القوات الكينية متهمة بتهريب سلع الى الصومال

قالت جماعة حقوقية يوم الخميس ان القوات الكينية التي تقاتل متشددين في الصومال تأخذ إتاوات على الفحم والسكر المهرب مما يدر عليها نحو 50 مليون دولار سنويا ويدعم تجارة غير مشروعة تساعد في تمويل الاسلاميين المتشددين.

ورفض الجيش الكيني التقرير الذي أعدته جماعة (صحفيون من أجل العدالة) الكينية. ووصف متحدث باسم الحكومة الكينية التقرير بأنه “محض هراء”.

وحظر مجلس الامن التابع للامم المتحدة صادرات الفحم من الصومال عام 2012 لخفض تدفق التمويل لحركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة. لكن خبراء من الامم المتحدة وخبراء آخرون قالوا ان هذه التجارة استمرت بعد ذلك من خلال ميناء كيسمايو في جنوب الصومال حيث توجد قاعدة للقوات الكينية.

ويتم استيراد السكر أيضا من خلال ميناء كيسمايو ويهرب عبر الحدود الى كينيا حيث يباع بدون دفع الرسوم الجمركية العالية التي تفرضها كينيا لحماية صناعتها المحلية من السكر.

وجاء في بيان (صحفيون من أجل العدالة) أن “قوات الدفاع الكينية متورطة في صادرات غير مشروعة للفحم والسكر من ميناء كيسمايو وتأخذ إتاوة دولارين على كل كيس فحم يغادر الميناء و2 دولار على كل كيس سكر غير معبأ.”

وتعمل قوات كينية في دولة الصومال المجاورة منذ عام 2011 في محاولة لوقف الهجمات على كينيا. وبعد وقت قصير من دخولها انضمت الى مجموعة من قوات الاتحاد الافريقي التي قامت في العام المنصرم او نحوه بطرد حركة الشباب من العديد من معاقلها.

ومازالت حركة الشباب التي حكمت معظم الصومال حتى عام 2011 تسيطر على طرق ريفية وتشن بانتظام غارات في كينيا وقتلت مئات الاشخاص في العامين المنصرمين.

وتقول الجماعات الحقوقية ان حركة الشباب وسلطات جوبالاند المحلية استفادت من التجارة غير المشروعة حيث تجبي حركة الشباب 1050 دولارا ضرائب على ما يقدر بنحو 230 شاحنة تغادر ميناء كيسمايو اسبوعيا في طريقها الى كينيا.

وقدرت حجم هذا النشاط بما يتراوح بين 200 و400 مليون دولار سنويا مما يمنح قوات الدفاع الكينية ضرائب تبلغ نحو 50 مليون دولار.

رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى