نتائج قمة إيغاد الـ28 في مقديشو

مقديشو (مركز مقديشو للبحوث) اختتم في العاصمة الصومالية يوم أمس أعمال القمة 28 للإيغاد، الغير العادية وقد توافد زعماء دول الإيغاد على العاصمة الصومالية مقديشو  الثلاثاء لحضور الاقمة هي الأولى من نوعها في العاصمة الصومالية منذ اندلاع الحرب الأهلية في الصومال عام.

وقد حضر القمة التي استمرت يوما واحدا كل من رئيس الوزرءا الإثيوبي هيلاماريام ديسالين الذي ترأس المناقشات والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس الأوغندي يويري موسافيني بالإضافة إلى وزير خارجية جيبوتي محمد يوسف والسفير السوداني لدى الصومال كما حضر ممثلون للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ، وقد انعقدت القمة وسط ظروف أمنية مشدةة فقد أغلقت الطرق أمام حركة المرور في مقديشو التي تواجه هجمات متكررة من مقاتلي حركة الشباب التي تسعى لتقويض الحكومة الصومالية.

هذا وقد خصصت جل أعمال القمة لمناقشة الأوضاع في الصومال حسبما جاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي تكون من 22 بندا وقد أكدت القمة على سيادة ووحدة الأراضي الصومال، واستقلالها السياسي . وقد أعربت حكومة أرض الصومال التي أعلنت انفصالها عن الصومال غضبها الشديد من إعلان قادة شرق إفريقيا عن تمسكهم لوحدة الأراضي الصومالية.

وناقش الزعماء الانتخابات المقبلة في الصومال لانتخاب برلمان جديد ورئيس للبلاد  كما رحبت القمة التقرير الذي قدمته الحكومة الصومالية بشأن خطة انعقاد الانتخابات الغير المباشرة التي من المزمع إجراؤها في نهاية العام الجاري 2016 مشجعا الصوماليين على المشاركة. وقد أكدت القمة على ضرورة أن تكون الانتخابات شاملة وجارية حسب الجدول الزمني المتفق عليه من قبل المنتدى الوطني التشاوري الذي أنهى أعماله قبل يوم من انعقاد القمة. 

وبخصوص حركة الشباب استنكرت القمة هجمات الحركة الإسلامية على القوات الحكومية وقوات أميصوم وعلى المدنيين داعية في الوقت نفسه قوات أميصوم إلى توسيع نطاق عملياتها للتعامل مع التهديدات ومساعدة المناطق المحررة من قبضة الحركة.

وقد دعا المؤتمر إلى إنشاء صندوق لدعم استقرار الصومال بمشاركة الأمم المتحدة والدول المانحة. 

هذا، وقد رحبت القمة عودة اللاجئين الصوماليين إلى بلادهم من الدول المجاورة بشكل طوعي، داعية في الوقت إلى حل أزمة اللاجئين في المنطقة بشكل جماعي. .وأعرب الرؤساء في البيان الذي صدر بعد الاجتماع “الهيئة على ثقة من أن مساعيها ستكلل بالنجاح من خلال إعادة إرساء السلام والاستقرار بشكل كامل.”

وقال المحلل الصومالي عبد الله عمر لمركز مقديشو للبحوث إن القمة هدفت إلى تأمين الدعم الدولي لأميصوم التي قالت بدورها إن انعقاد المؤتمرنتيجة طبيعية لوجود أميصوم في البلاد.

وزير الخارجية الصومالي عبد السلام عمر لرويترز إن الاجتماع “يرمز إلى إعادة إعمار الصومال وأن الصومال يعود إلى أسرة الدول… إنه يعني أننا نهزم الإرهاب الدولي.”

وأضاف عمر إن هذه أول قمة تعقد في الصومال في حوالي أربعة عقود منذ حكم الرئيس محمد سياد بري الذي أعقب الإطاحة به في 1991 عقدان من الصراع.

وأشاد الزعماء المشاركون للقمة بالتقدم الذي حققته الصومال على الصعيد الأمني وهو ما شجع لعقد قمة كهذه في العاصمة الصومالية مقديشو ، لكنه ما زالت هناك حاجة لبذل المزيد. 

وقد انعقدت القمة وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تم إغلاق طرق العاصمة مما اضطر المواطنون الصوماليون للسير مشيا على الأقدام مع توقف حركة المرور في الكثير من الشوارع. وكثيرا ما تستخدم حركة الشباب الإسلامية المتشددة سيارات ملغومة لشن هجمات على مواقع في مقديشو لتفجر مواقع لقوات الأمن حتى يتسنى للمقاتلين اقتحامها.

ولا تزال مقديشو تحمل ندوب الحرب في ظل وجود الكثير من المباني المتهدمة بسبب القصف. لكن حركة البناء انتعشت في السنوات الأخيرة التي شهدت تشييد مباني جديدة بتمويل يأتي في أحيان كثيرة من الصوماليين العائدين من الخارج.

وتضم الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) كلا من كينيا وإثيوبيا وأوغندا وجيبوتي والسودان والصومال.

مركز مقديشو للبحوث والدراسات

 

زر الذهاب إلى الأعلى