نؤسس هيئة أو جسماً لمكافحة الإرهاب، وذلك يمكن أن يكون مؤسسة للشرطة والمخابرات تابعة للمنظمة.

وفي نهاية كلمته عرض فيذيو يتحدث عن المساعدات التركية  للدول الاسلامية المتضررة خلال السنوات الأخيرة ، واخذ الجزء الأكبر من الفيذيو المساعدات التركية للصومال ومشاريع تركيا  الإستثمارية في البلد.

أما خادم الحرمين الشريفين الملك شلما فقال “إن واقعنا اليوم يحتم علينا الوقوف معاً أكثر من أي وقت مضى لمحاربة آفة الإرهاب وحماية جيل الشباب من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها والهادفة إلى إخراجه عن منهج الدين القويم والانقياد وراء من يعيثون في الأرض فساداً باسم الدين الذي هو منهم براء”.

وذكر خادم الحرمين “قد خطونا خطوة جادة في هذا الاتجاه بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي يضم تسعاً وثلاثين دولة لتنسيق كافة الجهود من خلال مبادرات فكرية وإعلامية ومالية وعسكرية تتماشى كلها مع مبادئ المنظمة وأهدافها”.

زر الذهاب إلى الأعلى